الجزائر تتفاعل مع الحراك الفلسطيني.. ومؤتمر اسطنبول ينطلق اليوم

الجزائر تتفاعل مع الحراك الفلسطيني.. ومؤتمر اسطنبول ينطلق اليوم
الثلاثاء ١٢ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٢:٠٨ بتوقيت غرينتش

لليوم الخامس على التوالي، تواصلت ردود الأفعال السياسية والشعبية عربياً ودولياً، ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني.

العالم - فلسطين 

وبينما شهدت مدن عالمية مسيرات سلمية، تتواصل التصريحات المعارضة للخطوة الأميركية، والمحذرة من وقع هذا القرار على العالمين العربي والإسلامي. وتباعاً للخطوة الدبلوماسية التي قامت بها العراق وتونس، سلّم نواب من البرلمان الجزائري، مذكرة احتجاج، أمس، للسفير الأميركي جون دي روشي، دعوا فيها واشنطن إلى التراجع عن تنفيذ قرار ترامب، بشأن القدس، واحترام القرارات الدولية حول هذه المدينة المحتلة.

ووفق بيانٍ للكتلة النيابية لـ«حركة مجتمع السلم» (أكبر حزب إسلامي)، فإن «مذكرة الاحتجاج عبّرت عن قناعة وعقيدة الشعب تجاه القضية الفلسطينية»، مطالبين بـ«الالتزام بالقرارات الدولية، والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني».
على الصعيد الشعبي، شهدت عشرات الجامعات الجزائرية مشاركة آلاف الطلبة في مسيرات منددة بما سموها «محاولة بيع الأقصى والقدس»، وامتد الحراك إلى ولايات عديدة من وهران في الغرب إلى قسنطينة في الشرق، وتميّزت بمشاركة فئات مختلفة أكدت وقوف الجزائريين مع فلسطين والقدس.


من جهته، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني قبل مغادرته طهران إلى أسطنبول للمشاركة في اجتماع منظمة التعاون الاسلامي أن قرار ترامب حول نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة كان وقحا لأن القدس قبلة المسلمين الأولى وهي مدينة مقدسة للجميع.

وشدد الرئيس روحاني أن الصهاينة هم الغرباء في مدينة القدس والعالم الاسلامي يستطيع احباط المؤامرات ضده من خلال وحدته.

وأضاف روحاني أن أغلب السياسيين في العالم احتجوا على قرار ترامب مشددا أن على العالم أن يترقب أي شيء نتيجة القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي.

ونوّه روحاني أن القدس والقضية الفلسطينية عادتا في صلب اهتمامات المسلمين الذين سيحققون نصرا كبيرا بتصديهم لقرار ترامب عبر الوحدة بينهم.

وشدد روحاني أن المنطقة ستواجه كارثة كبيرة اذا لم يتراجع ترامب عن قراره

وفي مصر استمر الشعب المصري بالتظاهرات المستنكرة للقرار الأميركي، وما وصفوه بـ«تخاذل الأنظمة والحكام العرب»، مؤكدين أن القدس لن تكون إلا عربية. ورفعت الجماهير العلم الفلسطيني، وجابت شوارع العاصمة بلافتات منددة بما سموه «بيع القدس بالدولار».

كما أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي في لقائه أمس مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في القاهرة، «خطورة القرار الأميركي بشأن القدس وما لتلك التطورات من آثار خطيرة على مستقبل الأمن والسلم في المنطقة»، مؤكداً موقف مصر الرافض للقرار.
من جانبه، دعا بوتين، إلى مفاوضات فلسطينية - إسرائيلية مباشرة حول «كل القضايا المتنازع عليها بما فيها وضع القدس»، قائلاً إنه يرى «ضرورة الاستئناف الفوري للمفاوضات المباشر حول كل القضايا المتنازع عليها، بما فيها وضع القدس»، مشدداً على أن موسكو تعتبر «كل ما يستبق نتائج المفاوضات (بين الطرفين) عديم الجدوى».
على الصعيد التركي، قال الرئيس رجب طيب أردوغان، إن «الولايات المتحدة بقرارها حول القدس، باتت شريكة في الدماء المسفوكة». وأضاف خلال كلمة بمناسبة يوم حقوق الإنسان، في أنقرة، «ندرك يوم حقوق الإنسان، في الوقت الذي يتم فيه ضرب بحقوق الإنسان عرض الحائط، ولا سيما في القدس». وشدد على عدم اعتراف تركيا بقرار ترامب، قائلاً إن «إعلان ترامب غير ملزم لنا ولا للقدس». وتستضيف إسطنبول اليوم مؤتمر قمة طارئة لدول منظمة التعاون الإسلامي لبحث الإعلان الأميركي.
على صعيد الشارع، تواصلت الوقفات الاحتجاجية، أمس، في عدة ولايات تركية، نظمتها منظمات مجتمع مدني، ونقابات، على رأسها نقابة موظفي القطاع العام.

215