مهرجان "طلوع الحقيقة"..

ولايتي: الاعداء سعوا لفرقة المسلمين لنهب الأموال

ولايتي: الاعداء سعوا لفرقة المسلمين لنهب الأموال
الأحد ٠٣ ديسمبر ٢٠١٧ - ١٠:٥١ بتوقيت غرينتش

قال مساعد قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي ان الاعداء أوجدوا الفرقة بين المسلمين، وشكلوا "بلاك واتر" في الشرق الاوسط لكي يأخذوا الأموال ويقتلوا الناس".

العالم - إيران

وحذّر الدكتور ولايتي، وفي كلمة له بمهرجان "طلوع الحقيقة"، الذي انطلق صباح اليوم الاحد في العاصمة  الإيرانية طهران بمناسبة حلول الذكرى السنوية لـ "رسالة" قائد الثورة الاسلامية الامام السيد علي الخامنئي الى "شباب الغرب"، حذر من محاولات بث الفرقة والكراهية التي يسعى الى الغرب في العالم الاسلامي؛ مؤكدا ان هذه المحاولات ترمي الى نهب ثروات المسلمين وقتلهم.

وتطرق مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية الى اخر المستجدات في سوريا قائلا، ان امريكان أقاموا 12 قاعدة لهم في سوريا حيث من المقرر أن يزيدوا عدد قواتهم هناك الى 10 آلاف شخص؛ ومضيفا: "عليهم أن يعلموا أنّهم سوف يُهزمون، هم يريدون أن يحتفظوا بالرقة لأنفسهم؛ لكنهم سيعلمون في القريب العاجل انّه سيتم إخراجهم منها، كما كانوا يتصوّرون أن بإمكانهم البقاء في البوكمال حيث تم إخراجهم من هناك أيضا".

وفي معرض الاشارة الى دور قائد الثورة الاسلامية في ترويج الاسلام، اكد ولايتي أن الامام الخامنئي قضى عمره المبارك في ترويج وتعزيز الإسلام والثورة الاسلامية وأضاف: "بدأت نشاطات سماحته خلال فترة ما قبل الثورة الإسلامية في مجال ترويج الإسلام وتعزيزه، وكان يولي اهتماما خاصا للقضايا التي تجري خارج البلاد في العالم والعالم الإسلامي كونه كان من اكثر المقربين للإمام الخميني الراحل (رضوان الله تعالى عليه)".

وتابع بالقول: "لم يقتصر دور سماحته على داخل بلدنا الإسلامي، بل قام بخطوات كبيرة على صعيد العالم الإسلامي. فترجمة بعض الآثار الأدبية في مجال الأثار الفكرية لبعض العلماء الكبار من الإخوان المسلمين، كذلك دور المسلمين في تحرير الهند من الاستعمار البريطاني تمت بواسطة قائد الثورة الإسلامية. لقد وضّح قائد الثورة الإسلامية دور المسلمين في تحرير الهند؛ وعلى الرغم من سعي الغرب لتقديم تفاصيل مختلفة، فقد قدم قائد الثورة الإسلامية دور الإسلام والمسلمين في تحرير الهند بدون التطرق الى القضايا المذهبية كالسنة والشيعة".

مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية تابع في حديثه عن دور الامام الخامنئي في ترويج الإسلام بعد الثورة الإسلامية، قائلا : "لقد شغلت بعد الثورة الإسلامية منصبا في وزارة الخارجية، حيث كنت شاهدا على الخطوات التي كان يتخذها الامام الخامنئي من أجل نشر بذور الإسلام والثورة في البلاد الاسلامية".

وأردف بالقول: "لقد كان دوره بارزا في دعم المجموعات العراقية لتشكيل المجلس الأعلى في العراق وكذلك تشكيل المجلس الأعلى في لبنان عبر دعوة مختلف الأفرقاء والتيارات الإسلامية في هذه الدول".

وتابع: "لقد ادى قائد الثورة الإسلامية دورا اساسيًّا في مجال الوحدة بين المسلمين في أفغانستان، كما بذل كثيرا من وقته من أجل التقريب بين المجموعات والمجاهدين في أفغانستان وكذلك بين الأطراف السّنية والشّيعية في هذا البلد.

وقال ولايتي ان قائد الثورة الإسلامية كذلك لعب دورا هاما في وقت الاشتباكات بين حركتي أمل ونصر  وسعى الى تعزيز مفهوم النهضة الإسلامية في البلاد الاسلامية.

واردف قائلا : "ما نشاهده في الدول الإسلامية كالعراق، سوريا، لبنان وأفغانستان من تضامن و وحدة بين المجموعات الإسلامية، يمكن أن نعتبره بدرجة كبيرة عائد الى البذور التي زرعها الامام الخامنئي والتي تحولت الى شجرة متينة استطاعت أن تحيّر الأمريكيين والصهاينة في المنطقة وان شاء الله سوف يتم اقتلاع جذورهم من المنطقة في القريب العاجل".

