اميركا تخطط لحرب ثانية في سوريا وهذه المؤشرات

اميركا تخطط لحرب ثانية في سوريا وهذه المؤشرات
الأحد ٢٦ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٥:٠٢ بتوقيت غرينتش

تخفي أميركا عدد وحداتها العسكرية في سوريا لكي لا يعرف أحد العدد الحقيقي للجنود الأميركيين في سوريا، وهناك أسباب تجعلنا نعتقد بأن أميركا تستعد لصراع عسكري جديد في سوريا. 

العالم مقالات وتحليلات

وفي وقت سابق، أدلى مدير جهاز الأركان المشتركة، الجنرال كينيث ماكنزي، ببيان أشار فيه إلى أن هناك 503 جنود أميركيين فقط في سوريا. في وقت لاحق ظهر في “سي إن إن” و”رويترز” معلومات تفيد بأن بيانات الضابط الأميركي لا تتوافق مع الواقع.

وفي الواقع، هناك يوجد حوالي 2000 جندي أميركي متمركز بشكل غير قانوني في سوريا (بدون دعوة رسمية من دمشق)، الذين يدعمون العصابات الكردية.

وعلق العالم السياسي المعروف ألكسندر أسافوف على الخداع حول عدد الجنود الأميركيين في مقابلة مع الوكالة. وأعرب الخبير عن ثقته بأن الولايات المتحدة كذبت عمدا، وسرعان ما ستزداد القوة الأميركية في المنطقة بالرغم من أن القوات الجوية الروسية قد هزمت الإرهابيين.

وأوضح أسافوف أن هذه ليست المرة الأولى التي تخفي فيها الولايات المتحدة العدد الحقيقي لجنودها. وكثيرا ما يقومون بتعيين أفراد عسكريين كمهندسين أو كمرافقين للإمدادات الإنسانية. وهكذا، فإن واشنطن تخلق في فضاء المعلومات انطباعا بأن الجيش الأميركي لا يشارك في الصراع.

ووفقا للعالم السياسي، فإن أميركا لن تغادر سوريا، ولكنها ستواصل دعم الجماعات غير القانونية والتأثير على الوضع من أجل تحقيق أهدافها الخاصة. أكد أسافوف أن القوات الأميركية ستزداد قريبا، وبالإضافة إلى ذلك، يجب أن نتوقع نشاط الولايات المتحدة.

على الأرجح، الولايات المتحدة سوف تستمر في دعم تشكيل الدولة الكردية في شمال سوريا وموقف الأكراد ككل. ولكن الأهم من ذلك، يمكن لأميركا أن تبدأ صراعا جديدا.

وأوضح الخبير في مقابلة مع الوكالة أنه بعد تدمير الإرهابيين سترفع قضية الأراضي التي تسيطر عليها العصابات الكردية الآن. ومن الجدير بالذكر أنه منذ عام 2013 زادت منطقة سيطرة الأكراد.

والآن باتوا متواجدين على الأراضي التي ليس لهم علاقة بها تاريخيا. وسيحاول الرئيس السوري حل الصراع سياسيا.

ولكن أميركا لا تهتم على الاطلاق بهذا — من المهم بالنسبة لها الحفاظ على التوتر في المنطقة وخلق نزاع جديد ضد الأسد بعد تدمير “داعش”.

وهذه المرة ستكون الحرب مع الأكراد. لذلك، لا أحد سيلقي السلاح ولن يحل النزاع دبلوماسيا. وفي المستقبل، سيتم ارسال أسلحة ومعدات إضافية إلى سوريا.

المصدر : شام تايمز 

109-2