إدلب مقابل الأكراد؟!

إدلب مقابل الأكراد؟!
الخميس ١٤ ديسمبر ٢٠١٧ - ١٢:٤٤ بتوقيت غرينتش

تركت التصريحات التركية حول اعتزام أنقرة القيام بعمليات عسكرية ضدّ القوات الكردية في سوريا بالتنسيق مع روسيا، مفاجأة كبرى، خاصة وأن موسكو تربطها علاقات جيدة جداً بالأكراد السوريين، وتتواصل معهم بإستمرار وتضغط لإدخالهم بالتسوية السورية.

العالم - سوريا

مصادر مطلعة تؤكد أن التمهيد الإعلامي والسياسي التركي يستند إلى معطيات حقيقية تقول بأن تسوية تحاول القوى المعنية وضعها وتقوم على عدّة ثوابت أهمها عودة الدولة السورية والجيش السوري إلى الجزء الأكبر من محافظة إدلب، مقابل مساهمة دمشق بضرب الوجود الكردي في المحافظات الحدودية مع تركيا.

ورأت المصادر أن في العملية العسكرية المفترضة ضدّ الأكراد من المفترض أن تبدأ من مدينة الرقة التي لن يقبل النظام السوري إلا بإستعادتها بإعتبارها المدينة الكبرى الوحيدة التي لا تزال خارج سيطرته.

وتعتبر المصادر أن تقاطع المصالح بين النظام السوري وتركيا بالمسألة التركية لا يعني التوافق على توقيت العملية العسكرية، لذلك يسعى الجانب السوري إلى تلبية المطالب التركية في هذا الشأن بعد منح أنقرة غطاءً كاملاً لدخول الجيش السوري إلى أقسام واسعة من إدلب.

وتلفت المصادر إلى أن إستلام العميد السوري سهيل الحسن لجبهة إدلب قبل يومين، والسعي الكبير للوصول إلى مطار أبو الظهور العسكري يوحي بالكثير ميدانياً.

المصدر : شام تايمز 

109-1