عشراوي: واشنطن تستخدم وسطاء وتحاول عزل وتهديد القيادة الفلسطينية

عشراوي: واشنطن تستخدم وسطاء وتحاول عزل وتهديد القيادة الفلسطينية
الخميس ٢٨ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٧:٥٧ بتوقيت غرينتش

 نفت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ما تناقلته الصحف العبرية عن محاولات أمريكية لاستعادة الحوار مع القيادة الفلسطينية، بعد انقطاع الاتصالات إثر قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الاسرائيلي ونقل سفارة بلاده إلى المدينة المقدسة.

وكانت تقارير إسرائيلية قد قالت إن هناك مساعٍ من قبل الإدارة الأمريكية لاستعادة الحوار مع الفلسطينيين عبر اتصالات مباشرة وغير مباشرة من خلال روسيا والصين. وأوردت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية ان الادارة الامريكية تتفاوض مباشرة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإقناعه بالعودة إلى العملية السياسية.

ونقلت الصحيفة عن مصدر فلسطيني قوله "إن محادثات تجري مع الولايات المتحدة من خلال دول كبرى، وإن القيادة الفلسطينية تلقت رسائل من واشنطن تطالب بالعودة الى المسار الديبلوماسي وان قضية القدس ستقرر في المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين".

واعتبر المصدر ان الفلسطينيين يفهمون تماما نية الإدارة الأمريكية لفرض ترتيبات مؤقتة وجزئية لا تفي بالحقوق الوطنية الفلسطينية، وان الإسرائيليين يريدون الاستفادة من الوضع القائم في الأسابيع الأخيرة من أجل تثبيت المستوطنات في الضفة الغربية بما فيها القدس في أي تسوية مستقبلية.

لكن المصدر قال إنه على الرغم من معرفة الجانب الفلسطيني لحقيقة سعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفريقه من أجل تعزيز الخلافات الفلسطينية الأمريكية، إلا أنه ليس من المتوقع عودة القيادة الفلسطينية للحوار مع إدارة ترامب، ولا توجد نية لدى الفلسطينيين للعودة للعملية السياسية التي ترعاها الولايات المتحدة.

وقالت حنان عشراوي إن الخطة الإسرائيلية واضحة منذ البداية، لكن الآن تم تسريعها وتكثيفها، وهي تتمة للمشروع الصهيوني والقائم على تصفية القضية الفلسطينية وفرض إسرائيل الكبرى على الأرض. وأضافت "إن أردنا أن نعيش فيما تسميه إسرائيل التجمعات السكانية الفلسطينية مثل رام الله ونابلس وجنين وبيت لحم وجزء من الخليل فإننا نستطيع العيش فيها لكن تحت السيادة الإسرائيلية وبدون أية سيادة، وهذا المخطط الذي تريده إسرائيل، ويتم بتشجيع من الولايات المتحدة بعد قرار ترامب الأخير الذي أطلق اليد لإسرائيل لتفعل ما تشاء دون أي وجل".

أما على صعيد الولايات المتحدة، وتحديدًا إدارة الرئيس دونالد ترمب، فإنها لم تعتد أن يقول لها أحد "لا"، وتواصل الحديث عن خطة للسلام لكنها ليست جاهزة بعد، "وهي لم تعرضها على أحد بصراحة سوى بعض الخطوط الرئيسية لبعض الدول العربية وهي ليست رؤية للحل بالنسبة لنا طالما لا تحترم القانون الدولي، وليس فيها أي نوع من العدالة أو احترام الحقوق الفلسطينية".

وكشفت في تصريح لصحفية "القدس العربي" اللندنية أن "أمريكا ليست هي من تحاول الحديث إلى الفلسطينيين وإنما تستخدم وسطاء لذلك، لكن ليس للحديث معنا وإنما لممارسة الكثير من الضغط على القيادة الفلسطينية، لأن هذه الإدارة تعلم جيدًا أنه بدون فلسطين لن يكون هناك حل".

وقالت إن أمريكا وإدارتها تريدان فلسطين ضعيفة وقيادة تركع له، ويريد ترامب استخدام كافة أدوات الضغط لتنفيذ خطته والحل الذي وعد به لصالح إسرائيل على حساب فلسطين. وأضافت "لكن ما حدث عندما ذهبنا إلى الأمم المتحدة نجحنا بتغيير قواعد هذه اللعبة، نجحنا نحن الذين نعيش تحت الاحتلال والشعب المحروم من كافة حقوقه نجحنا بعزل الدولة العظمى وهذه ليست مزحة بالنسبة للأمريكيين".

وقالت إن الولايات المتحدة سترد على هذه الصفعة الفلسطينية بطرق متنوعة، بعض منها محاولة ضغط وابتزاز، ومنها محاولة عزل ومحاولة تهديد وتغيير، والتدخل في الوضع الداخلي الفلسطيني. ونحن ننتظر حدوث كل ذلك كردة فعل على خطوة الأمم المتحدة.

وبالنسبة للوضع العربي أكدت أن الفلسطينيين بحاجة لوقفة عربية قوية مع الفلسطينيين وموقفهم مما جرى بعد القرار الأمريكي، وبحاجة لتنفيذ كافة القرارات العربية التي اتخذت دعماً للفلسطينيين، وأهمها توفير شبكة أمان مالية عربية حسب مقررات القمم العربية بدءًا من قمة بيروت، كي نستطيع مواصلة المواجهة.

المصدر : قدس نت 

112