كيف تحمي الأرض نفسها من النيازك الخطرة؟

كيف تحمي الأرض نفسها من النيازك الخطرة؟
الأربعاء ١٣ ديسمبر ٢٠١٧ - ١٢:٣٦ بتوقيت غرينتش

وجدت دراسة جديدة أن الغلاف الجوي للأرض يتميز بقدرات أكثر إثارة للإعجاب مما كان يُعتقد سابقا.

العالم  - علوم وتكنولوجيا 

وكشف الباحثون عن الآليات التي تحمي الكوكب من النيازك، حيث وجدوا أن جزيئات الهواء تخترق الصخور الفضائية، ما يتسبب في انفجارها من الداخل.

ووجد فريق جامعة بوردو أن جيوب الهواء هي المفتاح للحفاظ على سلامتنا. وتكوّن جزيئات الهواء جيوبا من الضغط العالي، الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى انفجار الصخور على بعد عشرات الكيلومترات فوق الأرض.

وكشف الباحثون عن الآلية أثناء محاكاة انفجار تشيليابينسك عام 2013، حيث انفجر نيزك يبلغ عرضه 20 مترا على ارتفاع 29.7 كيلومتر فوق جبال الأورال الروسية.

ويقول جاي ميلوش، عالم الجيوفيزياء في جامعة بوردو غرب لافاييت بولاية إنديانا، الذي قدم البحث الجديد في اجتماع للاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي في نيو أورلينز لعام 2017: "هناك المزيد من الأمور التي تم التفكير بها من قبل. وخلاصة القول: إن الغلاف الجوي يعد شاشة الحماية الأفضل ضد التأثيرات الصغيرة".

ويعتبر البحث الجديد هاما جدا ويقدم للباحثين دلائل على كيفية تأثير ترشيح الهواء على تفكك النيازك.

وأراد ميلوش وزملاؤه معرفة كيف تفكك نيزك تشيليابينسك عام 2013، وتبخر في الغلاف الجوي. واعتمدت عملية المحاكاة السابقة لنمذجة دخول النيازك على رموز حاسوبية تستخدم عادة لتحليل كيفية عودة المركبات الفضائية إلى الغلاف الجوي، غير أن هذه الرموز لا تراعي طبيعة النيازك المسامية.

وبدلا من ذلك، استخدم الباحثون رموز الكمبيوتر التي وضعها مختبر لوس ألاموس الوطني لأول مرة، من أجل تفجير مفاعلات نووية. وبالنسبة للبحوث الجديد، استخدمت النماذج لحساب تكوين تكتلات النيازك.

وأظهرت المحاكاة أن جزيئات الغلاف الجوي المواجهة لجانب النيزك المتجه نحو الأرض، تشكل جيبا كثيفا من الهواء أمام الصخرة. وعلى الجانب الآخر، يخلق النيزك فراغا.

وتنجذب فقاعة الهواء المضغوط قبل النيزك إلى بيئة الضغط المنخفض، التي تتطور خلف النيزك، ما يتسبب في تدفق جزيئات الهواء بسرعة من خلال شقوق الصخور والثقوب، من الأمام إلى الجزء الخلفي من الصخور.

ويتحرك الهواء عالي الضغط عبر النيزك ليخلق شظايا مختلفة، ما يتسبب في تفككه ضمن الغلاف الجوي العلوي.

المصدر:  روسيا اليوم 

213