السعودية تجمع المعارضة السورية وترسم سقف مطالبها

السعودية تجمع المعارضة السورية وترسم سقف مطالبها
الأربعاء ٢٢ نوفمبر ٢٠١٧ - ١١:٢٩ بتوقيت غرينتش

عُقد في العاصمة السعودية الرياض الاثنين مباحثات بين الهيئة العليا للمفاوضات (منصة الرياض) وكل من منصتي القاهرة وموسكو من أجل التوصل إلى موقف مشترك حول أسس حل الأزمة السورية وتشكيل وفد موحد للتفاوض مع الحكومة في محادثات جنيف التي ستبدأ في 28 نوفمبر/تشرين ثاني الجاري.

العالم - سوريا

ونقلت وسائل إعلام عن مصادر سورية معارضة بحسب بي بي سي، أن هناك تغييراً في الموقف السعودي على خلفية الاتفاق الأمريكي الروسي الذي يبدو فيه أن واشنطن قد سلمت دفة حل الأزمة السورية لروسيا عدا عن انشغالها حاليا بعدوانها على اليمن، وصراعها مع قطر وترتيب البيت الداخلي.

وقدم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مؤخرا ورقة حول التسوية في سوريا إلى أعضاء الهيئة لتكون محور النقاش في اجتماع أطراف المعارضة السورية، ومن أهم بنود هذه الورقة هي:

•الموافقة على بقاء الرئيس السوري بشار الاسد لمدة 18 شهرا خلال الفترة الانتقالية و يحق له الترشح بعد هذه الفترة للانتخابات الرئاسية.

•الابقاء على الجيش والأمن لضمان عدم انهيار مؤسسات الدولة.

•ضمان سلامة و مشاركة الأقليات في الحكومة القادمة.

•انهاء المظاهر المسلحة و خصوصا في إدلب ومحاربة من يرفض ذلك.

•التعاون بين ما يسمى الجيش الحر و الجيش السوري لقتال الارهابيين مستقبلاً.

ثلاث منصات مختلفة

وترى بعض أوساط المعارضة السورية أن منصتي القاهرة وموسكو اللتان تأسستا عام 2014 قريبتان من روسيا والحكومة السورية، وتختلف أولوياتهما عن أولويات الهيئة العليا للمفاوضات التي يشكل الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة العمود الفقري لها.

منصة القاهرة

من أبرز وجوهها الممثل جمال سليمان، وجهاد مقدسي وفراس الخالدي.

وتتمحور نقاطه الأساسية حسب ما صرح به القيادي المعارض أنور المشرف على أن حل الأزمة السورية ممكن عبر "تعيين نواب لبشار الأسد من المعارضة السلمية غير المسلحة واستبعاد المسلحة منهم تماماً". وأن "لا يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة بشكل شخصي ولكن قيادات الحكومة يستطيعون التنافس في حال قبل الأسد بالمبادرة".

منصة موسكو

يترأس هذه المنصة قدري جميل الذي يمثل "معارضة الداخل" وهو رئيس حزب الإرادة الشعبية الذي أسسه عام 2003 بعدما انشق عن الحزب الشيوعي السوري. أعضاء هذه المنصة يرفضون اشتراط رحيل الرئيس الأسد، أو ألا يكون له دور في السلطة الانتقالية وهو الأمر الذي لا يمكن للهيئة العليا أن توافق عليه.

ويرى علاء عرفات أحد أعضاء المنصة "أن روسيا هي حجر الزاوية في الحل السياسي لـ الأزمة السورية".

الهيئة العليا للمفاوضات (منصة الرياض)

من أبرز الشخصيات التي مازالت في صفوفها رياض سيف بعد أن قدم كل من سهير الأتاسي ورياض نعسان آغا ورياض حجاب وغيرهم استقالتهم من الهيئة في الـ 20 من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.

تطالب الهيئة ببناء نظام سياسي جديد على مراحل تبدأ بعملية تفاوضية تمتد لستة أشهر ويلتزم فيها طرفا التفاوض بهدنة مؤقتة ثم رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة وإقامة نظام سياسي جديد.

114-4