طرطوس... طرد حاملات الطائرات الأمريكية إلى جبل طارق

طرطوس... طرد حاملات الطائرات الأمريكية إلى جبل طارق
السبت ١٦ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٥:٢٩ بتوقيت غرينتش

توصلت روسيا وسوريا إلى اتفاق لتقرير مصير قطعة الأرض المسموح بالانتفاع بها للأسطول الروسي في ميناء طرطوس السوري.

العالم - سوریا

وينتظر قرار تحويل "نقطة إمداد وصيانة الأسطول الروسي 720" في طرطوس إلى قاعدة عسكرية بحرية، التصديق عليه من قبل البرلمان الروسي في وقت قريب.

وطالما تمنت القوات البحرية الروسية أن يكون لها قاعدة تطل على البحر الأبيض المتوسط، حيث واجهت القوات الروسية (السوفيتية) جملة مشكلات حين عملت هناك، من بينها عدم وجود مكان لاستراحة أفرادها والتزود بمستلزمات الحياة. لذلك اضطروا إلى البقاء في عرض البحر لشهور طويلة، متعرضين لخطر الهجوم الجوي من قبل طائرات حلف شمال الأطلسي.

ولم تنحلّ المشكلات حتى حين بات بإمكان سفن الأسطول الروسي في عام 1971 الدخول إلى ميناء طرطوس، ذلك أن قطعة الأرض التي خصصت للأسطول الروسي هناك لا تتسع إلا للمبنى الإداري والثكنة العسكرية الواحدة وبضع ورشات ومستودعات صغيرة حتى أن تزويد السفن المنفردة بالوقود كان مشكلة وفق إفادة جريدة "سفوبودنايا بريسا".

وثمة سبب آخر يجعل القوات الروسية تسعى إلى الحصول على قاعدة في شرق البحر الأبيض المتوسط. ويتعلق هذا السبب بمواجهة الأسطول الأمريكي السادس الذي لا ترى بوارجه بما فيها حاملات الطائرات، الآن ما يمنعها من التجول في البحر المتوسط والدخول إلى شرقه حيث يكون بمقدورها هناك قصف شطر روسيا الأوروبي بصواريخ "توماهوك".

والأغلب ظناً أن الأمور ستتغير حين يرى الأسطول الأمريكي أكثر من بارجة حربية روسية في قاعدة تطل على البحر المتوسط.