نبيه برّي: إذا لم تجمعنا القدس فهذا سيكون مصيرنا!

نبيه برّي: إذا لم تجمعنا القدس فهذا سيكون مصيرنا!
الأربعاء ٠٣ يناير ٢٠١٨ - ٠٧:١٥ بتوقيت غرينتش

رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي يوجه كلمة للمشاركين بالوقفة البرلمانية في غزة ويدعو إلى التوحد من أجل القدس وإلى إغلاق سفارات واشنطن في البلدان العربية ومواصلة كافة الضغوط لوقف الاستيطان الإسرائيلي واحترام قرار مجلس الأمن رقم 2334.

العالم - لبنان

دعا برّي للمطالبة بإغلاق السفارات العربية في واشنطن.

ووجه رئيس مجلس النواب اللبناني كلمة للمشاركين بالوقفة البرلمانية التي نظمّها المجلس التشريعي الفلسطيني في غزة.

وأكد برّي خلال كلمته أن محاولات إسقاط القدس هي "بداية بل نهاية إسقاط كل العواصم العربية بالضربة القاضية"، داعياً إلى الوقوف وقفة رجل واحد من أجل فلسطين "لأن الوحدة هي السلاح الأمضى في وجه الاحتلال"، وأضاف "إذا لم تجمعنا القدس فلن نجتمع بعد ذلك".

بري وجّه تحية للشهيد الفلسطيني إبراهيم أبو ثريا، وإلى الفتاة الفلسطينية الأسيرة عهد التميمي، قائلاً إن "قرارات آلهة الأرض لا تؤخر شيئاً، وما صنعه الله لا يمكن أن يزيله توقيع ولا يمكن لأحد كائناً من كان أن ينقض شرعية صادرة من السماء التي جعلت من القدس المدينة المرجع للأديان السماوية، أولى القبلتين وثالث الحرمين، وجعلت من العرب ومن الفلسطينيين على وجه الخصوص حماة ثغورها".

ووصف رئيس مجلس النواب اللبناني قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير بشأن القدس بأنه "شكّل غطاءً للاحتلال وجرائمه وعدوانيّته وتعسّفه وقمعه".

واعتبر برّي أن من أبرز مظاهر الاحتلال الإسرائيلي هي "الأطواق الاستيطانية حول القدس بصفة خاصة، وحملات الاعتقالات الواسعة المستمرّة وجدار الفصل العنصر ومحاولة التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى، ومحاولة خرقه مرّتين وارتكاب مجزرة ضد المصلّين فيه، والاعتداء الآثم على حرمة كنيسة القيامة، ومحاولة مراقبة المسجد الأقصى المبارك إلكترونياً وإنشاء الحفريات أسفله وتهديد أساساته، وصولاً إلى القرارات الاستيطانية الواسعة الأخيرة، وإطلاق العمل لإنشاء آلاف الوحدات الاستيطانية، وتصويت الليكود عشية رأس السنة على قرار يدعو إلى إحلال ما وصف بالسيادة الإسرائيلية على كل المستوطنات المقامة على أراضي الضفة والقدس، إضافة إلى الدعوة للعمل من أجل البناء الحر وإطلاق القوانين والسيادة الإسرائيلية على مجمل المجال الاستيطاني".

ودعا بري في كلمته إلى اتخاذ الخطوات التالية في سبيل مواجهة القرار الأميركي:

1- وقفة رجل واحد من اجل فلسطين لأن الوحدة هي السلاح الامضى في وجه الاحتلال فإذا لم تجمعنا القدس فلن نجتمع بعد ذلك.

2- اتخاذ الخطوات لترجمة القرارات والتوصيات التي تضمنّها البيان الختامي للدورة الاستثنائية للاتحاد البرلماني العربي التي انعقدت في الرباط في 14 كانون الأول/ ديسمبر المنصرم، والتأكيد على القدس عاصمة لدولة فلسطين وعلى حق الشعب الفاسطيني بالمقاومة و النضال لتحقيق أمانيه التي أكدت عليها القرارات الدولية، والعمل لاستصدار قرارات برلمانية رافضة و شاجبة للقرار الأميركي من كافة الاتحادات البرلمانية الدوليةً والقارية والجهوية واللغوية، كما العربية والإسلامية والتأكيد على ضرورة تنفيذ كافة القرارات الدولية والبرلمانية ذات الصلة بقضية الشعب الفلسطيني.

3- المطالبة بإغلاق السفارات العربية في واشنطن.

4- إطلاق حملة هادفة لجمع الأموال لبناء مقر للمجلس الوطني التشريعي الفلسطيني في القدس.

5- مواصلة كافة الضغوط لوقف الاستيطان الإسرائيلي واحترام قرار مجلس الأمن رقم  2334 وتفكيك المستوطنات وإلغاء كافة القرارات الاستيطانية الصادرة عن الحكومة الإسرائيلية، خصوصاً القرارات الأخيرة التي صدرت في أعقاب توقيع الرئيس ترامب لقراره.

6- إلغاء كل تفكير أو الرهان على إحباط أماني الشعب الفلسطيني وتوطين قضيته أو تمرير مشروعات الوطن البديل ودمج الفلسطينيين في حياة الدول والمجتمعات، وخصوصاً دول الجوار على حساب إلغاء الهوية الوطنية الفلسطينية.

102-10