خبير عسكري يحذر من تدمير اتفاقات مينسك بعد هذه الخطوة..

خبير عسكري يحذر من تدمير اتفاقات مينسك بعد هذه الخطوة..
الخميس ١٤ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠١:٠٣ بتوقيت غرينتش

اعتبر الخبير العسكري، إيغور كوروتشينكو، أن إجازة كندا، تسليم "أسلحة فتاكة" لأوكرانيا سيجعل منها أحد المشاركين في النزاع المسلح في دونباس، ما يعني تدمير اتفاقات مينسك.

العالم - اوروبا 

وكانت الجريدة الرسمية للحكومة الكندية، قد نشرت عشية أمس الأربعاء، مرسوما يفيد بأن كندا أدخلت أوكرانيا في قائمة البلدان التي يسمح لها بالتزود بأنواع معينة من الأسلحة النارية والعتاد والذخيرة ومكوناتها. كما كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد وقّع في وقت سابق ميزانية الدفاع في البلاد للعام المالي 2018، والتي تضمنت تخصيص 350 مليون دولار كمساعدات عسكرية لكييف. وشكر الرئيس الأوكراني، بترو بوروشينكو، واشنطن وأوتاوا على دعمهما القوي في الوقت المناسب.

وقال الخبير كوروتشينكو الذي يتولى رئاسة تحرير مجلة "الدفاع الوطني": إن "إمداد كندا لأوكرانيا بأسلحة فتاكة، ستعني أن أوتاوا ستصبح شريكا في النزاع القائم في منطقة دونباس في شرق أوكرانيا، وهذا قد يعني نسف اتفاقات مينسك وتعطيل مفاعيلها نهائيا، عن طريق إطلاق العنان لبوروشينكو لبدء مرحلة جديدة من العمليات العسكرية النشطة ضد جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية" المعلنتين من جانب واحد.

وتخوف كوروتشينكو أن يتلقى بوروشينكو حزمة حقيقية من المساعدات العسكرية الأمريكية الفتّاكة تحت ستار أنها معدات عسكرية كندية.

وقال الخبير لوكالة "نوفوستي" أيضا، إن الجيش الكندي لديه مجموعة كاملة من الأسلحة، المطابقة لمعايير حلف شمال الأطلسي، لذلك يمكن لأوتاوا أن تزوّد كييف بجميع أنواع الأسلحة الحديثة، من صواريخ مضادة للدبابات وقاذفات صواريخ متعددة ومدفعية ثقيلة وذخائر متنوعة.

 وأضاف الخبير كوروتشينكو قائلا : "أفترض أنه سيكون هناك رد فعل سلبي على قرار كندا من قبل فرنسا وألمانيا المشاركتين في مجموعة النورماندي، أما إذا لم يصدر عنهما أي رد فعل، فإن ذلك سيعني الدفن النهائي لاتفاقيات مينسك. ومن الواضح أنه سيكون هناك رد فعل واضح من موسكو في الساعات المقبلة".

ويذكر أن السلطات الأوكرانية أطلقت في أبريل/ نيسان من عام 2014 عملية عسكرية واسعة النطاق ضد جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين اللتين أعلنتا من جانب واحد استقلالهما بعد الانقلاب الذي وقع في أوكرانيا ضد الشرعية في فبراير/ شباط 2014.

 ووفقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة، سقط أكثر من 10 آلاف شخص ضحية هذا الصراع المستمر حتى اليوم. ولم تفلح كافة المحاولات التي جرت لتسوية الوضع في دونباس، بما في ذلك اجتماعات فريق الاتصال في مينسك، الذي اعتمد بالفعل منذ سبتمبر/ أيلول  2014 ثلاث وثائق تنظم الخطوات الرامية إلى تهدئة النزاع.

المصدر: روسيا اليوم 

114