واشنطن تتمسك بعقوباتها ضد موسكو، والسبب اوكرانيا!

واشنطن تتمسك بعقوباتها ضد موسكو، والسبب اوكرانيا!
الأربعاء ١٣ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٧:٤٥ بتوقيت غرينتش

شدد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون على ضرورة دعم موسكو لبلاده في قضية العقوبات على كوريا الشمالية، وأكد أن واشنطن لن ترفع عقوباتها عن روسيا قبل أن تنهي "احتلال" أوكرانيا.

العالم - الاميركيتان

وأكد تيلرسون أهمية دعم روسيا والصين لبلاده في سياسة العقوبات الدولية على كوريا الشمالية، التي لا تهدف واشنطن من ورائها إلى سوى "نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية".

وأشاد الوزير الأمريكي بموقف موسكو وبكين الداعم لبلاده في هذه العقوبات، "إدراكا منهما لخطر كوريا الشمالية النووي على أراضيهما أيضا".

ورغم الإشادة بالدور الروسي الداعم لبلاده، أشار تيلرسون إلى "عدم التزام موسكو التام بالعقوبات التي وافقت عليها ضد بيونغ يانغ"، مجددا مطالبتها بإعادة النظر في تشغيلها العمال الكوريين الشماليين، "الذين بلغ عددهم 35 ألفا، وهو عدد كبير جدا" حسب وصفه.

وعلى صعيد عقوبات واشنطن ضد موسكو نفسها، أشار تيلرسون، إلى أن بلاده لن تزيح هذه العقوبات ما لم تكف روسيا عن اجتياحها لأوكرانيا وتعيد لها وحدة أراضيها.

وأضاف أنه "من غير المقبول السكوت عن اجتياح أراضي الغير والاستيلاء عليها"، مذكّرا بأن اجتياح روسيا واستيلاءها على الأراضي الأوكرانية، "كان السبب الوحيد وراء العقوبات الأمريكية ضد موسكو، ولا يزال يعوق تحسن العلاقات الأمريكية الروسية".

وتابع: "لقد أوضحنا للروس بشكل لا لبس فيه على الساحة الأوكرانية، أن هذه المسألة هي الأعقد، وربما الوحيدة المعقدة على طريق تحسين العلاقات بين بلدينا وستمنع التطبيع إذا بقيت عالقة، ما يحتم على الروس البدء من تسوية المشكلة الأوكرانية".

وأشار تيلرسون إلى ازدياد العنف في جنوب شرقي أوكرانيا "بمعدل 60 في المئة" قياسا بالعام الماضي، واستمرار المشاورات الأمريكية الروسية حول إرسال قوات أممية لحفظ السلام إلى أوكرانيا.

وسبق لروسيا ان اقترحت على مجلس الأمن الدولي في الـ5 من سبتمبر الماضي إرسال قوات أممية إلى منطقة النزاع في جنوب شرقي أوكرانيا.

وفي الـ10 من الشهر الماضي، كشفت الولايات المتحدة عن أنها أعدت خطة ستقترحها على موسكو عمّا قريب، لتنسيق إرسال قوات أممية إلى أوكرانيا قوامها 20 ألف عسكري.

يذكر أن روسيا لم تعترف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين من جانب واحد في إقليم دونباس جنوب شرقي أوكرانيا، لكنها تعهدت بحماية السكان الروس هناك، ومستمرة في تقديم الدعم الإنساني والسياسي للجمهوريتين.

كما تسعى روسيا مع ألمانيا وفرنسا لفض النزاع في أوكرانيا عبر مفاوضات "مينسك" للتسوية التي تضم روسيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا، وعبر مشاورات "رباعية نورماندي" المستمرة على مستوى وزراء خارجية بلدان رباعية مينسك.

النزاع في جنوب شرقي أوكرانيا، أسفر منذ اندلاعه سنة 2014 عن سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل وإصابة 22 ألفا آخرين، فضلا عن نزوح عشرات الآلاف عن مناطقهم.

المصدر: RT و"إنترفاكس"