مخطط إسرائيلي لحفريات واسعة أسفل المسجد الأقصى

مخطط إسرائيلي لحفريات واسعة أسفل المسجد الأقصى
الإثنين ١٨ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٤:٢٧ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة إسرائيلية عن مخطط لتنفيذ حفريات واسعة أسفل وفي محيط المسجد الأقصى، بحثا عن أساسات "الهيكل المزعوم"، وذلك من أجل البحث عن تبریر صلة الصهاينة بالقدس.

العالم - فلسطين

وبحسب وكالة عربي 21 فقد زعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن "الخطة بعيدة المدى، التي ترغب هيئة الآثار الإسرائيلية بتنفيذها في القدس تشمل؛ كشف أسس الجدار الغربي (حائط البراق الإسلامي وهو جزء من المسجد الأقصى)، وترميم بركة سلوان، وحفر الغرف الجوفية المنحوتة في قلعة العين، وغيرها".

وبحسب الصحيفة، تقف وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغف، خلف هذه الخطة التي قيل انها "تهدف لتعزيز الصلة اليهودية بالقدس"، مؤكدة أنه في "حال حصلت على موافقة الحكومة الإسرائيلية، يمكنها أن تثير إدانة شديدة في العالم العربي".

ولفتت إلى أن "الحفريات التي يجري الحديث عنها هذه المرة، تهدف إلى الكشف عن المدينة القديمة (التنقيب عن أساسات الهيكل المزعوم) والحفاظ عليها وتطويرها"، مدعية أن مشروع الحفريات "لا يشمل" المسجد الأقصى، والذي يطلق عليه الاحتلال "جبل الهيكل".

ورأت الصحيفة، أن هذه الخطة هي "مبادرة تاريخية، لأنها المرة الأولى التي تقوم فيها جهة حكومية بحفريات واسعة النطاق في البلدة القديمة بالقدس"، موضحة أن تكلفة هذا المشروع "تبلغ 250 مليون شيكل (1 دولار=3.5 شيكل)".

وطالبت الوزيرة الإسرائيلية ريغف، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، "بتمويل المشروع من الميزانية الاحتياطية التي ستقرر الحكومة طريقة توزيعها، في الأسابيع المقبلة، حيث خصصت وزارة الثقافة 10 ملايين شيكل للبدء بالعمل".

وتشمل خطة المشروع؛ العديد من المواقع الأثرية الإسلامية ومنها؛ بركة سلوان، قلعة العين، ساحة باب الدباغين، وأساسات حائط البراق (يطلق عليه الاحتلال: الجدار الغربي)..، حيث "تهدف هذه الأعمال للحفاظ على هذه المواقع وترميمها وتطويرها وفتحها أمام الزوار (المتطرفين اليهود)"، وفق مزاعم الصحيفة.

ويأتي الكشف عن هذه الخطة المثيرة، قبيل الزيارة المرتقبة لنائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، لمدينة القدس المحتلة، والتي ينوي خلالها القيام بجولة في ساحة البراق بصحبة مسؤولين إسرائيليين، في حين تشهد الأراضي الفلسطينية حالة من الغليان والغضب، رفضا للقرار الأمريكي الاعتراف بالقدس المحتلة "عاصمة لإسرائيل".

واندلعت خلال الأسبوعين الماضيين، مواجهات عنيفة في العديد من مدن الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة وقطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد نحو 10 فلسطينيين، وإصابة أكثر من 3500، واعتقال أكثر من 450 فلسطيني من الضفة والقدس المحتلتين.