سبحان مغير الأحوال... أمراء يسبح بحمدهم بالأمس صاروا خونة!

سبحان مغير الأحوال... أمراء يسبح بحمدهم بالأمس صاروا خونة!
السبت ١١ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠١:٢٨ بتوقيت غرينتش

يثبت الإعلام السعودي كل يوم بما لا يدع مجالا لشك أنه مثال حي للنفاق و”طبلة” للحاكم الذي يمسك بزمام الأمور حتى لو كان طاغية متكبر.

العالم - السعودية

ويؤكد ذلك بهجومه وسبه لأمراء وشخصيات اعتقلها ولي العهد محمد بن سلمان وهو الذي كان يسبح بحمد هؤلاء الأمراء عندما كانوا بالسلطة.

وتدوال نشطاء بمواقع التواصل مقالة بصحيفة “الجزيرة” السعودية المقربة من النظام، تهاجم فيها المعتقلين وتصفهم بـ”بالخونة”.

واستنكر النشطاء “التطبيل” المبالغ فيه حتى لقرارات “ابن سلمان”، بالرغم من عدم ظهور أي نتائج للتحقيقات مع هؤلاء المعتقلين.

كما لفت البعض إلى أن الإعلام في المملكة والذي كان يمجد هؤلاء المعتقلين عندما كانوا على رأس وظائفهم، يتحول ويتلون وفقا لهوى من يمسك بذمام الأمور.

وكشف الصحفي البريطاني المعروف، ديفيد هيرست، عن تعرض بعض كبار الشخصيات الكبيرة المعتقلة في السعودية للضرب والتعذيب بشكل سيء خلال اعتقالهم أو استجوابهم لاحقا، حيث نقل بعضهم للعلاج في المستشفى.

ونقلت مصادر داخل المحكمة الملكية، لموقع “ميدل إيست آي”، أن حجم حملة القمع، التي توقع اعتقالات جديدة كل يوم، أكبر بكثير مما اعترفت به السلطات السعودية، حيث اعتقل أكثر من 500 شخص، وعددهم في ازدياد.

وقال هيرست إن “بعض -وليس كل- كبار الشخصيات المعتقلين تعرّضوا لمعاملة وحشية، ويعانون من جروح أصابت أجسامهم؛ بسبب أساليب التعذيب الكلاسيكية”.

وقال: “لا توجد جروح على وجوههم، حتى لا تظهر عليهم اي علامات اذا شوهدوا لاحقا في العلن”.

وأشار إلى “تعرض بعض المعتقلين للتعذيب؛ لإجبارهم على الكشف عن تفاصيل حساباتهم المصرفية”.

يذكر أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كان قد اطلق مطلع الأسبوع حملة اعتقالات شعواء استهدفت عددا من الامراء والوزراء ورجال الاعمال، كان أبرزهم وزير الحرس الوطني الامير متعب بن عبد الله والملياردير الوليد بن طلال.

106-10