البغدادي يحدد وجهته المقبلة ويحكي عن "ظاهرة كونية" في العراق!

البغدادي يحدد وجهته المقبلة ويحكي عن
الخميس ٣٠ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٨:٥٥ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة سعودية عن "رسائل مضطربة" بعث بها زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي إلى عناصر التنظيم في ليبيا، دعاهم فيها إلى التوجه جنوبا واستقبال الفارين من العراق وسوريا، فيما أوردت حديثا للبغدادي بإحدى رسائله عن "ظاهرة كونية" في العراق.

العالم - العراق

وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" في سياق تقرير اطلعت السومرية نيوز عليه، إنه بعد شهرين من خسارة "داعش سرت وبدأ في خسارة مناطق واسعة من العراق وسوريا، عاد الجميع مرة أخرى إلى ليبيا ما عدا المدهوني. وبدأت عملية جديدة لتوزيع المهام على القادة الـ13 في عموم ليبيا. ومن بين هؤلاء، بالإضافة إلى حسن، ليبي كنيته «أبو حذيفة»، ولبناني يكنى بـ«أبو طلحة»، ومغربي يدعى عبد القادر، ومصريان، الأول يعرف باسم فهمي، والآخر بلقب مكاوي، وتونسيان يكنى أولهما بـ«أبو حيدرة»، فيما يعرف الآخر بلقب العيوني".

وأضافت أن "رسائل البغدادي بدأت تصل تباعاً إلى هذه المجموعة، وتضمنت تعليمات بالتركيز على الانتقال إلى الجنوب الليبي، والاستعداد لاستقبال عناصر أخرى من التنظيم من العراق وسوريا، إلا أن الطابع العام للرسائل يحمل بين طياته مخاوف زعيم داعش من الانشقاقات والخلافات في تفسير الكثير من الأسس التي يعمل التنظيم وفقاً لها".

وفي واحدة من هذه الرسائل التي أوردتها الصحيفة، كان الحديث موجهاً إلى جدل يبدو أنه عصف بأتباعه في ليبيا حول السياق الذي وردت فيه تعليمات تحث على مواصلة القتال، وطريقة تفسير هذا الموضوع. يقول البغدادي وقد وضع تفسيره الخاص والمغاير لرغبة بعض القيادات في إعادة النظر في أعمال القتل والتفجير: "هذا الوهم ليس له أدنى نصيب من الحقيقة، وهو استنتاج مغلوط؛ لأنه مبني على فرضية مغلوطة".

ويضيف البغدادي في موضع آخر كأنه يبعد أتباعه عن أي تفكير في الاستراحة من الحرب: "أعلم أن الأعداء كانوا يحيطون بنا من كل الجهات... الحرب حالة طوارئ خاصة، تستدعي شحذاً للهمم، وتحريضاً على القتال بكل الوسائل المعنوية والمادية، فلا يمكن أن استقبل عدوي الذي يريد قتلي بالورود وعبارات الترحيب"، بحسب الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن "فقرات من رسالة جديدة تعكس شعور البغدادي نفسه بالإرهاق الذي أصاب أتباعه في ليبيا. فبعد أن يستعرض وجوب استمرار القتال ضد كل من يخالف التنظيم، يقول بلغة فيها نوع من الترهيب والتهديد الذي يعبر عن نفاد الصبر: «كثُر الكلام بين المرتجفين الخانعين بينكم، وما كان حاسماً لذلك إلا أن تُضرب الأعناق، وتتدحرج الرؤوس بيننا، قبل الأعداء، فما هزمنا وأفقدنا أخوتنا إلا الخيانة بين صفوفنا»".

وتابعت أن "معظم رسائل البغدادي مكتوبة باللغة العربية، ومع كل منها نسخ مترجمة بلغات منها الإنجليزية والفرنسية. ويقول في رسالة بعنوان «الحرب التي فرضتها المتغيرات»: إن «ما يتم الآن ضدنا في سوريا والعراق حرب فرضتها متغيرات على العالم. كان علينا أن نعرف أن حدوث التغير ظاهرة كونية. فلا ثبات في موقف. ولا صعود دائماً. ما يأتي صعب التنبؤ به، وحصوله ظاهرة تغيب عنا في توقعها... الساحة القادمة لجهادنا ليبيا. فهي إمارة الإسلام القادمة. ومنها ترفع راية الجهاد في مصر وتونس والجزائر»".

6