عباس: ماضون في مسيرة المصالحة وصولاً لسلطة وقانون وسلاح واحد

عباس: ماضون في مسيرة المصالحة وصولاً لسلطة وقانون وسلاح واحد
الأحد ١٢ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٧:١٩ بتوقيت غرينتش

أكد محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية أنّ حركة فتح التي يرأسها ماضية قدماً في مسيرة المصالحة الفلسطينية وصولاً لسلطة واحدة وقانون واحد وسلاح شرعي واحد.

العالم - فلسطين

وقال عباس في كلمة مسجلة بُثّت في مهرجان إحياء ذكرى الراحل ياسر عرفات أمس السبت في ساحة السرايا بمدينة غزة:إنّ التنفيذ الدقيق للإتفاق والتمكين الكامل للحكومة سيقود حتماً إلى تخفيف المعاناة وبعث الأمل لمستقبل أفضل لنا جميعاً.

وأضاف:نحن شعب واحد، مصيرنا واحد ولا يقبل القسمة والتجزئة وأقول أنّه لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة.

وأشار إلى أنّ فلسطين التي حاولوا أن يخرجوها من دائرة التاريخ والجغرافيا منذ العام 1917 عادت بتضحيات أبناء شعبنا من الشهداء والجرحى والأسرى لتقول بأنّها باقية فكانت تسمّى فلسطين وستظل تسمّى فلسطين وإنّ الشعب الذي نكبوه وشرّدوه وإقتلعوه من أرضه ودياره ما زال يتمسك بحقوقه فالهوية الوطنية الفلسطينية راسخة وثابتة.

وقال عباس: بعد أن حصلنا في العام 2012 على صفة دولة مراقب في الأمم المتحدة ورفعنا العلم الفلسطيني على مقرّاتها وأصبحنا أعضاء كاملي العضوية في العديد من الوكالات والمعاهدات الدولية فإنّ جهودنا ومساعينا ستستمرّ لنيل العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة وصولاً إلى إنهاء الإحتلال وزوال آثاره عن أرضنا فإرادة الشعوب لا تُقهر وشعبنا التوّاق للحرية لن يتخلّى عن تحقيق أهدافه الوطنية مهما كانت التضحيات.

وأضاف عباس أنّ ما يثير الإستغراب والإستهجان هو أنّ الحكومة البريطانية إحتفلت قبل بضعة أيام بمرور مائة عام على وعد بلفور الظالم والمشؤوم الذي تسبّب في مأساة ونكبة أكثر من إثني عشر مليون فلسطيني وحرمانهم من حقوقهم السياسية والقانونية والإنسانية.

وأكد رئيس السلطة الفلسطينية أنّه بالرغم من كلّ المعوقات التي يفرضها الإحتلال الإسرائيلي ونشاطاته الإستيطانية الإستعمارية القائمة على سياسة الأبرتهايد فإنّ السلطة متمسكة بثقافة السلام ومحاربة الإرهاب في المنطقة والعالم.

واضاف عباس: مصمّمون على البقاء على أرضنا والتمسك بحقوقنا التي كفلتها الشرعية الدولية ونواصل جهودنا لبناء مؤسسات دولتنا على أساس سيادة القانون وتمكين المرأة والشباب والنهوض بإقتصادنا الوطني والمضي قدماً في سعينا لترسيخ مكانة دولة فلسطين في النظام الدولي.

وأشار إلى أن السلطة تعمل مع حكومة الرئيس الاميركي ترامب والقوى الدولية المعنية من أجل التوصل إلى "إتفاق سلام على أن يكون وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وحل الدولتين على أساس حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمةً لدولة فلسطين".

 

214