تجدد المواجهات لليوم الرابع في الضفة وغزة

الأحد ١٠ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٨:٥٧ بتوقيت غرينتش

تجددت المواجهات اليوم الاحد بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة تنديدا بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبار القدس المحتلة عاصمة لهذا الكيان الغاصب ونقل سفارة بلاده اليها.

العالم - فلسطين المحتلة

وقد شهدت ساعات الصباح الأولى مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال على الحدود الفاصلة بين خزاعة وفلسطين المحتلة عام 1948 شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث أطلقت قوات النار وقنابل الغاز على الشبان المتظاهرين.

وفي الضفة الغربية المحتلة، أصيب العشرات من الشبان بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال المواجهات التي اندلعت على المدخل الشرقي لمخيم عايدة شمال بيت لحم.

وأطلقت قوات الاحتلال القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية صوب الشبان، الذين تظاهروا على مدخل المخيم، تنديدا بالقرار الأميركي الذي يعترف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال.

وشهدت معظم أحياء وبلدات مدينة القدس المحتلة في ساعات الليلة الماضية مواجهات عنيفة ضد قوات الاحتلال الصهيوني، وقد اندلعت المواجهات نهار أمس، واشتدت حدتها في ساعات المساء وامتدت حتى ساعات متأخرة من الليلة الماضية.

بينما سيشهد قطاع غزة اليوم الأحد، مسيرات حاشدة من جهات مختلفة، فقد دعت كتلة الصحفي الفلسطيني جموع الصحفيين للمشاركة في الوقفة التي تنظمها ضد قرار ترمب ظهر اليوم.

كما ستنطلق مسيرات طلابية من جامعات قطاع غزة، حيث أعلن رئيس الكتلة الإسلامية في غزة أشرف الغفري  أنّ جامعات غزة ستشهد انطلاق مسيرات مشتركة بين الأطر الطلابية المختلفة رفضاً لقرار ترمب.

واندلعت مواجهات، صباح الأحد، بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال بأثناء محاولتها قمع مظاهرات احتجاجية انطلقت في عدة مناطق بمدينتي بيت لحم والخليل (جنوب القدس المحتلة)، رفضا للقرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال ونقل سفارة واشنطن إليها.

واطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي صوب طلبة المدارس في مخيم "العروب" بعد خروجهم في مظاهرة صوب البرج العسكري الصهيوني المقام على مدخل المخيم؛ ما أدى إلى اندلاع مواجهات في المكان.

وتخلّل المواجهات اعتلاء جنود الاحتلال لأسطح عدد من المنازل الفلسطينية على مدخل المخيم، وإطلاقهم قنابل الغاز المسيلة للدموع صوب الطلبة المتظاهرين، ما أسفر عن تسحيل إصابات بحالات اختناق في صفوفهم.

واندلعت مواجهات مماثلة على المدخل الشمالي لبيت لحم، وفي مخيم "عايدة" وبلدة "تقوع"، قضاء المدينة.

واقتحمت قوات عسكرية صهيونية مخيم "عايدة" وأطلقت قنابل الغاز صوب منازله.

ونظم طلبة المدارس في بلدة "تقوع" جنوبي بيت لحم، مظاهرة على المدخل الغربي للبلدة؛ حيث تواجد جيش الاحتلال الذي أطلق الرصاص الحي صوبهم دون وقوع إصابات في صفوفهم، فيما رّد المتظاهرين برشق الحجارة على جنود الاحتلال.

كما عزّز جيش الاحتلال من تواجد قواته العسكرية في محيط قطاع غزة؛ بما فيها وحدات من القناصة الذين كان لهم دور في إصابة عدد من النشطاء الفلسطينيين الذين قادوا المظاهرات الشعبية قرب الشريط الحدودي للقطاع، خلال الأيام الماضية.

وقال موقع "0404" الإخباري الاسرائيلي اليوم الأحد، إن هؤلاء القناصة يعملون ضمن الوحدة الخاصة التابعة لـ "حرس الحدود" في الجيش الإسرائيلي، وتسبّبوا على مدار السنوات الماضية بـ "تحييد عدد من النشطاء الفلسطينيين البارزين والذين تم نقلهم إلى المستشفيات الفلسطينية داخل قطاع غزة" حسبما افاد المركز الفلسطيني للاعلام.
 
وفتحت قوات الاحتلال، صباح الأحد، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه المئات من المواطنين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة.

وقال راصد ميداني إن المئات من طلبة المدارس خرجوا صباح اليوم في مظاهرة حاشدة صوب السياج الفاصل شرق بلدة خزاعة شرقي خان يونس (جنوب القطاع).

وأكد أن المتظاهرين تمكّنوا من الوصول إلى السياج الفاصل ورفع العلم الفلسطيني فوقه.

وأضاف أن قوات الاحتلال شرعت بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه المشاركين في المظاهرة، في ظل أنباء تتحدّث عن إصابة شاب فلسطيني، دون أن تؤكد وزارة الصحة الفلسطينية صحة النبأ.

وفي سياق متصل، أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية النيران صوب قوارب صيد فلسطينية في عرض بحر شمال قطاع غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.

6-2