إيران: الاتهامات الأميركية الجديدة للتاكيد على تصريحات ترامب الواهية

إيران: الاتهامات الأميركية الجديدة للتاكيد على تصريحات ترامب الواهية
السبت ٠٤ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٧:٠٠ بتوقيت غرينتش

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي إن الاتهامات والمزاعم الامريكية الجديدة ضد إيران تشكل نموذجا واضحا لتزوير المستندات الصلة وتهدف إلى اثبات تصريحات الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب)، إضافة إلى استهلاك آخر داخل هذا البلد.

العالم - إيران

جاءت تصريحات المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي هذه اليوم السبت، ردا على الاجراءات الجديدة من جانب وكالة الاستخبارات الامريكية (الـ سي. اي .ايه)، والتي قامت بنشر بعض الوثائق الخاصة بتنظيم القاعدة حيث زعمت في بعض منها بـ 'وجود علاقة بين إيران مع هذه الجماعة الإرهابية'.

وصرح قاسمي قائلا، رغم عدم صدور تصريحات رسمية من جانب المسؤولين الامريكان فيما يخص هذه المستندات المزيفة، لكن في ضوء التاريخ الأسود الذي تشتهر به الحكومة والمؤسسات الاستخبارية الأمريكية في مجال تزوير المستندات وتضليل الرأي العام الدولي بمن فيهم الشعب الأمريكي وذلك وصولا إلى مآربها السياسية والستراتيجية، فإن هكذا اجراءات تشكل نموذجا واضحا لعملية تزوير الوثائق الصلفة للتاكيد على تصريحات الرئيس الأمريكي (ترامب) الواهية، إضافة إلى استهلاك آخر في هذا البلد، دون أن تكون لها قيمة أخرى.

وأردف المتحدث باسم وزارة الخارجية قائلا، لاشك فإن إثارة هكذا زوبعات إعلامية خاوية من جانب الوكالات الاستخبارية الأمريكية تعد بمثابة سبيل نجات وحيد لبعض حلفاء هذا البلد في منطقة الشرق الاوسط، الذين يعانون بشدة من الازمات الداخلية والاقليمية؛ حيث ان الضمير الحرّ العالمي بات متيقنا بشان ضلوعهم في تغذية الجماعات الإرهابية فكرا وعقيدة على مرّ العقدين الأخيرين.

وصرح قاسمي ان توجيه هكذا اتهامات الى الجمهورية الاسلامية الايرانية لا اساس له من الصحة تماما ويشكل خطوة مضحكة وجاء بالتزامن مع مناسبة اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي في ايران التي تجسد رفض الشعب الايراني لسياسات امريكا وتدخلاتها العديدة في شؤون البلاد؛ الأمر الذي يزيد من فضح هذه الزوبعات المناوئة لإيران أكثر من ذي قبل.

ونوه المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إلى سياسة التضليل التي تمارس بحق الشعب الامريكي من قبل المسؤولين في هذا البلد بهدف التمويه علي دور بعض حلفاء الولايات المتحدة في احداث 11 ايلول والتي راح ضحيتها نحو 3 آلاف شخص.

وتابع قائلا، أن الحكومة الأمريكية في الوقت الذي تعمد إلى الحؤول دون انتشار التقرير الصادر عن اللجنة القومية في هذا البلد بشأن الضالعين الحقيقيين في شن هجمات 11 ايلول/ سبتمبر، فإن انتشار هكذا وثائق وهمية ومزيفة لن تغيّر أبدا في هذه القناعة الدولية الدامغة بأن مصدر أفكار الجماعات الارهابية كالقاعدة يكمن في أي من بلدان منطقة الشرق الأوسط ومن هي الدول الإقليمة التي أسهمت في تأسيس هذه الجماعات وقدمت إليها الدعم العسكري والسياسي واللوجستي.

216