السيد فضل الله: ما كان الدفاع عن السيادة والكرامة ليتم لولا وجود عون رئيسا

السيد فضل الله: ما كان الدفاع عن السيادة والكرامة ليتم لولا وجود عون رئيسا
الأحد ١٧ ديسمبر ٢٠١٧ - ١١:٣١ بتوقيت غرينتش

أشاد النائب اللبناني حسن فضل الله "بقدرة اللبنانيين على مواجهة الأزمات في الداخل والخارج"، معتبرا ان "قانون الانتخاب الجديد يوازي انجازات التحرير، وان الحزب والحركة سيخوضان الانتخابات بلوائح مشتركة"، معتبرا أنه "لولا وجود الرئيس عون في سدة الرئاسة لما حصل ما حصل من انجازات".

العالم - لبنان

كلام السيد فضل الله جاء خلال تكريم اتحاد بلديات بنت جبيل لإعلاميي الجنوب، فرأى "أن القرار الأميركي العدواني الذي استهدف القدس الشريف، إنما جاء ليستهدف كل القضية الفلسطينية، وعلى أهمية ما صدر من بعض المواقف الرسمية العربية والاسلامية الحاسمة، فإن ما يهمنا نحن في هذه المرحلة هو الموقف الشعبي، والخيار الأساسي لشعوبنا هو التصدي لهذا القرار، وأن المحور الأساسي في هذا التصدي هو الشعب الفلسطيني، لأن حراك وانتفاضة الشعب الفلسطيني، هي الأساس في تغيير تجاه هذا العدوان والاستهداف للقدس والقضية الفلسطينية".

وفي الشأن الداخلي اللبناني، رأى "أننا أمام مرحلة جديدة فرضتها نتائج الأزمة التي عصفت بالوضع السياسي في لبنان في الآونة الأخيرة، والتي أظهر فيها لبنان قدرة على مواجهة ما حصل، لاسيما وأن غالبية اللبنانيين شعروا أنهم ينتمون إلى دولة حقيقية، من خلال صلابة الموقف الرسمي الذي وقفه رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي والقوى السياسية الحريصة على الاستقرار والكرامة الوطنية".

ولفت فضل الله إلى "أننا مررنا بمحطتين أساسيتين، الأولى هي ما حصل على المستوى السياسي في الداخل، والثانية هي في مواجهة تداعيات قرار الرئيس الأميركي باعتبار القدس عاصمة للكيان الاسرائيلي، وفي هاتين المحطتين كان لبنان دولة تدافع عن القضايا الأساسية والسيادة والكرامة والمصالح الوطنية، وهذا ما كان ليتم لولا المعادلة التي نشأت بعد انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية، ولو كان في قصر بعبدا رئيس غير العماد عون، لما رأينا هذا الموقف من قضية القدس، ولما كنا رأينا هذا الموقف من قضية الدفاع عن السيادة والكرامة الوطنية، وهذا أساس لنقرأ وضعنا الداخلي، ولنبني للمستقبل، وعندما يكون لدينا هكذا موقف رسمي وإرادة وطنية، نستطيع أن نطمئن إلى أننا أصبحنا قادرين على منع أي مساس بوحدتنا وسيادتنا وكرامتنا واستقرارنا، وهذا واحد من عوامل العزة والمنعة والكرامة في لبنان".

وشدد السيد فضل الله على أن "لبنان الذي هزم العدو الإسرائيلي وحرر أرضه من العدو التكفيري، لم يكتف في هذا المقدار، بل أصبح مؤثرا في معادلات المنطقة".

واعتبر أن "واحدة من الانجازات الكبرى التي نفاخر بها، أننا أسهمنا بشكل كبير بتقديم قانون انتخابي جديد للبنانيين قائم على النسبية التي تعطي لكل مواطن القدرة على التأثير في الانتخابات، لا سيما وأنه قد وضعت الأسس القانونية للانتخابات، وبدأت الإجراءات العملية وحددت المواعيد، وعليه فإننا سنذهب إلى هذه الانتخابات بلوائح موحدة ومكتملة كحزب الله وحركة أمل، ونقدم رؤيتنا وانجازاتنا وما قمنا به للناس، وعلى الناس أن تختار".

صحيفة الديار

2-216