نتنياهو يصدر بيانا حادّ اللهجة...هذه المرأة هي المستهدفة!!؟

 نتنياهو يصدر بيانا حادّ اللهجة...هذه المرأة هي المستهدفة!!؟
الخميس ٢٣ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٥:٥٩ بتوقيت غرينتش

تسبب قرار "نتنياهو" بتعيين حوتوفيلي نائبة له بوزارة الخارجية الاسرائيلية في أيار/ مايو 2015 في صدمة داخل دوائر سياسية ودبلوماسية إسرائيلية.

العالم-فلسطين

أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، بيانًا حادّ اللهجة، استنكر خلاله تصريحات أدلت بها نائبة وزير الخارجية تسيبي حوتوفيلي، ضد يهود الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال، إن التصريحات “لا تعبر عن الموقف الرسمي للحكومة الإسرائيلية”، فيما يعد الصدام المهني الأول بين نتنياهو ونائبته، بوصفه وزيرًا للخارجية، كما حذر دبلوماسيون إسرائيليون كثر في وقت سابق، من افتقارها إلى الخبرة السياسية والدبلوماسية.

وجاء في بيان نتنياهو أنه “يدين التصريحات العدائية التي صدرت عن تسيبي حوتوفيلي، تجاه يهود الولايات المتحدة الأمريكية.. نحمل كل التقدير ليهود الشتات الذين يعتبرون جزءًا لا يتجزأ من شعب إسرائيل" حسب تعبيره. 

ونوه البيان الصادر عن مكتب نتنياهو صباح الخميس، إلى أنه لا مجال لتصريحات من هذا النوع، وأن ما صدر عن حوتوفيلي “لا يمثل موقف دولة إسرائيل”.

وكانت حوتوفيلي انتقدت أمس الأربعاء ضمن حوار لصالح قناة i24news”” الإسرائيلية، ما قالت إنه “تدخل أمريكي في السياسة الإسرائيلية”، مضيفة أن يهود الولايات المتحدة الأمريكية “لا يدركون مدى تعقيد المنطقة، ولا يرسلون أبناءهم للقتال بالجيش الإسرائيلي”.

وأضافت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية، أن غالبية اليهود الأمريكيين “يعيشون حياة رغدة، ولا يفهمون ما الذي يشعر به الإسرائيليون حين يتعرضون للقصف بالصواريخ”، مضيفة: “أعتقد أن عليهم عيش الواقع الإسرائيلي”.

ووجه إليها المحاور سؤالًا: “هل يمكنك تفسير سبب الانفصال الذي يستشعره أبناء الجالية اليهودية الأمريكية تجاه إسرائيل؟”، وردّت نائبة وزير الخارجية بالقول: “ربما هم أصغر من أن يشعروا كيف يمكنهم أن يكونوا يهودًا من دون وطن قومي، قبل 70 عامًا تعرض الشعب اليهودي للهولوكوست البشع؛ لأنه لم تكن هناك دولة قومية للشعب اليهودي”، على حد قولها.

وتابعت: “خلال الحرب العالمية الثانية قاتل قرابة نصف مليون يهودي في صفوف الجيش الأمريكي، وطوال سنوات، خدم يهود بالجيش الأمريكي بنسب مرتفعة للغاية، مقارنة بأعدادهم داخل الولايات المتحدة الأمريكية”.

وتسبب قرار نتنياهو بتعيين حوتوفيلي نائبة له بوزارة الخارجية في أيار/ مايو 2015، في صدمة داخل دوائر سياسية ودبلوماسية إسرائيلية، وطالب العديد من الأصوات العاملة في هذا الحقل بإقالتها واصفين القرار بأنه “متهور”، ولا سيما وأن نتنياهو قرر تعيين شخصية تحمل أيدولوجيات دينية يمينية محددة في منصب رفيع، ولا تدرك طبيعته ولا تستجيب لمحاولات تلقينها التصريحات والمواقف التي ينبغي أن تبديها.

ونوه الكاتب الإسرائيلي دوف هالبيرتال، في مقالته التي نشرها موقع (واللا) الإسرائيلي في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، إلى  أن حوتوفيلي التي كانت مجرد فتاة مهمشة وتم وضعها في قلب مركز اتخاذ القرارات، “تحمل أيديولوجيات مسيانية متطرفة، وتعاني الانعزال عن العالم الخارجي، وتشكل تهديدًا حقيقيًا لأمن إسرائيل؛ نظرًا لكونها تمتلك صلاحيات واسعة النطاق بوزارة الخارجية، تصل إلى درجة القائم بأعمال وزير الخارجية”.

وعيّن نتنياهو عضوة الكنيست عن “الليكود”، في منصب نائبة وزير الخارجية، حين كانت تبلغ 36 عامًا، وأوكل إليها إدارة تلك الوزارة الحساسة بالكامل، فيما كانت تصريحاتها الأولى خلال لقاء مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، تركز على اتهام السلطة الفلسطينية بعرقلة المفاوضات السياسية، والتمسك بطريق الإرهاب، زاعمة أن السلطة “تركت طاولة المفاوضات قبل عام ونصف العام”، وأنه لم يعد هناك شريك فلسطيني يمكن التفاوض معه.