حلّان لا ثالثَ لَهُما.. الغوطة الشرقيّة أمام “مُفتَرق” مهم

حلّان لا ثالثَ لَهُما.. الغوطة الشرقيّة أمام “مُفتَرق” مهم
الخميس ١٤ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٦:٥٩ بتوقيت غرينتش

يستعدُّ الجيش السوري لبدءِ عمليّةٍ عسكريّةٍ واسعةٍ تجاه الغوطة الشرقيّة ومن محاور، وذلك بالتزامنِ مع الحديث عن اتّفاقِ مُصالحةٍ في عددٍ من مناطق الغوطة ستتّضح تفاصيله خلالَ الفترة المُقبلة.

العالم - مقالات وتحليلات

ومع تعقيد ملفِّ الغوطة الذي كلّما بدأ الحديث عن تحريكه يعودُ ليُغلق قبل فتحِ الصفحة الأولى منه، يستبشرُ الدمشقيّون خيراً مع اقتراب نهايةِ مأساةٍ عاشوها بفعلِ القذائف الصاروخيّة التي كانت ولا تزال -بشكلٍ مُتفاوِت- تطالُ معظم المناطق المحاذية للغوطة كانت يوماً مصدر راحةٍ واستجمامٍ لسكّان العاصمة.

وحول حقيقة التحضير المزدوج لملفّ الغوطة، يُؤكّد مستشارُ وزيرِ الدولة السوريّة لشؤونِ المُصالحة الدكتور أحمد منير محمد في تصريحٍ خاصّ لـ وكالة أنباء آسيا، أنَّ ملفَّ الغوطة ومنه دوما تحديداً أمام مُفترق، مُوضّحاً أنَّ هناك مبادراتٍ أهليّة من المواطنين الذين وكما ذكر المستشار محمّد، هُم على تواصلٍ مع الوزارة، إذ تمَّ إعطاؤهم فرصةً لدخولِ دوما ولقاء بعض حاملي السلاح وأهاليهم للضغط عليهم وإرغامهم على التراجع نحو مناطق مُحدَّدة للمُضيّ قُدماً في هذا الملف الذي تتابعه الوزارة وتُواصِلُ العملَ عليه بشكلٍ دائم”.

ومن جهةٍ ثانية بيّن محمد أنَّ “هناك تهيئةً لعمليّةٍ عسكريّةٍ لاستعادةِ دوما والعمل على تحرير المخطوفين في الوقت نفسه”، مُنوِّهاً إلى أنَّ ملف المخطوفين هو من جعلَ الدولة السوريّة تفُكّر بما وصفه “عقل بارد” بهدف الحفاظ على أرواحِ آلافِ الأشخاص (مدنيّين وعسكريّين) المُحتَجزين لدى التنظيمات المُسلّحة في دوما”.

وأضافَ مستشار وزير المصالحة أنَّ ما يجري داخل الغوطة من اقتتالٍ بين المجاميع المُسلّحة يُساعدُ أيضاً في عمليّة تصفيةِ هؤلاء الإرهابيّين جرَّاء المعارك التي تدورُ بين التنظيمات وفقاً لحساباتِ مُشغّليهم الخارجيّين ومنهم الإسرائيليّ الذي يدعمُ جبهة النصرة تحديداً”.

وإذْ يلفت محمّد إلى موضوعِ العمليّة العسكريّة يُؤكّدُ من جهةٍ ثانية على أنَّ ما تَأمله الدولة السوريّة في ملفِّ الغوطة عموماً وهو بأنْ يتمّ استعادتها دون إراقة دماء أُسوةً بالقابون وبرزة، قائلاً “المبادراتُ الأهليّة قد تفتحُ الباب للتسوية، فمن يُسوِّي وضعه من حَملةِ السلاح، فهناك مرسومٌ رئاسيّ 15/2016 ، ومن لا يُريدُ تسوية وضعه فإدلب موجودة، وإلّا فلا حلَّ سوى العمليّة العسكريّة لإعادةِ الاستقرار لأهلها الذين يُناشِدونَ الدولة لإعادةِ الأمان إلى مناطِقهم بأقرب وقت” ، كما ذكرَ مُستشار وزير المُصالحة السوريّ.

آسيا

2-4