ضربة مزدوجة من لبنان وسوريا خلال ساعات !

ضربة مزدوجة من لبنان وسوريا خلال ساعات !
الجمعة ٢٤ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠١:٣٦ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية, تقريرا تحدثت فيه عن الأزمة التي واجهتها الدبلوماسية السعودية الأربعاء, مشيرة إلى أن الرياض تعرضت لضربة مزدوجة في الواقع، فيما ينظر إلى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان البالغ من العمر 32 عاماً على أنه القوة المحركة وراء أخطاء السياسة الخارجية السعودية.

العالم - السعودية 

فقد تراجع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، الحليف السعودي، الأربعاء ، عن قرار استقالته، الذي هزَّ أرجاء الدولة الصغيرة، حينما أعلنه من العاصمة السعودية الرياض منذ نحو ثلاثة أسابيع.

ويرى البعض أن استقالته جاءت بموجب تعليمات مباشرة من السعودية، حسب ما ورد في تقرير للصحيفة الأميركية.

وفي ذات اليوم أيضاً، أصبحت إيران محط أنظار العالم، بعد مشاركتها بالقمة المنعقدة بروسيا حول مستقبل سوريا.

ويعد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان صاحب معظم القرارات الكبرى التي تتخذها السعودية. ويتهم ولي العهد في بعض الأوساط بكونه مغامراً ومتهوراً فيما يتعلق بتوجهات السياسة الخارجية التي يتبناها في اليمن ولبنان، وكذلك في الأزمة مع دولة قطر المجاورة

ورغم إمكانية أن تكون السعودية على دراية مسبقة بتراجع الحريري عن الاستقالة، إلا أن القرار يعد بمثابة ضربة قاسية للسعودية، التي اتهمها البعض في لبنان بتدبير قرار الاستقالة، في 4 نوفمبر/تشرين الثاني، في المقام الأول. وقد شكَّ العديد من اللبنانيين فيما إذا كانت السعودية تحتجز الحريري بالرياض.

وربما تؤدي لعبة الحريري السياسية التي تدعمها السعودية إلى ممارسة الضغوط على حزب الله، من أجل الحد من دوره في النزاعات الإقليمية، إلا أن حزب الله لا يزال يمثل قوة رئيسية في لبنان.

وقد حذَّر حلفاء السعودية المقربون مثل فرنسا ومصر من انعدام الاستقرار في لبنان، ومن تزايد حدة التوترات مع إيران. ونجحت وساطة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في إخراج الحريري من السعودية وانتقاله إلى باريس لبضعة أيام.

وبينما ألقى الحريري كلمته أمام آلاف المؤيدين في لبنان، يوم الأربعاء، كانت السعودية تستضيف اجتماعاً آخر للمعارضة السورية، التي أخفقت في الاتحاد معاً وتشكيل جبهة موحدة قبيل انعقاد جولة أخرى من محادثات السلام السورية في جنيف.

وتظل المعارضة السورية منقسمة على نفسها إلى حد كبير.
10 / f