بالفيديو: حرب تصفيات ومعارك تفرد بالسلطة في تعز.. ما سبب اشتعالها؟

الإثنين ٢٧ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٧:٢٤ بتوقيت غرينتش

سقط عدد من القتلى والجرحى إثر تجدد الاشتباكات في مدينة تعز جنوب غرب اليمن بين فصيل ابو العباس السلفي المدعوم من الإمارات وجماعة الصعاليك الاخوانية المدعومة من قطر. وتأتي الاشتباكات وسط مساعي من وجهاء المدينة إلى خفض التوتر وإنهاء الصراع على النفوذ بين الدوحة وابو ظبي.

العالم - اليمن

حرب التصفيات ومعارك التفرد بالسلطة في تعز تعصف بهذه المدينة التي يعاني سكانها من انعدام الأمن والأمان. لليوم الثالث على التوالي اشتباكات عنيفة في تعز بين مسلحي جماعة ابو العباس السلفية المدعومة من الامارات وآخرون من لواء الصعاليك التابع لحزب الاصلاح المدعوم من السعودية.

الإحصائيات المتضاربة من قبل الجهات المتقاتلة نعت العديد من المسلحين، وسط تكتم على الأعداد الحقيقية للقتلى والجرحى الذين سقطوا خلال الأيام الماضية.

مصادر محلية في تعز أشارت إلى أن شدة المعارك احتدمت ودائرة الاشتباكات اتسعت، حتى وصلت إلى حي القبة المعصور والأطراف الغربية من شارع جمال وقرب جولة المرور، مع استخدام المسلحين لمختلف صنوف الأسلحة، وقالت المصادر إن الجماعتين المتناحرتين أغلقتا شوارع في غرب وسط تعز بالحواجز الاسمنية والأتربة، ما أدى إلى شلل تام في حركة السير وتنقل المواطنين قي مناطق الاشتباك وقربها.

تراشق الاتهامات والتوعد بالانتقام وحشد العدة والعتيد هو المشهد الراهن في تعز، فمسلحو أبو العباس تشير بأصابع الاتهام نحو مسلحي الصعاليك لمحاولتهم اغتيال قادة منها، في حين تتهم جماعة الصعاليك مسلحي ابو العباس بإخراج مطلوبين أمنيا وهو ما يعتبر تهديدا لها حسب تعبيرها.

الانتشار المكثف لعناصر الجماعتين في المدينة لايزال مستمرا إلا أن بعض المصادر أفادت بنجاح وساطة يقودها وكيل محافظة تعز عارف جامل، وقائد الشرطة العسكرية العميد جمال الشميري في وقف الاشتباكات بين الجماعتين.

ومع تبادل الاتهامات بين الطرفين بتفجير الوضع عسكريا في تعز والانتماء لتنظيم داعش التكفيري، يرى مراقبون أن فشل العدوان السعودي في تحقيق أي مكاسب أمنية او عسكرية على مختلف الجبهات أدى إلى تفجر الأوضاع بين مرتزقة العدوان وانكشاف اوراقهم وأهدافهم.
103-1