روسيا تسلح أفريقيا الوسطى بموجب "إجراء الصمت"

روسيا تسلح أفريقيا الوسطى بموجب
السبت ١٦ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٦:٢٩ بتوقيت غرينتش

منحت الأمم المتحدة روسيا، الجمعة، استثناء من الحظر على الأسلحة المفروض على أفريقيا الوسطى كي تتمكن موسكو من تقديم هبة أسلحة الى هذا البلد الغارق في الفوضى منذ 2013.

العالم - أوروبا

وقال دبلوماسي لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه "لقد أعطي الضوء الأخضر" في ختام جلسة مشاورات طويلة شهدت مقاطعات متكررة من الدول الغربية التي طالبت روسيا بمزيد من المعلومات عن هبتها العسكرية للدولة الأفريقية.

وطالبت واشنطن وباريس ولندن بشكل خاص موسكو باتخاذ إجراءات مشددة لجهة تخزين هذه الأسلحة في أفريقيا الوسطى وتعريفها بواسطة أرقام متسلسلة، بحسب مصادر دبلوماسية.

وصدر قرار الاستثناء بموجب "إجراء الصمت"، وهي آلية قبول ضمني معتمدة في الأمم المتحدة تقوم فيها الدولة المعنية بإبلاغ بقية الأعضاء بعزمها على القيام بخطوة ما وتمهلهم مهلة محددة للاعتراض، فإذا مرت المهلة من دون أي اعتراض تعتبر تلك موافقة ضمنية منهم، أما إذا اعترض أحدهم فعندها يسقط المشروع بفعل "كسر الصمت".

وكانت فرنسا كسرت الشهر الماضي إجراء صمت مماثلا حول الموضوع نفسه، معربة عن مخاوف تتعلق بتخزين الأسلحة والذخائر التي تعتزم روسيا إرسالها إلى أفريقيا الوسطى، بحسب مصدر دبلوماسي.

وتعتزم موسكو تزويد كتيبتين من جيش افريقيا الوسطى يبلغ عديدهما 1300 رجل بذخائر و900 مسدس من نوع ماكاروف و5200 رشاش كلاشنيكوف و140 بندقية قنص و840 مدفع رشاش من نوع كلاشنيكوف و270 قاذفة مضادة للدروع و20 قطعة سلاح مضاد للطيران.

وفي نهاية المطاف، ستحل القوات المسلحة لإفريقيا الوسطى محل قوة الأمم المتحدة للسلام في أفريقيا الوسطى، التي مددت مهمتها أخيرا فترة سنة.

وأفريقيا الوسطى غارقة في نزاع منذ 2013 حين أطاح تحالف مؤيد للمسلمين (سيليكا السابقة) بالرئيس فرنسوا بوزيزي، مما أدى إلى هجوم مضاد لميليشيات "الدفاع الذاتي" المؤيدة للمسيحيين.

221-114