بعد خروجه من السفارة الروسية.. موكب وزير يمني ينجو من صاروخ سعودي!

بعد خروجه من السفارة الروسية.. موكب وزير يمني ينجو من صاروخ سعودي!
الأحد ١٢ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٧:٠٠ بتوقيت غرينتش

نجا موكب المهندس هشام شرف وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني بعد ظهر السبت في العاصمة صنعاء من غارة جوية محققة في شارع كلية الشرطة، وذلك بعد مغادرته من مكان حساس.

مصادر وشهود عيان أكدوا لـ”رأي اليوم” أن الصاروخ الأول الذي سقط بداية شارع كلية الشرطة لأمر ما لم ينفجر، وكان يفصله فقط، عن السيارة الأخيرة من موكب الوزير شرف ربما أقل من خمسة أمتار، موضحا بأنه وبعد سقوطه، نهاية جسر الصداقة (جولة الشرعي) بإتجاه شارع كلية الشرطة تدحرج حتى لامس إحدى السيارات المرافقة له .

وقال أحد شهود العيان بينما كان هناك بحدود ثلاث سيارات صعدت على الجسر: شاهدت الصاروخ وهو يهوي من الجو بأتجاهها مباشرة ، فأشرت لها بالإسراع تفاديا له، وأنا أيضا أتجهت مسرعا أمامها في الجهة اليمنى من الرصيف، مؤكدا بأن الصاروخ سقط مباشرة في نفس المكان على بعد أمتار قليلة جدا من تلك السيارات دون أن ينفجر محدثا حفرة في الشارع، ولو كان أنفجر -حسب تعبيره – لكان انهى ذلك الموكب بمن فيه، ومعه حياة عشرات الأشخاص ممن كانوا قريبين من المكان.

ومصدر آخر أكد بأن موكب وزير الخارجية الذي نجا بأعجوبة عدل خط سيره نحو اليمين حيثُ يوجد شارع فرعي وفي أقل من دقيقتين أنفجر الصاروخ الثاني والثالث في مباني كلية الشرطة التي تقابلها- أيضا- مدرسة الشهيد السماوي، التي كانت ممتلئة عن آخرها بالطالبات ،الأمر الذي دفع بعدد كبير من الأهالي إلى ان هرعوا إلى المدرسة في حالة هلع رهيب خوفا على أطفالهم، أما حالة الخوف والهلع التي أصيب بها الأطفال في المدرسة، فقد كانت تفوق الوصف خاصة وأن الصواريخ أحدثت إنفجارات شديدة جدا اهتزت معها شوارع وأحياء بعيدة كشارعي خولان وتعز ، ومنطقة الصافية وحدة.

مصدر مقرب من وزير الخارجية المهندس هشام شرف أكد بأن “هذه الجرائم لن تُثنيهم عن الصمود والكفاح ومواجهة العدوان والجرائم التي تُرتكب بحق الشعب اليمني سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا” ، مشيرا “بأنه واحد من أبناء الشعب هذا الشعب الصامد والمقاوم وسيقف معهم في كل مكان وحيثما أستدعى الأمر وقوفه سيفعل، سواء كان ذلك الصاروخ مستهدفا له أم لغيره من اليمنيين”.

وأضاف “هذا السلوك والإستهتار بحياة الشعب اليمني وبهذه الطريقة ينم عن حقد دفين وهزيمة يعيشهما العدوان السعودي وحلفاؤه، وما القصف بهذه الهمجية والعبثية، إلا خير دليل على ذلك وعلى قدر كبير، أيضا، من التخبط والتواهان والإفلاس″ حسب تعبيره – “ما يجب أن يستشعره المعتدي نفسه ودول العالم التي يجددون لها الدعوة بضرورة تقييم ما يحدث ومراجعة حساباتها ومواقفها” .

إلى ذلك أفصح مصدر رفيع في وزارة الخارجية للصحيفة بأن هذا الحادث حصل بعد خروج وزير الخارجية هشام شرف من مبنى السفارة الروسية الساعة (1،45) دقيقة مساء، وأتجه فور خروجه من السفارة نحو ميدان التحرير ومنه جسر الصداقة وبعد (15) دقيقة بالتمام سقط الصاروخ الأول على بعد (5) أمتار من موكب الوزير وربما أقل .

112