وتابع ولايتي في سرد أدوار قائد الثورة الإسلامية لتعزيز القوى الإسلامية في المنطقة وقال: "عندما كان المرحوم السيد طالباني مترأسا لقسم من أكراد العراق ويتلقى دعمنا؛ كان في زيارة الى بريطانيا حيث استطاع أن يصد بكل شهامة تصريحات رئيس الوزراء البريطاني حيث خالفه في التصريحات وثمّن دور إيران في دعمها للمجموعات الاسلامية".

وأكّد ولايتي على ان إيران تدعم مختلف المجموعات الإسلامية في الخارج إن كانت سنية أو شيعية، مضيفا: "هذا كله يعود الى الدعم الذي يقدمه قائد الثورة الإسلامية في هذا المجال. وهنا يجب التأكيد على دور الامام الخامنئي الذي كان من أبرز طلاب الامام الخميني الراحل وأكمل مسيرته في مسار تحرير الإسلام من أسر الغرب، المستعمرين والصهيونية".

وأضاف المستشار الدولي للإمام الخامنئي: "ما قام به الامام الخامنئي خلال هذه السنوات الأخيرة كان تعريف العالم بالصورة الحقيقية للإسلام، حيث كان يسعى الغرب الى تبيان صورة قاتمة للإسلام عبر تنظيم داعش وتظهيره بمختلف الصور أمام الرأي العام العالمي وأمام أطفال العالم.".

وأردف بالقول: "في الحقيقة يمكن اعتبار داعش هو نسخة جديدة لفترة الجاهلية التي تعود الى ما قبل الإسلام. فإسلام داعش هو نفسه اسلام بنو أمية، حيث صرّح أحد قادة داعش من الذين كانوا يتلقون دعم السعودية وينفذون عمليات القتل قرب دمشق أنه يريد أن يكمل العمل الذي تم في كربلاء بشكل ناقص؛ أيّ أنّه يريد ألا يبقي شيعيًّ على قيد الحياة كما حصل مع الامام السجاد والسيدة زيني الذين استطاعا أن يرفعا راية الإسلام الحقيقي بعد كربلاء".

وأضاف: "قائد في تنظيم داعش الإرهابي وخو الضرغاوي قالها بوضوح أن هدفهم الأساسي هو إيران مشيرا الى أنّه يجب إزالة مركز هذه الفكر العقائدي الموجود في النجف الأشرف".

ولفت ولايتي إلى أن الكلام عن وحده لا يعالج العلة ومن أجل مواجهة هذه الأفكار يجب القيان بخطوات توضيحية وعملية، قائلا: "داعش في الحقيقة هي الجاهلية التي يمكن اعتبارها النسخة الشرقية من "بلاك واتر"؛ أي القيام بالعمل الذي كان بقوم به عملاء "بلاك واتر" عبر أخذ الأموال من أمريكا وإسرائيل والغرب لقتل المسلمين وإظهار الصورة الغير واقعية عن الإسلام. من أجل مواجهة هذه المسألة فإنه يجب إظهار الإسلام الواقعي كما يجب مكافحة هذه الظواهر".

وتابع ولايتي بالقول: "الامام علي (عليه السلام) كان يواجه الفتن التي حدثت في صدر الإسلام عبر التوضيح ةعبر التبليغ، وهذا ما يحدث اليوم في الشّام والعراق، فالرقة اليوم هي صفين الأمس التي يريد الأمريكيّون ان يؤسسوا فيها 12 قاعدة عسكرية وأن يرسلوا 10 آلاف من قواتهم الى هذه المنطقة من أجل الاستمرار في مخططاتهم. عليهم أن يعلموا أنّهم سوف يُهزمون، هم يريدون أن يحتفظوا بالرقة لأنفسهم؛ لكنهم سيعلمون في القريب العاجل انّهم سيُخرجون منها، كما كانوا يتصوّرون أن بإمكانهم البقاء في البوكمال لكن تم إخراجهم من هناك أيضا. لقد كانوا يعتقدون أنه ببقائهم في البوكمال فإنهم سيستطيعون قطع طريق طهران، بغداد، دمشق وبيروت لكنّهم لم يهنئوا بما أرادوا".

ولايتي وفي القسم الأخير من كلمته قال إن الطرف المقابل يسعى الى إيجاد الفرقة بين المسلمين وتشكيل "بلاك واتر" شرقي تحت اسم الإسلام الداعشي وإظهاره على أنّه الإسلام الواقعي، وأضاف: "لكن قائد الثورة الإسلامية وعبر إجراءاته التوضيحية كإرسال رسالتين الى الشباب الأوروبي أظهر الصورة الحقيقية للإسلام كذلك دعم بهذا التصرف المجموعات الاسلامية".

واختتم ولايتي كلمته بالقول: "المواجهة مستمرة طالما الإسلام مستمر، والمواجهة هي الطريق العملي. لا يمكن عبر النظريات أن ننعم بالهدوء، حيث يجب إرفاق هذه الأفكار بخطوات عمليّة وهو ما فعله قائد الثورة الإسلامية في دور مؤثّر وكبير".

المصدر: وكالة تسنيم

216-2