إبن سلمان فشل في تشكيل تحالف ضد لبنان

إبن سلمان فشل في تشكيل تحالف ضد لبنان
الثلاثاء ٢٨ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٣:٣٦ بتوقيت غرينتش

تحت عنوان "كعب لبنان الإيراني"، كتب الخبير الروسي غيورغي ميرزايان، أن السعودية تخسر الحرب مع إيران في الشرق الأوسط، وأن جبهتها في سوريا قد انهارت، ولذلك انتقل محمد بن سلمان إلى منازلة إيران في لبنان.

العالم - لبنان 

يقول ميرزايان، الأستاذ المساعد في قسم العلوم السياسية بالجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، في مقاله: إن ولي العهد السعودي يلعب ورقته الآن مع إيران على الرقعة اللبنانية.. ويبدو اختيار الرقعة ناجحا من البداية لأن لبنان لم يسترد عافيته من الحرب الأهلية بعد.

ويضيف: ويعيدنا إلى الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني حين أعلن سعد الحريري، الذي كان في زيارة للسعودية ، استقالته بشكل غير متوقع، مدمرا التحالف الحاكم وموجها ضربة قوية للاستقرار السياسي في لبنان.

ويقول: "وما إن شعر حزب الله بأن الرياح تهب باتجاهه حتى تبنى موقفا سلميا وأعلن القادة الشيعة (وليس وحدهم) أن الحريري لم يكن حرا في تصريحاته".

وهكذا، وجه تضامن اللبنانيين أول ضربة للخطط السعودية- كما يقول ميرزايان-، ولكنها لم تكن الضربة الوحيدة، فابن سلمان فشل أيضا في تشكيل تحالف ضد لبنان.

فمنذ بداية الأزمة، لمّحت السعودية إلى أنها مستعدة لمحاربة لبنان، وسرعان ما أعلن حلفاء للسعودية في الحرب المحتملة عن أنفسهم، وجاءت في مقدمتهم "إسرائيل".

والمشكلة، هي أن التحالف المناهض للبنان بين السعودية و"إسرائيل" سيكون فهمه صعبا من قبل "الإخوة العرب". فمن دون ذلك-يقول ميرزايان- ما إن حاولت الرياض الانتقال إلى تمهيد مدفعي أكثر خطورة، لمعاقبة لبنان من خلال جامعة الدول العربية، حتى شعرت بخيبة الأمل.

ونتيجة لذلك، اضطرت الرياض إلى الاعتراف بهزيمتها المحلية. فبعد ما يقرب من أسبوعين من التمتع بضيافة ولي العهد السعودي، سافر سعد الحريري إلى فرنسا، ومن هناك، انتقل إلى مصر للقاء الرئيس السيسي، ثم طار إلى الوطن عبر قبرص. ومن لبنان، أعلن أنه "بناء على طلب الرئيس" أجل استقالته.

وبطبيعة الحال، كان لهذه القصة أثرا سلبيا بالغا على سمعة رئيس الوزراء. ومعلوم أن ضعف الحريري يعني إضعاف دور السعودية. إلا أن ذلك يمكن أن يدفع الرياض إلى إجراءات أكثر راديكالية فيما يتعلق ببلد الأرز. فبعد كل شيء، يبقى لبنان النقطة الأضعف في المحور الإيراني في الشرق الأوسط ، (( على حد تعبيره ))

غيورغي ميرزايان / روسيا اليوم