الكشف عن لغز "رسالة أمريكا" إلى اللواء سليماني!

الكشف عن لغز
الجمعة ١٥ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٣:٢١ بتوقيت غرينتش

يدرس هربرت رايموند ماكماستر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأمن القومي، تقديم خطاب سياسي حول سوريا في مطلع العام المقبل 2018، يحدد استراتيجية الإدارة الجديدة، وفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال".

العالم - الامريكيتان 

وبحسب مصادر مطلعة، يسعى المسؤولون الأمريكيون لإيجاد استراتيجية يصدون ما وصفوه بالتوسع العسكري الإيراني الملحوظ في جميع أنحاء المنطقة، الأمر الذي يُعد مصدرَ قلقٍ متزايد في واشنطن وتل أبيب والرياض.

وكان جيم ماتيس، وزير الدفاع الأمريكي، قال إن القوات الأمريكية التي تجاوز عددها الألفين حاليًا ستبقى في سوريا في المستقبل المنظور لضمان عدم استعادة "داعش" موطئ قدم مرةً أخرى، أو تحوُّل فلولها إلى تهديد جديد خطير.

وقال مارك دوبويتز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي مؤسسة بحثية في واشنطن تربطها علاقات وثيقة بإدارة ترامب: "يجب أن يكون الوجود العسكري في سوريا مركز الثقل لاستراتيجية تحييد إيران. لن يكون هناك نفوذ سياسي دون وجود قوة عسكرية أمريكية على الأرض السورية".

وبحسب بعض التقديرات، هناك حالياً 125 ألفًا من القوات التابعة لإيران في سوريا، ومن شأن تحويل التركيز من "داعش" إلى إيران أن يواجه عددًا كبيرًا من التحديات، بما في ذلك المخاوف بشأن اندلاع رد فعل قاتل من إيران يستهدف القوات الأمريكية في المنطقة.

وبحسب الصحيفة، فإن هذا الاحتمال يشكل مصدر قلق كبير للمسؤولين العسكريين الأمريكيين، ولتدارُك هذا القلق، أرسل مايك بومبيو، رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، تحذيرًا سريًا الشهر الماضي إلى الجنرال قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" الإيراني.

ورغم أن وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية قالت إن سليماني رفض فتح الرسالة، قال بومبيو إنها احتوت على تحذير من الولايات المتحدة من أن الإدارة "ستحمله هو وإيران مسؤولية أي هجمات تشنها القوات تحت سيطرتهم على المصالح الأمريكية في العراق".

وأوضح الجنرال ماكماستر في الأيام الأخيرة، أنَّ الولايات المتحدة تصيغ طرقاً لاحتواء هذا التهديد في سوريا، حين قال في منتدى عام في وقت سابق من هذا الشهر، ديسمبر/ كانون الأول: "ما نواجهه هو احتمالية وجود جيش بالوكالة على حدود إسرائيل"، بحسب الصحيفة المذكورة.

المصدر : سبوتنيك + وول ستريت جورنال