الاحتلال يحول موقعا تاريخيا مقدسا لمجمع استيطاني

الاحتلال يحول موقعا تاريخيا مقدسا لمجمع استيطاني
الأربعاء ٢٩ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٥:٠٨ بتوقيت غرينتش

أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، بأن لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال ستصدق اليوم، على مشروع بناء عشرات الشقق الاستيطانية في موقع تاريخي بمنطقة حي أبو طور شرقي القدس المحتلة.

العالم - فلسطين

وقالت الصحيفة، بحسب المركز الفلسطيني للإعلام، إن المشروع يهدد بإلحاق الضرر بالمناظر التاريخية في البلدة القديمة، مبينة أنه سيُقام على قمة التل في أبو طور والتي تطل على البلدة القديمة.

ونبهت إلى أن ذلك الموقع "مقدس للمسلمين والمسيحيين، وله حساسية تاريخية وأثرية ومناظر طبيعية استثنائية".

وبزعم الصحيفة فإن البطريرك اليوناني ثيوفيلوس باع عام 2013 أملاكًا في تلك المنطقة إلى شركة أبو طور العقارية التي يقف خلفها رجل أعمال يهودي أميركي وعامل في مجال الأعمال الخيرية مايكل ستاينهارت، ورجل الأعمال اليهودي البريطاني ديفيد صوفر، الذي بدأ خطة البناء.

وأشارت إلى أن الخطة أثارت معارضة "شرسة" من سكان المنطقة؛ وخاصةً المسيحيين، وكذلك بين خصوم البطريرك الأرثوذكسي اليوناني الذي باع الأرض لرجال الأعمال.

ولفتت "هآرتس" النظر إلى أنه "لا زال في المنطقة بقايا أثرية وعدد من الكنائس ودير أبو طور الموجود منذ الحرب العالمية الثانية".

وأوضحت أن وثائق الخطة تُظهر بأنه سيتم بناء مبنيين سكنيين كبيرين وثلاثة مبان صغيرة على الموقع، مع ما مجموعه 61 شقة "فاخرة".

وبيّنت الوثائق، وفق هآرتس"، أن المباني سترتفع إلى ستة طوابق، على الرغم من أن المطورين وافقوا على طلب مكتب التخطيط التابع لبلدية الاحتلال لخفض المباني إلى أربعة طوابق، وتشمل الخطة أيضًا حديقة عامة مفتوحة تغطي حوالي نصف مساحة التل.

وصرّح عدي البجالي، عضو اللجنة المركزية الأرثوذكسية، للصحيفة الاسرائيلية، بأنه "لا يفهم كيف تم بيع هذه الأراضي من البطريرك، فهو مكان مقدس ويحتوي على اكتشافات أثرية هامة".

وقد كشفت تقارير، مؤخرًا، عن أن البطريرك باع لجمعيات يهودية ورجال أعمال يهودي آلاف الدونمات وعشرات العقارات في مواقع مختلفة في القدس والضفة الغربية المحتلتين وفي الأراضي المحتلة عام 48، بعضها في مواقع حساسة وبأسعار زهيدة جدًا.

114-10