من ذكريات جنود الهندسة الروس في سوريا

من ذكريات جنود الهندسة الروس في سوريا
الجمعة ١٥ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٥:٠٠ بتوقيت غرينتش

يبدأ المقال من هبوط طائرة نقل عسكرية في مطار تشكالوفسكي، وعلى متنها 170 رجلا من وحدة إزالة الألغام، التي طهّرت خلال الأشهر الثلاثة الماضية دير الزور السورية من الألغام.

العالم- سوريا 

وجاء في المقال أن الجنود العائدين، على ما يبدو، لم يستوعبوا بعد أنهم في وطنهم مرة أخرى. فلم يمض سوى 24 ساعة منذ أمر القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية، فلاديمير بوتين، في قاعدة حميميم الجوية بانسحاب الجنود الروس من سوريا.

يقول أليكسي، أحد الجنود الذين عادوا من سوريا: “لقد فوجئت أننا تمكنا من العودة قبل رأس السنة” اعتقدت أنه سيكون علينا الاحتفال بالأعياد في سوريا. استقبلت رأس السنة السابق في حلب”.

ويذكّر المقال بأن رجال الهندسة الروس قاموا بتطهير أكثر من 1200 هكتار من الأراضي، وحوالي 250 كيلومترا من الطرق، وأبطلوا أكثر من 44 ألف قطعة متفجرة. وذلك كله، دون أن يصاب أحد منهم بأذى.

وينقل عن أحدهم، ويدعى دميتري، قوله إن مواقع العمليات الرئيسية الثلاث للوحدة- حلب وتدمر ودير الزور- تختلف اختلافا كبيرا من حيث ظروف العمل. فحلب، تحولت إلى أنقاض، “ستالينغراد تقريبا”- كما يقول ديمتري- وكانت محشوة بالمواد المتفجرة والقذائف والألغام والأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع.

ويتذكر أحد الضباط مدهوشا: “لم تبق أسلحة لم نرها هناك- أمريكية وصينية وألمانية وبلغارية ومن "إسرائيل" وتركيا. لقد كان معرضا حقيقيا للأسلحة من جميع أنحاء العالم”.

ويضيف أن تدمر لم تكن مزروعة بالألغام بكثافة، ولكن كانت هناك ظروف مناخية أقسى بكثير. صحراء. في النهار، شمس حارقة، وفي الليل، الحرارة تحت الصفر. وفي دير الزور، كان هناك قتال مستمر أثناء عملية إزالة الألغام.

ويختم المقال بأن جنود الهندسة الروس تصادقوا مع الجنود السوريين، “الذين غالبا ما غطوا الرفاق الروس بالأسلحة خلال عمليات إزالة الألغام. واحتفظ الجيش السوري بذاكرة طيبة عن الجنود الروس”. وقد افتتح المركز الدولي للأعمال المتعلقة بالألغام عدة فروع في سوريا، حيث تم تدريب 740 فردا سوريا.

113

تصنيف :