منافسة حادة بين اليمين واليسار في الإنتخابات الرئاسية في تشيلي

منافسة حادة بين اليمين واليسار في الإنتخابات الرئاسية في تشيلي
الأحد ١٧ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٨:١٣ بتوقيت غرينتش

يدلي الناخبون في تشيلي بأصواتهم اليوم الأحد في دورة ثانية من إنتخابات رئاسية تشهد منافسة حادة بين مرشحي اليمين واليسار، الإشتراكي إليخاندرو غيلييه ورئيس الدولة السابق سيباستيان بينيرا.

العالم - أمريكيتان

ودُعي الناخبون إلى التصويت بين الساعة الثامنة صباحاً (11,00 ت غ) والساعة السادسة مساءً (21,00 ت غ) على أن يبدأ إعلان النتائج حوالي الساعة 23,00 بتوقيت غرينتش.

وقادت الإشتراكية "ميشال باشيليه" تشيلي التي تُعدّ من أكبر إقتصادات أمريكا اللاتينية في السنوات الأربع الأخيرة وأدخلت تغييرات كبيرة على هذا المجتمع المعروف بأنّه محافظ جداً من بينها السماح بزواج المثليين وإلغاء تجريم الإجهاض الذي كان محظوراً من قبل.

ولا يسمح القانون لباشيليه بالترشح بينما تجنح المنطقة إلى اليمين مع ماوريسيو ماكري في الأرجنتين وميشال تامر في البرازيل وبيدرو بابول كوتشينسكي في البيرو وجميعهم رؤساء محافظون في دول كان يحكمها اليسار.

ومع ذلك، شكّلت نتيجة الدورة الأولى مفاجأة كبيرة فقد جاء الملياردير اليميني بينيرا رئيس الدولة من عام 2010 إلى عام 2014 في الطليعة لكن بنسبة أقل بكثير مما كان متوقعاً (36,6 بالمئة) مقابل 22 بالمئة للصحافي غيلييه.

أمّا مرشحة اليسار المتطرف بياتريز سانشيز (46 عاماً) وهي صحافية أيضاً فقد حصلت على 20 بالمئة من الأصوات وأصبح تيارها بذلك القوة السياسية الثالثة في البلاد.

ويشير آخر إستطلاع للرأي إلى تعادل المرشحين اليميني واليساري لكن 21,4 بالمئة من الناخبين ما زالوا مترددين.

وقال مدير مركز التحليل في جامعة تالكا ماوريسيو موراليس إنّ هذه الدورة الثانية من الإنتخابات الرئاسية تشكّل "واحدة من عمليات الإقتراع الأكثر غموضاً منذ عودة الديموقراطية".

وأضاف أنّه بعد الفشل الكبير لمعاهد إستطلاعات الرأي في توقعاتها وخصوصاً في سوء تقديرها لبياتريس سانشيز "لم يعد التشيليون يملكون عملياً أي معلومات ذات صدقية تسمح بتوقع النتائج".

وبعد 17 عاماً من الحكم الديكتاتوري للجنرال بينوشيه، أصبحت تشيلي منذ عام 1990 قطباً للإستقرار السياسي والحيوية الإقتصادية في المنطقة.

غيلييهبينيراسانشيز

214