بعد أن كانت من أشد أعداء والده؛

سيف الإسلام القذافي يمتدح السعودية

سيف الإسلام القذافي يمتدح السعودية
الجمعة ٠٥ يناير ٢٠١٨ - ٠٦:١٩ بتوقيت غرينتش

يبدو أن الوساطة الإماراتية بين المملكة العربية السعودية وسيف الإسلام نجل معمر القذافي نجحت وبدأت تؤتي أكلها، حيث دعا سيف الإسلام القذافي لدور سعودي كبير لحل الأزمة الليبية مادحا إياها ومتهما نظام والده بالفجر معها.

العالم - السعودية

وقال “سيف الإسلام” في تدوينات له عبر حسابه على موقع التدوين المصغر “تويتر” الذي دشنه قبل ساعات وتفاعل معه آلاف المغردين السعوديين ومنهم صحفيين كبار مقربين من الديوان الملكي أمثال عثمان العمير ومحمد آل الشيخ:” مستعدون للعمل مع جميع الأطراف في ليبيا من أجل وقف العنف وإن تعود ليبيا كما كانت وأقوى باستثناء المرتزقة الذين ساهموا في تدمير ليبيا بدعم من الخارج، والشعب يعلم من يكون هؤلاء” حسبما افاد "موقع وطن يغرد خارج السرب".

واضاف في تغريدة أخرى:”ليس لدينا أي نية للعودة إلى ما قبل 2011 إننا نتطلع دوما إلى الأمام.. إلى الأمام فقط، لذلك لا تصدقوا كل ما يشاع في الإعلام عن أن لدي أهداف للسيطرة على للسلطة، لو أردت ذلك لفعلت الآن” حسب زعمه.

وتابع “سيف الإسلام” قائلا: ” تستطيع السعودية بثقلها السياسي والروحي أن تقود وساطة لتقريب وجهات النظر بين الليبيين، مع التأكيد على دور مصر المحوري في الملف الليبي، لكننا نأمل أن يتحقق ذلك بحوار وطني بين الليبيين أنفسهم، وسنؤيد أي جهود تبذل في سبيل ذلك”.

ومدح سيف الاسلام السعودية وهاجم قطر في وقت نفسه وقال: ” تخاصمنا مع السعودية وربما فجرنا بالخصومة معها ومع ذلك عندما احتجناها وجدناها بجانبنا، وقضية لوكربي خير شاهد، وعندما بدأت الأحداث رفضت التدخل بشؤوننا، بينما قطر وعلى الرغم من كونها حليف لنا كانت أول من يطعننا وينهش لحمنا. النظام القطري لا أخلاق أهل الإسلام ولا مرؤة أهل الجاهلية”.

يشار إلى أنه تنفيذا لضغوطات الإمارات، والتي كشفتها موقع “وطن يغرد خارج السرب” سابقا، بات نجل معمر القذافي، سيف الإسلام، حرا طليقا بعد أن أفرجت عنه كتيبة مسلحة كانت تحتجزه، بعد قرار وزارة العدل الليبية الموالية لبرلمان “طبرق” المنتهية ولايته.

ووفقا لما أكده موقع “دويتشه فيلة” الألماني في يونيو/حزيران من العام الماضي، فقد أفرجت الكتيبة الموالية لحفتر عن سيف الإسلام القذافي، بعد قرار مجلس النواب المنتهية ولايته بالعفو العام عن المعتقلين سياسيا، بعد احتجاجات عام 2011 التي أفضت إلى الإطاحة بالقذافي.

وكان موقع “وطن يغرد خارج السرب” قد علم ان اجتماعا عقد بين “نورالدين بوشيحة” مدير مكتب رئيس الوزراء السابق “محمود جبريل” وبين آمر الكتيبة المدعو “العجمي العتيري” في ٢٢ مايو/آيار 2016بهدف البحث في اطلاق سراح سيف الإسلام القذافي.

ويذكر ان “بوشيحة” يعتبر رجل الإمارات ومستشار محمد بن زايد في الشأن الليبي ويعمل مباشرة مع مستشاره القائد الفتحاوي “محمد دحلان”.

وطلبت الإمارات من العتيري الافراج عن سيف الإسلام ضمن قرار عفو من وزير العدل “مبروك قريرة” بحيث يتم فورا ترحيله إلى الإمارات.

وأكدت مصادر لموقع “وطن يغرد خارج السرب” ان الإمارات عرضت تقديم ملايين الدولارات بما يشبه “الرشوة” للافراج عن ابن معمر القذافي. وأشارت المصادر ان الإمارات تحاول الاستعانة بسيف الإسلام بالبحث له عن دور في الأزمة الليبية بعد الافراج عنه.

وسبق لموقع “وطن يغرد خارج السرب” أن نشرت تسريبا من وثائق “ويكيليكس” تفيد بأن نورالدين بوشيحة يحمل جواز سفر دبلوماسيا إماراتيا. كما نشرت تسجيلا هاتفيا مسربا بين بوشيحة ومحمد دحلان يحث الأول الأخير على المزيد من الدعم فيما يطالبه دحلان باشعال الحرب الأهلية في طرابلس العاصمة.

6-104