لاريجاني: الأعمال الإرهابية في المنطقة لن تنتهي في فترة قصيرة

لاريجاني: الأعمال الإرهابية في المنطقة لن تنتهي في فترة قصيرة
الإثنين ١٨ ديسمبر ٢٠١٧ - ١١:١٠ بتوقيت غرينتش

اعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني أن هدف أميركا من نقل عاصمة الكيان الصهيوني إلى القدس هو خلق أزمة سياسية جديدة في المنطقة.

العالم ـ إيران

وخلال كلمة له صباح اليوم الإثنين في افتتاح الجلسة الطارئة للجنة فلسطين التابعة لاتحاد برلمانات الدول الإسلامية، اعتبر علي لاريجاني أن القرار الأميركي بشأن الاعتراف الرسمي بالقدس "عاصمة للكيان الصهيوني"، بأنه وضع مصير الشعب الفلسطيني أمام تحدّ جاد، مشدداً على ضرورة اتخاذ القرارات اللازمة لمواجهة هذا القرار.

وتساءل لاريجاني عن سبب القرار الأميركي في هذا التوقيت؛ مشيرا إلى أنّه يقع ضمن سياق برنامج جديد موجّه ضد الشعوب والدول الإسلامية.

وتطرّق رئيس مجلس الشورى الإسلامي إلى التطورات التي حدثت في العالم الإسلامي خلال السنوات الأخيرة وقال: خلال سنوات الصحة الإسلامية الأخيرة شهدنا مطالب شعوب الدول الإسلامية، وهي مطالب موجودة في كل الدول وطبيعي أن يتم التجاوب معها.

وأضاف: في ضوء تطورات العالم الإسلامي شعر الأميركيون والصهاينة بضرورة استغلال هذه المستجدات لخلق أزمات سياسية في الدول الإسلامية. واصفا  القرار الأميركي بنقل عاصمة الكيان الصهيوني إلى القدس بأنه يصب في هذا السياق.

واعتبر لاريجاني أن الأميركيين والصهاينة نجحوا في تقديم مشروع لخلق الأزمات السياسية داخل بعض الدول الإسلامية وهي مصر، وسوريا، وتونس والعراق؛ وأضاف: لكن بعض هذه الدول استطاعت أن تجهض هذا المشروع في حين فشلت أخرى.

وأردف بالقول: منذ بداية الأزمة في سوريا كانت أميركا تقول بأن الشعب يريد مطالب ديمقراطية؛ مضيفا: لنفترض أن كلامهم كان صحيحاً، إذن لماذا نقلوا هذه الأزمات والإرهاب إلى العراق؟! ألم يكن العراق ديمقراطيّا؟!

واستطرد لاريجاني قائلا "إن أحداً اليوم في العالم لا يعتريه الشك بأن أميركا هي من أوجدت داعش"؛ مصرحا: أميركا والكيان الصهيوني حاولا خلق أزمات سياسة في المنطقة، لشغل الدول الإسلامية في حروب داخلية ومواجهة الإرهاب، واستغلال هذا الواقع لنقل عاصمة الكيان الصهيوني إلى القدس وتغيير واقع ومصير الشعب الفلسطيني.

وتابع : لقد أراد الأميركان أن تنشغل المنطقة بهذه القضايا من أجل صرفهم عن مسالة فلسطين وإخراج القضية الفلسطينية من مكانها كأولوية لدى الدول الإسلامية.

واعتبر لاريجاني أن نقل عاصمة الكيان الصهيوني لا تخص  فلسطين فحسب، مضيفاً: لتوضيح صورة هذا الكيان الصهيوني أرى من الأفضل أن يُطلق عليه مصطلح "بيروقراطية الشر".

وأشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي إلى أن القرار الأميركي يشكل بداية لأزمة سياسية جديدة في المنطقة، مردفاً: يجب الانتباه إلى أن مصير الشعب الفلسطيني مرتبط بمصير كافة الدول الإسلامية، ويجب علينا جميعا أن نتحلى بالمسؤولية تجاه هذه القضية.

وشدد لاريجاني على ضرورة اتخاذ القرارات اللازمة لمواجهة القرار الأميركي، وأضاف: "بعض الدول الإسلامية تجمعها علاقات سياسية واقتصادية مع الولايات المتحدة. لذا فإنه على الأقل وبما يتناسب مع الغيرة العربية والإسلامية، على هذه الدول أن تعلق هذه العلاقات حتى يتراجع الأميركيّون عن هذا القرار".

واعتبر في ختام كلمته أن الجلسة الطارئة للجنة فلسطين التابعة لاتحاد الدول الإسلامية تحظى بأهمية في سياق مواجهة القرار الأميركي، مضيفا: آمل أن تتخذ هذه الجلسة قرارات تليق وحجم التطورات، وأن تبعث الأمل في نفوس الشعب الفلسطيني للاستمرار في مقاومته.

104-10