واشنطن تزود كييف بسلاح فتاك ضد أنصار روسيا

واشنطن تزود كييف بسلاح فتاك ضد أنصار روسيا
الأحد ٢٤ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٣:٠٣ بتوقيت غرينتش

"عتبة نفسية"، عنوان مقال الخبير العسكري أنطون لافروف، في "إزفستيا"، عن انعكاس قرار واشنطن تزويد كييف بأسلحة فتاكة على الصراع في دونباس.

العالم - الاميركيتان 

ينطلق المقال من قرار إدارة ترامب توريد بنادق قنص من طراز "Barret M107A1" إلى أوكرانيا، واصفا الخطوة بأنها ستغدو مفصلا تاريخيا.

ويتوقف عند ملاحظة أن "الحظر غير المعلن" على توريد الأسلحة الفتاكة إلى أوكرانيا، حتى في ظل الإدارة السابقة، استند إلى قرار الرئيس أوباما الشخصي. ففكرة توريد الأسلحة إلى كييف كانت تلقى معارضة كثيرين، وخاصة في الكونغرس والبنتاغون. ولا تزال مساعدات الولايات المتحدة العسكرية حتى الآن غير فتاكة ومحدودة النطاق، رغم أنها تقدر بمئات الملايين من الدولارات سنويا.

ويضيف المقال أن موافقة ترامب على مجرد توريد بنادق قنص، بدلا من أنظمة الصواريخ المضادة للدبابات، والأسلحة الثقيلة، قد تبدو نوعا من الامتياز لموسكو. ويقول: "فمن الناحية الفنية، وبطبيعة الحال، فإن استلام الجيش الأوكراني حتى دفعة كبيرة من بنادق باريت لا يمكن أن يغير جذريا الوضع جذريا على خطوط التماس".

لكن كاتب المقال يعود إلى القول إن كييف الرسمية وكتلة الصقور في واشنطن لا يخفيان أن هذا العقد أصبح عتبة نفسية هامة. فبعد ذلك سيغدو من الأسهل توريد أسلحة أخرى وتحقيق النصر... ومما لا شك فيه أن "النفخ" المفتوح للبلاد بأسلحة فتاكة أجنبية سيشجع الحكومة والقوات المسلحة الأوكرانية وقد يدفعها إلى اتخاذ قرارات غير عقلانية. فلا يزال سيناريو الحسم العسكري السريع أفضل بكثير بالنسبة لهم من الوفاء باتفاقات مينسك.

ويختم المقال بأن الولايات المتحدة تتحدث علنا عن أن روسيا طرف في الصراع في أوكرانيا. ولذلك، فإن القيادة الأمريكية تنطلق من فرضية أن أي توريد للأسلحة إلى أوكرانيا يشكل تحديا لموسكو. وفي الوقت نفسه، لا تفهم واشنطن (أو ببساطة لا تريد أن تفهم) أن تزويد كييف بالأسلحة الفتاكة يعني أن الولايات المتحدة نفسها تتحول من مراقب خارجي وصانع سلام محتمل، إلى طرف في هذا الصراع المسلح.

 

المصدر: روسيا اليوم