"سفاح تويتر"...تفاصيل "مروعة" أصابت اليابانيون بالرعب

الأحد ١٢ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٧:٢٥ بتوقيت غرينتش

بعد أن أعربت الشابة أيكو تامورا، وهي من سكان طوكيو، والبالغة 23 عاما، رغبتها في الانتحار عبر موقع "تويتر"، بدأت مساعي شقيقها الحثيثة في البحث عن أدلة على مكان وجودها، بعد أن اختفت في 21 أكتوبر/تشرين الأول.

العالم - منوعات

وقد تسببت جهود شقيق أيكو في قيام الشرطة بعمل غارة، كشفت عن مشهد مرعب بداخل شقة استوديو في وسط اليابان: تسعة رؤوس مقطوعة.

بالإضافة إلى حوالي 240 عظام بشرية معبأة في صناديق مليئة بالقمامة القطنية، من أجل إخفاء الرائحة الكريهة، في القضية المعروفة إعلاميا بـ "قضية زاما"، بحسب تقرير نشرته صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية.

وأضافت السلطات، أنه بالإضافة إلى أيكو تامورا، تم اكتشاف رفات سبع نساء أخريات، وكان أحد الضحايا من الذكور. وكان أكبرهم يبلغ 26 عاما، بينما أصغرهم يبلغ من العمر 15 عاما.

وقدرت الشرطة، أن إثنين من الضحايا تم تقطيعهما قبل أسبوع واحد أو أسبوعين فقط من اعتقال شيرايشي. أما الباقون فقد قتلوا منذ أسابيع أو أشهر.

وفى يوم 31 اكتوبر/تشرين الأول، ألقت الشرطة اليابانية القبض على تاكاهيرو شيرايشي، البالغ من العمر 27 عاما، من مدينة زاما فى محافظة كاناجاوا بالقرب من طوكيو، وهو يواجه تهمة التخلص من الجثث، ولكن من المتوقع أن يواجه تهما إضافية.

​Note to self, #TakahiroShiraishi, kitty litter is a really really poor cover for rotting corpses — even on Halloween. pic.twitter.com/Wl4eJaBNuu

وذكرت وسائل الإعلام اليابانية، نقلا عن مصادر الشرطة، إن شيرايشي اقترب من معظم الضحايا باستخدام "تويتر". وقال شيرايشي، أنه أشار إلى نفسه كخبير انتحاري في عمليات  الشنق، وأنه سيساعد ضحاياه في انتحارهم، بل ووعدهم أنه سينتحر معهم.

وغرد حساب @hangingpro المرتبط باسم شيرايشي، في إحدى المرات: "أود أن أساعد أولئك الذين يعانون حقا، لا تترددوا في إرسال رسالة خاصة لي".

ووفقا لتقارير وسائل الاعلام، فإن تاكاهيرو شيرايشي، الشهير بـ "سفاح تويتر"، كان يعمل في منطقة "الضوء الأحمر" في طوكيو كشخص مكلف بإيجاد النساء للعمل كفتيات ليل، وانتقل الى شقة زاما في 22 أغسطس/آب.

وفي غضون أسبوع أو نحو ذلك من انتقاله للشقة الجديدة، قتل شيرايشي أول ضحية له، بحسب تقديرات الشرطة. وتقول السلطات إنه هاجم ضحاياه بعد أن قدم لهم الكحول أو المهدئات، وأن العديد من الرفات ألقيت مع القمامة، ولكن لاحظ الجيران قدوم روائح قوية من منطقة القمامة وغرفة شيرايشى لمدة شهرين، وفقا لما ذكرته الشرطة.

وأفادت تقارير وسائل إعلام محلية، أن ثلاثة من الضحايا من النساء كانوا من طلاب المدارس الثانوية وأخرى طالبة جامعية.

وبينما تواصل السلطات تحقيقاتها، تسائل كثيرون في اليابان عن كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى الضحايا، وما إذا كان من الممكن أن تعزز من دون قصد في الأفكار المدمرة أو الانتحارية.

وقال سكرتير مجلس الوزراء الياباني يوشيهيد سوجا، في مؤتمر صحفي، الجمعة 10 نوفمبر/تشرين الثاني، أن "هذه حالة تم استغلال فيها طلب المساعدة" وأنه تم استغلال الضحايا، وأن "الأساليب المستخدمة في تنفيذ الجرائم خبيثة للغاية".

وقال سوجا إن هناك لجنة مكونة من وكالات عديدة، اقترحت خططا لمنع تجنب تكرار "قضية زاما"، وأنها ستستعرض كيفية التعامل مع عمليات الانتحار على شبكة الإنترنت، وكيفية تقديم دعم أفضل للشباب المضطربين نفسيا. وأشار إلى أنه من المتوقع أن تعرض نتائجها مع نهاية 2017.

 

وبينما أشار سوجا إلى أن وضع لوائح على موقع  "تويتر" لن يكون مطلقا، و"من المحتمل أن يؤخذ في الاعتبار". لم ترد إدارة "تويتر" على طلبات التعليق على تصريحاته في المؤتمر الصحفي.

وفي سياق متصل، أعلن "تويتر" في 3 نوفمبر/تشرين الثاني، عن قواعد جديدة لمستخدميه، تمنعهم من التحريض على الانتحار أو إيذاء النفس.

وكان المتحدث باسم "تويتر" في اليابان، كاوري سايتو، قبل يومان من تصريحات سكرتير مجلس الوزراء الياباني يوشيهيد سوجا، في المؤتمر صحفي يوم الجمعة: "لم نعد كتابة القسم المتعلق بالانتحار وإيذاء النفس بسبب هذه القضية، ولكننا نود تجنب هذه الأنواع من الحالات من الحدوث".

وأضاف سايتو أن "تويتر" مستمر في إضافة المزيد من الصياغة لقواعد (الوظائف الانتحارية)، وتوضيح ما هو موافق وما لا بأس" به على موقع التغريدات الشهير.

وحذر نقاد من إساءة اليابانيين لـ "تويتر"، الذي هو أكثر استخداما في اليابان أكثر من موقعي "فيسبوك" و"إنستغرام" — وفقا لبيانات الحكومة اليابانية — في بلد ذو معدلات انتحار عالية، ويضم 45 مليون مستخدم في اليابان شهريا.

ويقول أستاذ تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جامعة كوبي، ماساكاتو موريي، إن غالبية مستخدمو "تويتر" في اليابان هم من الشباب، والتطبيق مشهور لأنه يسمح بعدم الكشف عن هوية أصحاب الحسابات، وهو مكان آمن في بلد حيث لا يحبذ البوح بأفكارك بشكل علني.

المصدر: سبوتنيك 

120