باحث: داعش "يموه" على توجه مقاتليه إلى شمال أفريقيا

باحث: داعش
الخميس ٢٨ ديسمبر ٢٠١٧ - ١١:٢٢ بتوقيت غرينتش

قال الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة الدكتور عمر بدر الدين، إن تنظيم "داعش" الإرهابي يعلن في الوقت الحالي نيته نقل كثير من أعماله إلى أفغانستان، من خلال عمليات إرهابية مكثفة ضد وسائل إعلام غربية ومحلية هناك.

العالم - افريقيا

وأضاف بدر الدين، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس 28 ديسمبر/ كانون الأول 2017، أن العمليات تتم في الوقت الحالي ضد وسائل الإعلام، لكي تلقى صدى كبيراً، ويتم تناولها إعلامياً بقوة، فهذا هو هدف تنظيم "داعش" الإرهابي الرئيسي من وراء هذه العمليات.

وأوضح أن التنظيم الإرهابي يسعى إلى تحقيق هدفين من وراء تكثيف العمليات الإرهابية في أفغانستان، الهدف الأول هو محاولة إثبات استمراره وتواجده وقوته، خاصة في هذه المنطقة التي كانت ومازالت مرتعاً لتنظيمات إرهابية أخرى، والهدف الثاني هو التعمية عن عمليات أخرى يتم الإعداد لها في دول بعيدة.

ولفت الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية والمتطرفة، إلى أن تنظيم "داعش" الإرهابي يدرك في الوقت الحالي أن وقته انتهى تماماً في بلاد الشام والعراق، وبالتالي صار عليه أن يجد مسرحاً جديداً لبدء دولته المزعومة، لذلك فهو يدبر أمره في شمال ووسط أفريقيا، وفي الوقت نفسه يشن هجوماً في مناطق أخرى لتشتيت الانتباه.

واعتبر بدر الدين هذا التصرف والتوجه من جانب التنظيم الإرهابي، دليل على عزلة معظم قياداته، حيث أن العالم أصبح مفتوحاً أكثر مما يجب، لذلك فإن الأخبار عن وصول أعداد من الدواعش إلى دول شمال أفريقيا، أصبحت منتشرة ومعروفة لدى أجهزة الأمن والمخابرات العالمية، ومتوفرة لدى الدول التي ينتقل إليها الإرهابيون حالياً.

وتابع "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقف في إحدى المناسبات الكبرى وأعلن أن الإرهابيين الدواعش الهاربين من الرقة في سوريا، تم ترحيلهم إلى سيناء في مصر، وهو ما أثار موجة من الجدل في مصر، ولكن هذا الإعلان كان بمثابة صفعة للولايات المتحدة، التي سبق لها أن رفضت طلباً روسياً بالقبض على الدواعش الخارجين من الرقة، واعتبرتهم أمريكا أسرى حرب".

وكانت وزارة الداخلية الأفغانية، قالت إن التفجير الإرهابي، الذي حدث اليوم في كابول أسفر عن مقتل 40 شخصا وإصابة العشرات. ويأتي هذا الهجوم في أعقاب سلسلة هجمات مماثلة، آخرها يوم الأحد الماضي، حيث قتل ما لا يقل عن 6 أشخاص بهجوم انتحاري قرب مكتب تابع للمديرية الوطنية للأمن في كابول. وتبنى تنظيم "داعش" مسؤولية هذا الهجوم.

وجاء هذا الانفجار بعد أسبوع واحد من إعلان التنظيم الإرهابي عن وقوفه وراء اعتداء آخر استهدف مركز تدريب تابعا للجهاز نفسه في كابول وانتهى بتصفية المهاجمين. وفي الشهر الماضي، تم استهداف محطة تلفزيونية خاصة.

208