قنابل صوت فارغة أمام ضربات سليماني لمشروع "اسرائيل الكبرى"

قنابل صوت فارغة أمام ضربات سليماني لمشروع
الثلاثاء ٢١ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٥:١٨ بتوقيت غرينتش

بينما تنطلق القنابل الصوتية من اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة ضد إيران وحزب الله، يظهر قاسم سليماني في منطقة البوكمال السورية وقد تحررت تحت قيادته بفضل سواعد قوات ايران والعراق وسوريا ولبنان.

العالم - مقالات

المحور استطاع الحسم وعمل على اتساع الفجوة مع عربان التطبيع لا سيما فشل استفتاء انشاء عاصمة لاسرائيل في كردستان العراق و غرق السعودية في اليمن وفشلها حتى في محو آثار جرائمها بحق الشعب اليمني دون الاثمان الباهظة التي يدفعها "خادم الحرمين" للمنظمات الدولية لكمّ الافواه امام المجازر اليومية ومجاعة تهدد ٧ ملايين يمني فضلا عن الكوليرا المستشرية.

الجامعة العربية اليوم تصدح ببيان عبري يُكتب بدم شعوب المنطقة فيفرح الصهاينة بفعل أشقائهم العرب! في تنفيذ حلم شيمون بيريز الذي كتبه في مذكراته بفتح الكيان الغاصب حدوده مع دول الخليج (الفارسي) وانشاء خطوط مواصلات برية وخطوط طيران مفتوحة ما بين فلسطين المحتلة و الاردن وسوريا والعراق ومصر والسعودية في اطار مشروع الاستيطان الاقليمي الذي تعهده محمد بن سلمان تحت عنوان "نيوم" ، ومن هنا لا بد ان نفهم خطوة ضم جزيرتي تيران والصنافير المصريتين الى السعودية لتأمين قنوات البحر الاحمر وفق خضوع الجميع لاتفاقية كامب دايفيد.

لبنان الرسمي لم يحضر في اشارة واضحة، فتسوية باريس الباردة لن تكون أقل حرارة وسخونة من عاصفة الرياض التي ذرّت الرماد في عيون صقور وحمائم بيت الوسط، هذا ما كان في الحسبان في اطار جداول الضرب الاقليمية وعقوبات السعودية بحق لبنان الرسمي لاسيما باطلاق سراح مشروط لرئيس الحكومة سعد الحريري.

مهما انعقدت القمم فلا همم تنهض برؤساء وأمراء يتنفسون الصعداء على تقاسيم الفارطة العربية بمفاتيح رموز اسرائيلية_امريكية، المحور الممانع أفشل مشروع "اسرائيل الكبرى" و لا زالت قضية فلسطين عنوان محور الحلفاء وهذا ما تثبته وقائع الميدان يوما بعد يوم.

 

هلال بجيجه / النشرة المغاربية

102