آخر معاقل (النصرة) في الغوطة الغربية بعهدة رجال الحق

آخر معاقل (النصرة) في الغوطة الغربية بعهدة رجال الحق
الخميس ٠٤ يناير ٢٠١٨ - ٠٥:٣٥ بتوقيت غرينتش

بيت جن النقطة الاستراتيجية في غوطة دمشق الغربية لموقعها المهم على الحدود مع لبنان والجولان المحتل ومحافظة القنيطرة، وقد أحكم الجيش السوري سيطرته على كامل الغوطة الغربية بعد تحرير آخر معاقل الإرهابيين في منطقة بيت جن وما حولها حيث استمرت العمليات ١١٨ يوما منذ إعلان الجيش السوري بدء العمليات العسكرية لتحرير ما تبقى من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم (جبهة النصرة) وملحقاته في الغوطة الغربية بعد تحرير خان الشيح ومزارعها العام الماضي بتاريخ 2016/12/1.

العالم - مقالت وتحليلات

بدأت العمليات العسكرية على أطراف كل من قرى المقروصة ـ حرفا ـ بيت سابر ـ كفر حور ـ سعسع ـ حينة ـ دربل لينطبق الطوق العسكري على مغر المير ومزرعة بيت جن وبيت جن والتلال الاستراتيجية حولها المتاخمة لمحافظة القنيطرة إدارياً حيث اقتحمت قوات المشاة في الجيش السوري أهم التلال الاستراتيجية ومن أبرزها تل البرادعيا وتل مروان والضهر الأسود وتل الزيات والزعرورة.

تلاها التقدم إلى تلة الزعرورة على محور دربل بيت جن في تاريخ 2017/11/21 وتم تحريره ورفع العلم السوري فوقه، وبعد عدة أيام في تاريخ 2017/12/16 بدأ التحرك والتقدم إلى تل الزيات وضهر الأسود على محور قرى سعسع والمقروصة مغر المير وتمت السيطرة عليهم بعد أعنف الاشتباكات بين تنظيم (جبهة النصرة) وقوات الجيش السوري بمساندة اللجان الشعبية في المنطقة.

وبعد الضهر الأسود تقدم الجيش السوري والقوات الرديفة على محور قرية حرفا المتاخمة للقنيطرة شمالاً إلى نقاط استراتيجية مطلة على الطريق بين القرى التي تحتلها (جبهة النصرة) والشريط الحدودي مع الجولان المحتل وتمت السيطرة على نقطتين وهم الهناكرية وخربة الهرقل في تاريخ 2017/12/22.

وفي ظل المعارك الدائرة في ريف دمشق استهدفت المجموعات المسلحة في قرية جباثا الخشب في ريف القنيطرة منازل المدنين في قرى بيت سابر و حينة ودربل والمقروصة بعدة قذائف صاروخية للتخفيف من شدة المعارك في المنطقة وتم الرد سريعاً على مصادر القذائف بالمدفعية الثقيلة للجيش السوري.

الجيش السوري استمر طيلة فترة العمليات وحسب المدة الزمنية المحددة للعملية باستهداف مواقع تنظيم (جبهة النصرة) بشكل يومي وبكثافة نارية مدفعية وبالطيران المروحي والحربي حيث قتل وجرح العشرات من عناصر (النصرة) ونقلهم إلى مشافي العدو في الجولان المحتل.

وكان لقوات الاحتلال دوراً كبيراً في المعركة لمساندة إرهابيها الذين زرعتهم في المنطقة وذلك بعد كل انتصار يحققه الجيش السوري، حيث قامت بتوجيه صواريخها من داخل الجولان المحتل نحو قواتنا في النقاط المحررة حديثاً لرفع معنويات عملائها في المنطقة وعلى رأسها ميليشيا “تجمع أحرار الحرمون” الذي يتزعمه أياد كمال الملقب بـ ( مورو ) وهو عميل للعدو (الإسرائيلي) ويتلقى الدعم منهم منذ عدة سنوات ويتنقل داخل الحدود بسهولة.

وفي صباح يوم الاثنين 2017/12/25 بدأت معركة الحسم في كافة المحاور التي سيطر عليها الجيش السوري سابقاً على مواقع (جبهة النصرة) في مزارع بيت جن ومغر المير وبيت جن بكافة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وتحت الغطاء الناري الكثيف تقدمت وحدات من الجيش السوري إلى المزارع الفاصلة بين مغر المير وبيت جن لفصلها وإتمام الطوق عليها وتمت السيطرة على عدة مزارع.

وفي المساء طلبت قادة (النصرة) المفاوضات مع الدولة للخروج إلى الجنوب و الشمال السوري ودخل وفد المصالحات الوطنية في ريف دمشق إلى المنطقة للتفاوض. حيث خرجت أول دفعة من المسلحين إلى محافظة إدلب والدفعة الثانية إلى درعا في يوم الجمعة 201/12/29.

وبتاريخ الأمس 2018/1/2 دخل الجيش السوري آخر نقاط تنظيم (جبهة النصرة) في التلال الحمر لموقعها المهم والاستراتيجي لفصلها بين ريفي دمشق والقنيطرة الشمالي شرقي بلدة حضر وبذلك يصبح كامل الغوطة الغربية تحت سيطرة الجيش العربي السوري.

سعد الصالح _ موقع "دمشق الآن"

2-4