شاهد.. هل بكى الحريري بعد الاستقالة؟! 

شاهد.. هل بكى الحريري بعد الاستقالة؟! 
الإثنين ٠٦ نوفمبر ٢٠١٧ - ١٠:٣٥ بتوقيت غرينتش

تداول الناشطون في تويتر صورا لرئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري، أكدوا إنها التقطت له قبل وبعد إلقاء خطاب الاستقالة الذي أعلنه من السعودية الا انه لم يتسن لقناة العالم التأكد من صحة هذه الصور المتداولة على شبكات التواصل الاجتماعي من مصدر مستقل.

العالم - لبنان

ووفقا للصور المتداولة، فقد ظهر “الحريري” داخل السيارة التي أقلته لإلقاء خطاب الاستقالة وهو يبكي، مشيرين إلى أنه ارتدى البدلة التي ارتداها أثناء إلقاء الخطاب حسبما أكدت صحيفة “وطن”.

وجاءت هذه الصور وسط أنباء شبه مؤكدة بأن السعودية أجبرت “الحريري” على إلقاء الخطاب، في حين أشار البعض بأن السلطات السعودية وضعته قيد الإقامة الجبرية.

وفي هذا السياق، عبر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عن قلقه من استقالة “الحريري” المفاجئة. وقال في خطاب متلفز أذيع ليل الأحد إن الاستقالة  كانت قرارا “سعوديا”، أجبرته المملكة عليه. وأضاف أن ساسة لبنان ينتظرون عودة “الحريري” الخميس إذا أُذن له بالعودة.

وأكّد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون خلال الاجتماع الأمني الذي دعا اليه قبل ظهر اليوم الاثنين في قصر بعبدا أن “تجاوب كل القيادات السياسية مع دعوات التهدئة يعزز الاستقرار الأمني ويحفظ الوحدة الوطنية”.

وقال وزير العدل اللبناني سليم جريصاتي عقب هذا الاجتماع إن الرئيس عون ممسك بناصية القرار، مشدداً على أن الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي خط أحمر في لبنان. ونقل جريصاتي عن الرئيس عون تأكيده أنه “لن يستفرد بأي قرار قبل أن “يُتاح” له الاستماع الى ظروف الاستقالة من رئيس الحكومة سعد الحريري”.

وفيما أكّد جريصاتي إبقاء الاجتماعات مع قادة الأجهزة الأمنية والقضائية مفتوحة لمواكبة التطورات، أشار الى أن “القادة الأمنيين تقدموا بتقاريرهم الأمنية المواكبة لإعلان الحريري استقالته من الخارج ولم يسجل أي حادث أمني غير مألوف”، مجدداً في الوقت نفسه، نفي الأجهزة الأمنية اللبنانية علمها بوجود أي محاولة اغتيال كانت تحضر في الآونة الأخيرة في لبنان.

وكان الحريري، الذي ذهب إلى السعودية الجمعة في زيارة ثانية خلال أيام، التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وشكلت استقالة الحريري مفاجأة للأطراف اللبنانية، إن كان من حلفائه أو خصومه السياسيين.

وفي خطاب بثته قناة “العربية” أمس الأحد قال “الحريري” المتواجد في السعودية، “أعلن استقالتي من رئاسة الحكومة اللبنانية”، واصفا ما يعيشه لبنان حاليا بما كان سائدا ما قبل اغتيال والده رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، وتحدث عن أجواء “في الخفاء لاستهداف حياته” حسب زعمه.

وسارعت رئاسة الجمهورية اللبنانية إلى إصدار بيان، قالت فيه إن الحريري اتصل هاتفيا بعون لإعلامه بالاستقالة. وأضافت الرئاسة أن “الرئيس عون ينتظر عودة الرئيس الحريري إلى بيروت للاطلاع منه على ظروف الاستقالة ليبنى على الشيء مقتضاه”.

وكتب النائب وليد جنبلاط، المقرب من الحريري، في تغريدة على تويتر “بصراحة فإن لبنان أكثر من صغير وضعيف كي يتحمل الأعباء الاقتصادية والسياسية لهذه الاستقالة”.

وفي أول تعليق من التيار الوطني الحر، الذي كان يرأسه عون، قال وزير العدل سليم جريصاتي في تغريدة “إن استقالة الحريري ملتبسة ومرتبكة ومشبوهة في أربعة: التوقيت والمكان والوسيلة والمضمون”.