السيسي: الكرة في ملعب قطر!

السيسي: الكرة في ملعب قطر!
الثلاثاء ٠٧ نوفمبر ٢٠١٧ - ١٠:٤٣ بتوقيت غرينتش

شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على أن مصر لا تقحم نفسها في السياسات الداخلية للدول الأخرى، وأنها تتوقع من مختلف الدول أن ترد بالمثل لتكون العلاقات الطبيعية ممكنة، موضحًا أن الكرة في ملعب قطر لإنهاء الأزمة معها.

العالم - العالم الاسلامي

وقال السيسي، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، نشرته اليوم الثلاثاء، إن: "الأمر في النهاية مرتبط برد فعل قطر، نحن لا نريد إملاء سياسات على الآخرين ولا التدخل في شؤونهم، ولهذا نتوقع منهم أن يعتمدوا سلوكًا مشابهًا، نريد السلام والاستقرار في المنطقة، ولا بد من وقف السياسات المزدوجة".

وأكد أن ما وصفه ب"قوى الشر" التي تستهدف مصر تستهدف أيضًا المنطقة كلها، متابعًا: "قوى الشر التي تتشكل من تنظيمات متطرفة أو دول إقليمية تسعى إلى زعزعة الاستقرار وقلب المعادلات، وقرارنا حاسم بالتصدي لتلك الاعتداءات والمحاولات، وإرادتنا صلبة، علينا كدول عربية أن نتكاتف دفاعًا عن أمننا القومي واستقرارنا ضد محاولات تقسيم بلادنا أو إغراقها في الفوضى واستنزاف اقتصادها وفرص تقدمها".

وعن العلاقات مع تركيا، قال: "في علاقاتنا الخارجية لم نكن يومًا دعاة استفزاز أو تصعيد، لا؛ بل إن سياستنا تقوم على بناء جسور التعاون على القواعد الدولية المعروفة، ببساطة مصر ليست دولة صغيرة ليقرر مصيرها الآخرون، نحن لا نقحم أنفسنا في السياسات الداخلية للدول الأخرى ونحترم خياراتها، ونتوقع من هذه الدول أن ترد بالمثل لتكون العلاقات الطبيعية ممكنة".

وحول استمرار الهجمات على بعض مراكز الأمن والشرطة في سيناء، أوضح أن القوات المسلحة ترد على تلك الهجمات، وتوجه ضربات قاسية إلى الإرهابيين، وأن تلك العمليات تتم في مساحة محدودة جدًا من سيناء لا تزيد على 2%، مشيرًا إلى أن العمليات قد تتأخر بسبب عامل التحسب لعدم التسبب في سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.

وعن موقف مصر من الأزمة السورية، أكد أن موقف مصر من سوريا والأزمات الأخرى تحكمه ثوابت في سياستها الخارجية، مستطردًا: "نحن مع الدولة الوطنية ووحدة أراضيها وضد كل محاولات التقسيم والتفتيت لأسباب عرقية أو مذهبية، ونحن مع أن تكون سيادة هذه الدول محمية من قبل الجيوش الوطنية ونحن مع امتلاك كل دولة قرارها بعيدًا عن أي هيمنة خارجية أو وصاية".

وأعرب عن دعمه لكل المحاولات لإخراج ليبيا من الوضع الذي تعيشه، قائلًا: "نحن لا نريد لليبيا أن تكون مصدر خطر على نفسها أو جيرانها، ليبيا نموذج آخر لما يمكن أن يحدث حين تنهار الدولة وتتقدم الميليشيات لتقاسم البلد ومناطقه وثرواته".

المصدر: الشروق