كيف ردت الخارجية اللبنانية على تهديدات السعودية؟

كيف ردت الخارجية اللبنانية على تهديدات السعودية؟
الجمعة ١٠ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٥:٢١ بتوقيت غرينتش

اكد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل "اننا نختار قياداتنا ولا أحد يزيلهم من عندنا"، مضيفا ان هناك اناس يتباهون ويهددوننا بالخراب ولكن ردنا عليهم واحد وهو السلام والوحدة وذلك ردا على التهديدات التي يطلقها المسوولون السعوديون ضىد لبنان.

العالم - لبنان

وانتقد باسيل ”بعض الدول الكبيرة التي يتباهى حكامها بأنهم يقدمون مصالحهم على مبادىء الإنسانية التي تقوم عليها شرعة حقوق الإنسان والقانون الدولي”،  حسبما افادت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية. 

وقال: “نحن امام عالم يتباهى انه ينفق ماله ليدمر وليس ليعمر، ويصرف ماله لإسقاط حكام غصبا عن شعوبها وليقيم حكاما على رؤوس شعوبها. ونحن في لبنان اول ديموقراطية في هذه الشرق كنا وسنبقى ونتباهى ان نقول بأننا دفعنا ثمنا غاليا للفراغ في البلد لنأتي بحاكم يمثلنا، وبرئيس جمهورية وبرئيس حكومة يمثلوننا، نحن اخترناهم ونحن نبقيهم ولا احد يزيلهم من عندنا. هناك اناس يتباهون ويهددوننا بالخراب ولكن ردنا عليهم واحد: سلام ووحدة. هذا هو رد اللبنانيين لأن هذه هي طبيعتهم”.

وقال وزير الدولة السعودي ثامر السبهان يوم امس الخميس في اطار سلسلة تهديداته ضد لبنان بان السعودية ستتخذ إجراءات «متصاعدة ومتشددة» ضد لبنان (دون أن يسميها)، إلى "أن تعود الأمور لنصابها الطبيعي"، حسب تعبيره.

وأضاف باسيل خلال حفل عشاء احيته الرابطة السريانية في عيدها الثاني والاربعين: “أملنا اليوم بالمستقبل كبير لأننا متضامنون ومتماسكون، خيارنا نحن نقوم به، نحن ثبتناه بالدم، بالشهادة وبالنضال ونحافظ عليه بوحدتنا وبإرادتنا وببقائنا في هذه المنطقة. هم لا يتفرجون فقط انما يخربون ويشجعون على الهجرة والنزوح وعلى التوطين وسياساتهم معلنة لأنهم يريدون افراغ هذه الأرض من سكانها الأصيلين واستبدالهم من شعوب متنوعة الى شعب واحد لا يشبهنا. ميزة هذه الأرض انها تحمل كثيرا من الشعوب وكثير من التنوع، من هنا نسأل الدم الذي سال منذ 102 سنة والذي يسيل الآن من المستفيد منه، عندما يكون على حدودنا بلد يشرد شعبا وينزع ارضا ويتعالى على القانون الدولي وعلى القرارات الدولية، وهذا امر لم يقبل به لبنان وقاومه وانتصر عليه”.

وتابع: “ان الرابطة السريانية أسست لتربط ابناء المنطقة السريان ببعضهم ولتساعدهم، ودورها مشكور لمساعدتها عائلات من سوريا والعراق، فهي تساعدهم هنا ولكن أملها ان يعودوا الى ارضهم لأن مكانهم في أرضهم وقيمتهم في أرضهم، ومهما كانت طائفتهم فهم يزيدون ارضهم غنى وتنوعا وتعددا”.

وأردف: “أخيرا، لن يبقى لنا في هذه المنطقة سوى حلم بناء دولة المواطنة التي تضع قاعدة للمساواة بالحقوق وهكذا تتوفر الإرادات الوطنية لبناء مستقبل مزدهر نبني فيه بلدان. نحن شعب يملك ذاكرة وعرف كيف ينقيها وكيف يتصالح مع ذاكرته الوطنية ليعيش بهدوء داخلي وبسلام مع الاخر، لقد تعلمنا من التجربة، وهكذا نحافظ على استقرارنا رغم كل النار الملتهبة حولنا والتي يحاولون اشعالها بيننا، واول هذه الأسس ان لا ديموقراطية دون وحدة وطنية ولا وحدة وطنية سوية الا بالدولة القوية. ولذلك نحن نتطلع بأمل لمستقبل سنجري فيه انتخابات ستحصل لأول مرة بقانون يعكس تنوعنا وامتدادنا الواسع في العالم. ونذكر منتشرينا الا يضيعوا الفرصة وان يتسجلوا قبل 20 تشرين الثاني وما اكثرهم، سريانا ولبنانيين منتشرين في كل العالم، هذه فرصتهم ليعبروا عن صوتهم”.

6-114