تيلرسون: العقوبات على ميانمار غير مستحبة!

تيلرسون: العقوبات على ميانمار غير مستحبة!
الأربعاء ١٥ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٤:٤٦ بتوقيت غرينتش

زادت الضغوط الدولية خلال الشهور الماضية على زعيمة ميانمار "اونغ سان سو شي" تنديدا بأعمال العنف الوحشية التي مارسها الجيش في ميانمار ووصفتها الأمم المتحدة بأنها "مثال ممنهج للتطهير العرقي".

العالم - الاميركيتان

ودعا وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى إجراء تحقيقات مستقلة بشأن أزمة المسلمين الروهينجا في ميانمار وأضاف أن فرض عقوبات على ميانمار "ليست مستحبة" في هذا التوقيت.

ويواجه جيش ميانمار اتهامات بقتل الروهينجا وحرق قراهم وإجبار مئات الآلاف منهم على الفرار إلى بنغلاديش.

وقال تيلرسون إن الأزمة تثير قلق الولايات المتحدة، وأضاف أن فرض عقوبات على ميانمار "ليست مستحبة" في هذا التوقيت.

جاءت تعليقات تيلرسون في أعقاب اجتماع مع زعيمة البلاد أونغ سان سو شي وقادة الجيش في ميانمار.

الجيش في ميانمار يبرئ نفسه من الانتهاكات ضد مسلمي الروهينجا

وتعد سو شي الرئيسة الفعلية للإدارة المدنية لميانمار، غير أنها لا تملك سلطة السيطرة على الجيش.

وتواجه سو شي، الفائزة بجائزة نوبل للسلام، اتهامات بتجاهل محنة مسلمي الروهينجا، وهم أقلية تعيش بلا جنسية في ميانمار التي غالبية سكانها بوذيون.

وقال تيلرسون، خلال كلمته يوم الأربعاء أمام مؤتمر صحفي مشترك مع سو شي، إن الولايات المتحدة "حزينة" إزاء فرار اللاجئين إلى بنغلاديش ومعاناتهم.

وفر نحو 600 ألف من الروهينجا منذ أغسطس/آب هذا العام، بعد عملية وصفت بأنها لمكافحة التمرد ردا على هجوم مسلحي الروهينجا الذي استهدف مراكز شرطة وأسفر عن مقتل أفراد من قوات الأمن.

وقال إن الولايات المتحدة مازالت تدعم تحول ميانمار إلى الديمقراطية، مضيفا :"نرغب في أن نشهد نجاح ميانمار، ومن الصعب رؤية نتيجة فرض عقوبات ومساعدتها في حل الأزمة".

في ذات الوقت دافعت سو شي عن سجلها في القضية.

وردا على سؤال بشأن صمتها إزاء أعمال الجيش الوحشية، قالت إن مكتبها أصدر بيانات عديدة بشأن الوضع وأنها تحدثت عن الأزمة.

وقالت :"لم ألتزم الصمت، وما يعنيه الناس يدل على أن ما أقوله ليس مهما بدرجة كافية".

قالت سو شي إن مكتبها أصدر بيانات عديدة بشأن الوضع وأنها تحدثت عن الأزمة.

وأصدر جيش ميانمار يوم الثلاثاء بيانا بشأن نتائج تحقيقات داخلية برأ نفسه من خلالها من أزمة الروهينجا.

ونفى الجيش قتل أي قروي من الروهينجا أو إحراق منازل أو اغتصاب نساء وفتيات أو نهب منازلهم.

بيد أن نتائج التحقيقات تناقضت مع أدلة رصدها مراسلو بي بي سي على أرض الواقع.

وقال فارون من الروهينجا إلى بنغلاديش إن قوات الجيش حرقوا قراهم واعتدوا على مدنيين وقتلوهم بدعم حشد من البوذيين المحليين.

وقالت منظمة العفو الدولية إن تقرير الجيش محاولة "لحفظ ماء الوجه". ودعت إلى السماح بدخول فريق تقصي حقائق تابع للأمم المتحدة إلى المنطقة التي تشهد انتهاكات.

المصدر: بي بي سي

213