قذاف الدم: نحن النظام الحقيقي ولا سلام بدوننا

قذاف الدم: نحن النظام الحقيقي ولا سلام بدوننا
الثلاثاء ١٤ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٣:٤٤ بتوقيت غرينتش

قال أحمد قذاف الدم ابن عم ديكتاتور ليبيا السابق معمر القذافي ان احلال السلام في البلاد لن يكون ممكنا بدون رضاء انصار القدافي.

العالم - ليبيا

ويعتبر قذاف الدم ان الرئيس السابق "يسكن قلوب الملايين"، ثم يقول بنبرة واثقة: "لن يكون هناك سلام بدوننا نحن نمثل غالبية الليبيين. ونريد أن نضع الأمور في نصابها الصحيح ونصحح الماضي".

ويشير قذاف الدم إلى الثورة الليبية بأنها "الكارثة"، قائلا: "كان للشباب الليبيين الحق في الخروج والاحتجاج على النظام فلم نكن ملائكة، لكن أولئك الذين حملوا السلاح خونة".

يؤكد قذاف الدم ضرورة تضمين بقايا النظام القديم في أي حل سياسي من قبل الأمم المتحدة والحوار الغربي، ويدعو دائما إلى الإفراج عن الآلاف من الموالين للقذافي المحتجزين في السجون الليبية، وحتى حينما وقف ضد الثوار الليبيين، دعا إلى المصالحة، لكن هذه الجهود رفضت من قبل اللاعبين السياسيين والميليشيات المسلحة التي كانت تعارض القذافي.

ويمثل قذاف الدم، الذي فر الى مصر ابان الثورة اللليبية، آمال الليبيين الذين كانوا يتمتعون بحياة مميزة، لكنه يثير قلق الكثيرين الآخرين الذين يخشون عودة أولئك الذين أيدوا حكم القذافي، ونظرا لانعدام الأمن وتزايد العنف في ليبيا، فإنه يستشعرون الآن أن هناك انفراجة قد تمكنهم من العودة، إذ يرون فرصة في جهود الأمم المتحدة لتحقيق السلام مع إجراء انتخابات محتملة في العام القادم. كما أن الإفراج عن سيف الإسلام القذافي، يعطيهم الأمل، على الرغم من أنه لا يزال مختبئا.

وقال عبد الباسط أحمد أبو دية، الرئيس السابق لوكالة الأنباء الليبية، في تصريحات لوكالة "فرانس برس" إن "الكثيرين لا يزالون يثقون به لكن آخرين يتهمونه ببيع النظام السابق، لديه الكثير من النفوذ، ويمكن أن يساعد في إعادة تشكيل المشهد السياسي، لكنه لا يستطيع أن يفرض رؤيته بقوة كما كان يفعل في الماضي ".

وفي الوقت الذي يرى مسؤول كبير بالمجلس الرئاسي في طرابلس، أن العودة إلى السياسة "صعبة جدا" بالنسبة لقذاف الدم وسيف الإسلام القذافي، ومن الناحية الأمنية، يكاد يكون مستحيلا، فإن إبراهيم الغويل، وهو سفير سابق في عهد القذافي، يقول: "عندما تحتاج إلى تشكيل البلاد، تحتاج إلى رؤية القبائل، يجب أن يسمع صوتهم، هذه هي ثقافتنا".

  وقد أعلنت الأمم المتحدة عن استراتيجية جديدة لليبيا شملت استفتاء على دستور جديد، وفي نهاية المطاف انتخابات رئاسية وبرلمانية. وقال الممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة إن العملية السياسية الجديدة ستفتح الباب أمام "أولئك الذين ينبذون، والمهمشين، والجهات الفاعلة التي كانت مترددة في الانضمام إلى العملية السياسية ".

وقال قذاف الدم: "أعتقد أن الأمم المتحدة والدول التى دمرت ليبيا تريد أن نكون جزءا من المناقشة، ولن نسمح لمعارضينا باختيار أعضاء الحكومة وحدهم"، واتفقوا جميعا على أن أفضل شخص لإدارة بلادهم هو سيف الإسلام القذافي.

 

سبوتنيك

102