الإمارات تدير فضائية تبث من القاهرة مقربة من دحلان!؟

الإمارات تدير فضائية تبث من القاهرة مقربة من دحلان!؟
السبت ٠٤ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٤:١٠ بتوقيت غرينتش

قالت مصادر إعلامية في لندن إن الإمارات تدير مباشرة أجندة فضائية تبث من القاهرة، وأنها تهدف في المقام الأول إلى تشويه التيارات الإسلامية في عدد من الدول العربية والإسلامية.

واضافت المصادر إن الإمارات تدير فضائية الغد العربي، إذ تمثل الفضائية أحد أهم الأذرع الإعلامية في معركة الإمارات مع جماعة الإخوان المسلمين خاصة في مصر، ولهذا حرصت على اتخاذ مكتبها الرئيسي في القاهرة.

وأفادت المصادر بأن القناة يديرها الأمن الإماراتي وتمويلها يتولاه طحنون بن زايد آل نهيان، وبدعم ولي عهد أبوظبي، ويشارك فيها 4 مستثمرين خليجيين ومستثمر مصري. وأن مديريها مقربون من القيادي الفلسطيني والفتحاوي السابق المقيم بأبو ظبي، محمد دحلان، الذي تشير المصادر إلى أنه عضو في مجلس إدارة القناة، كما يدير القناة" باسم الجمل" الذي كان يعمل في قناة "العربية" بدبي.

وأطلقت دولة الإمارات العربية فضائية إخبارية جديدة تحت اسم "الغد العربي". واتخذت لها من العاصمة البريطانية لندن مقرا رئيسا، فضلا عن مكاتب أخرى لها بالقاهرة وبيروت وعواصم عربية.

وتضم القناة وجوها إعلامية وسياسية معروفة بالعداء للربيع العربي والتيارات الإسلامية، من أمثال: أحمد شفيق، ومحمد دحلان، وضاحي خلفان، كما أنها ضمت المذيع المطرود من قناة "الحوار"، موسى العمر، الذي قالت مصادر قريبة من القناة إنه طرد على خلفية علاقاته بجهاز الأمن الإماراتي.

وتبث القناة أخبارا ومنوعات على مدار الـ 24 ساعة من خلال القمرين نايل سات وهوت بيرد. وتقول المصادر إن الاستوديوهات التابعة للقناة بأحد أرقى الأحياء غرب لندن لا تقل عن تجهيزات أهم محطات تلفزيونية بريطانية مثل "سكاي نيوز"، و"بي بي سي" العربية، إذ تضع نصب عينها منافسة قناة "الجزيرة" وقد ضمت عددا كبيرا من إعلامييها.

وتدعم الإمارات عددا متزايدا من الصحف والمواقع العربية والإعلاميين الذين لا هم لهم سوى بث وإنتاج المواد التي تشوه الإسلاميين في العالمين العربي والإسلامي، وتشويه الثورات العربية في مقابل دعم الثورات المضادة إعلامياً وتحسين صورتها وصورة الأنظمة التي جاءت من خلالها، فضلا عن التضييقات الأمنية والاعتقالات التي تنفذها على أراضيها لكل من تشك بأن له أي انتماء إسلامي، حيث رصدت ملياري دولار، بالتعاون مع مصر، لإنشاء ترسانة إعلامية بالقاهرة.

وفي إطار عملية التوغل الكبير والهيمنة الإماراتية على الإعلام المصري، وقعت مجموعة قنوات "DMC"، المعروفة بصلاتها الوثيقة بالمخابرات الحربية المصرية، بروتوكول تعاون مع مؤسسة قنوات "الفجيرة الإعلامية" بالإمارات؛ لتعزيز التعاون في المجال الإخباري.

ووفقا لصحيفة "الأهرام" المصرية، فإن بروتوكول التعاون الموقع بين المؤسستين، يقضي بأن تكون جميع قنوات التعاون مفتوحة إخباريًا وبرامجيًا؛ بما يسهم في تعزيز الروابط بين حكومتي البلدين، وبما يزيد القدرة على مواجهة مخططات الاستهداف الإعلامي لنظام البلدين.

وقالت رئيس قناة «DMC NEWS»، منال الدفتار، إن التعاون سيمتد إلى مجالات الآداب والفنون والثقافة بمفهومها الشامل؛ بما يزيد من التعارف المتبادل لدى شعبنا العربي في مصر والإمارات.

ومنتصف يناير الماضي، انطلقت مجموعة قنوات DMC الفضائية المصرية الخاصة، المملوكة لرجل الأعمال المصري طارق إسماعيل، بدعم خفي من المخابرات الحربية المصرية، حسب أوساط إعلامية مصرية، ويشارك في تمويلها ضابط المخابرات المصري السابق "ياسر سليم".

وامتد نفوذ الإمارات عن طريق محمد دحلان ليشمل مؤسسات إعلامية مصرية عديدة ذات شهرة وتأثير كبير أهمها، مجموعة الـ"CBC" و"الحياة" و"القاهرة والناس" و"ON TV" و"TEN" و"النهار"، إضافة إلى بعض المراكز البحثية الأخرى كالمركز العربي للدراسات والبحوث، الذي يترأسه عبدالرحيم علي، المدعوم إماراتياً والذي كان يعد في مركزه يومياً "بحسب أحد العاملين لديه" دراسة أو دراستين تتمحور موضوعات معظمها في تشويه صورة الإخوان والتيارات الإسلامية والعزف على وتر دعم الجيش ونظام السيسي، وكذلك مركز الدراسات الإقليمية والسياسية، وبعض المواقع الإخبارية الأخرى، مثل "البوابة" و"الفجر" و"دوت مصر" و"التحرير".

الشرق

106-10