“سيدات أمن”.. مهنة جديدة للنساء في اليمن

“سيدات أمن”.. مهنة جديدة للنساء في اليمن
الأحد ٢٦ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٥:١٥ بتوقيت غرينتش

خلّفت الظروف المعيشية الصعبة التي تمر بها اليمن بسبب الحرب، الكثير من فرص العمل للنساء، كان آخرها حماية صالات الأعراس النسائية.

العالم - منوعات 

وتقول “مريم” التي تعمل في مجال الأمن على مدخل صالة أعراس:”في السابق كانت أعمال التفتيش للنساء تتم بشكل عشوائي ودون خبرة، أما بعد افتتاح المكاتب المتخصصة، أصبحت العاملات في هذا المجال مدرَّبات ولديهن أجهزة خاصة”.

شروط التعيين:

وإن العاملات في مجال الأمن والحماية، في تزايد مستمر، وأن الشروط الواجب توافرها في المرأة تتمثل بحسن السيرة والسلوك، وأن تتمتع بمؤهل علمي لا يقل عن ثانوية عامة، وألا يتجاوز عمرها الثلاثين.

وبحسب تقديرات فإن عدد العاملات في هذا المجال يتجاوز الـ300، بينهن كوادر في الشرطة النسائية، وخريجات جامعيات.

وبدورها قالت مديرة مكتب “الفارسات” لحماية صالات الأعراس والحفلات، “شيماء مقبل”، إن مكتبها يعجُّ بالفتيات المتدربات في الحماية النسائية، والاستعداد لحماية أي عرس نسائي في صنعاء، وبعض المدن القريبة من صنعاء.

وأضافت، أن “مكتبها لا يقدم فقط (سيدات أمن)، بل يمتد إلى تقديم مضيفات في المناسبات، والتجهيز لحفلات التخرّج والمناسبات الاجتماعية، والإشراف على تجهيزات الأعراس من “كوافير وضيافة وزينة، وبكادر نسائي 100%”.

خصوصية ومنع الاحتكاك بالرجال:

من جهتها قالت “حنان”، وهي خريجة جامعية تحمل شهادة في الشريعة والقانون، إن عملها كـ”سيدة أمن” ضمن لها بيئة تحفظ خصوصيتها، بعيدًا عن الاحتكاك بالرجال”.

وإن “الأسر اليمنية كانت تمنع الفتيات من العمل، إذا كان هنالك اختلاط، ومع انعدام الكثير من فرص العمل الخاصة بهن، جاءت مثل هذه المهن الصغيرة لتوفر على الفتيات البحث عن فرص عمل بخصوصية نسائية”.

وأكدت أنها “تلقّت دورات تدريبية قصيرة في كيفية التعامل مع الضيفات ومنع إدخال الممنوعات، ويأتي على رأس القائمة الهواتف المزوَّدة بالكاميرات”.

وبيَّنت أن من بين المشاكل التي واجهتها خلال عملها، رفض بعض النساء قيامها بتفتيشهن، والصراخ في وجهها، بالإضافة إلى محاولة إحداهن الدخول إلى صالة الأفراح ومعها مسدس للانتقام من إحدى صديقاتها التي تتهمها بنشر صورها على مواقع التواصل الاجتماعي.

المصدر : الرصد 

120