الرئيس اللبناني: القرار الأممي "انتصار للحق

الرئيس اللبناني: القرار الأممي
السبت ٢٣ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٥:٣٩ بتوقيت غرينتش

قال الرئيس اللبناني، ميشال عون، الجمعة، إن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن وضع مدينة القدس المحتلة هو “انتصار للحق وشهادة لقضيتها”.

العالم ـ لبنان

وأشاد عون، في بيان، بـ “التصويت الأكثري الساحق بغالبية 128 دولة، بما فيها لبنان، في الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، لصالح قرار يدعو الولايات المتحدة الأميركية إلى إلغاء اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل”.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أعلن، في 6 ديسمبر/ كانون أول الجاري، اعتراف بلاده رسميا بالقدس (بشطريها الشرقي والغربي) عاصمة مزعومة لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ونفل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس الشرقية المحتلة، منذ عام 1967، وهو ما فجر غضبا عربيا وإسلاميا وقلقا وتحذيرات دولية من التداعيات.

ووصف عون القرار الأممي بأنه “انتصار للحق وشهادة لقضية القدس ورفض عارم لأي تغيير يطاول طابع المدينة أو وضعها أو تركيبتها الديموغرافية الذين ميّزوها عبر التاريخ، كمهد وملتقى للديانات السماوية الثلاث”.

ورأى أن الدول الـ 35 التي امتنعت عن التصويت لصالح القرار “خذلت الحق، وسيبقى التاريخ شاهدا لذلك، فيما لم تعترض على التصويت إلا الولايات المتحدة واسرائيل، وإلى جانبهما سبع دول غير ذي تأثير جيوسياسي على مسار هذا الانتصار الذي تحقق”.

وشدد الرئيس اللبناني على ضرورة التمسك بقرارات الشرعية الدولية، وعدم لجوء أي دولة إلى اتخاذ أي إجراءات أحادية الجانب تتعارض معها.

وأقرت الأمم المتحدة، مساء أمس، مشروع قرار، قدمته تركيا واليمن، يؤكد اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي، التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استناداً إلى قرارات المجتمع الدولي، التي لا تعترف بكل ما ترتب على احتلال إسرائيل للمدينة، عام 1967، ثم ضمها إليها، عام 1980، وإعلانها القدس الشرقية والغربية “عاصمة موحدة وأبدية” لها.

104-1