قصائد من وحي الإنتظار -  الجزء الثاني

قصائد من وحي الإنتظار -  الجزء الثاني
الأربعاء ٢٠ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٢:٥٩ بتوقيت غرينتش

سلسلة قصائد تتوخّى مُخاطبة صاحب العصر والزمان الامام المهدي المنتظر (عجَّلَ الله فرَجَهُ) ، وهي ايضا نتاجات تحاول تسليط الاهتمام على قضايا الامة الاسلامية والاحداث والتطورات الجارية....

العالم - ثقافة

 

إمامَ زَمانِنا أَشْرِقْ مُبِينا

وبَدِّدْ عُتمَةَ الظَّلْماءِ فِينا

وداوِ البُؤْسَ آلاماً وكَرْباً

بأيَّامٍ تُفَوِّحُ ياسَمينا

وأدرِكنا بَني اﻹسﻻمِ طُرّاً

بمِنهاجٍ يُوَحِّدُنا يَقينا

يُطهِّرُ كُلَّ شائبةٍ أَصابَتْ

عَقائِدَنا ويَمْحَقُ غاصِبينا

يُجَدِّدُ شِرعَةً عجَزَتْ وصارتْ

 رهينةَ تُرَّهاتِ الظالِمينا

فتغدُو اﻻرضُ مُترَعةً بخِصْبٍ

وباﻷشجارِ زَيتُوناً وتِينا

وزهرُ الاُقحُوانِ يجُودُ عِطراً

ويغمُرُ رُوحَنا رِفقَاً ولِينَا

إمامَ العَصرِ  يا بَدراً تَوارى

عَنِ الأنظارِ يَرقُبُنا حَنينا

يرَانا طُعمةَ العادِينَ بُغضَاً

 لِبَيْعتِنا إمامَةَ طاهِرينا

فأنّاتُ الأراملِ في ازديادٍ

على فَقدِ الأعِزّةِ والبَنينا

وأتباعُ (المَوَدَّةِ) باصْطِبارٍ

وفي الجَبَهاتِ عَزمٌ لنْ يَلِينا

يُريدُ المارِقونَ لنا انتقاماً

ونحن نُريدُ للخَلْقِ السَّكِينا

وننتَظِرُ انطلاقَةَ عَدلِ سِبْطٍ

ودَولةَ صادقٍ فذٍّ يَلِينا

فإنّكَ يا وليَّ اللهِ شَمسٌ

مِنَ البرَكاتِ تُشرِقُ ما حَيِينا

ولكنَّ القلوبَ قَسَتْ طِباعاً

فزاغَتْ أَعيُنٌ ترجُو المَعينا

وضاعَتْ سُنَّةُ الهادي بجَهلٍ

فسادَ مُفَرِّقٌ سَمَلَ العُيُونا

توارَى بالحِجابِ إمامُ عَصْرٍ

فَصِرْنا سِلْعَةً للمُجرمِينا

وأرضُ المسلمينَ اليومَ نهبٌ

بأيدِي طامِعٍ نشَرَ الشُجُونا

فأمريكا تجُولُ بكُلِّ قُطرٍ

و"إسرائيلُ" تقتُلُ باذِلينا

بنُو الإسلامِ في (بورما) اُذيقُوا

مَناياهُمْ مَذابِحَ تزدرينا

يُنادُونَ: النَّجاةَ ونحنُ صَمْتٌ

فلا هنأَتْ عُيُونُ الخاذِلينا

وآلُ "الفتنةِ السوداءِ" حَرْبٌ

على أَهلِ اليمانِ المسلمِينا

وهُمْ حِقْدٌ يَمُورُ على إمامٍ

سيظهَرُ رغمِ أنفِ الجاهِلينا

بمكةَ حيثُ بيتُ اللهِ نورٌ

سيبزُغُ كاشِفاً ظُلَمَ السِّنِينا

يَقُومُ وصوتُهُ في الأرضِ يَعْلُو

 يَطُوفُ بكعبةٍ حزَنَتْ قُرُونا

فينطلِقُ التُّقاةُ بكلِّ عَزمٍ

اليهِ وهُم أبَرُّ الناصِرينا

هَو اْبنُ (العسكريِّ) حَفيدُ طه

ومِصباحُ الهُدى للمؤمنينا

لقد حَجَبَتْ مَساوِئُنا ظُهُوراً

ولَولاها لَكُنّا الفائزينا

عَجِبتُ لِمَنْ يَقولُ : (الخِضْرُ) حَيُّ

ويُنكِرُ غَيبَةَ اْبنِ الأطهَرِينا

هوَ المَهديُّ مَولانا إمامٌ

يَضُوعُ على المدى دِفئَاً حَنُونا

إمامُ زمانِنا هو خيرُ راعٍ

ومَن يَستَجْلِبُ الحقَّ المُبِينا

ومَن عادى وَليَّ اللهِ  جَحْدَاً

فقد أَمضَى حَياةَ الغافِلينا

ألا يا ابنَ البتُولِ عليكَ دَوماً

سلامُ اللهِ ربِّ العالَمينا

نُجَدِّدُ عَهدَنا بكَ يا ابنَ طه

 ونَهْتِفُ بالظُّهُورِ بِمِلءِ فِينا

__

بقلم : حميد حلمي زاده

1 ربيع الثاني 1439
20 سبتمبر 2017

تصنيف :