أمريكا تتلقی صفعات اوروبية في مجلس الأمن

أمريكا تتلقی صفعات اوروبية في مجلس الأمن
السبت ٠٦ يناير ٢٠١٨ - ٠٧:٤٦ بتوقيت غرينتش

تحوّل إجتماع مجلس الأمن الذي طالبت الولايات المتحدة بإقامته يوم الجمعة لمناقشة الإحتجاجات الاخيرة التي شهدتها إيران إلي عُزلة أمريكية بفعل إستغلالها مجلس الأمن وبفضل الدفاع الاوروبي عن الإتفاق النووي.

العالم - ايران 

في حين أنّ دونالد ترامب من المقرر أن يتخذ قراره وسط يناير بشأن تأييد الاتفاق النووي، أضحت الاضطرابات الأخيرة التي شهدتها عدد من المدن الايرانية ذريعة جديدة تتشبث بها حكومة الولايات المتحدة لتوجيه إنتقاداتها وإستيائها من الاتفاق النووي وحكومة اوباما.
وزاد الإجتماع الذي طالبت باقامته نيكي هيلي بذريعة أحداث ايران الأخيرة، الولايات المتحدة عزلة علي الصعيد الدولي حيث أكّد معظم أعضاء مجلس الأمن أنّ قضية إيران هي شأن داخلي لاصلة له بنطاق عمل مجلس الأمن.
وفي هذا الصدد رحبّ الجانب البريطاني علي لسان ممثله «ماتيو رايكرافت» بالتزام ايران وبريطانيا بالاتفاق النووي وقال بأنّ وجود ايران سعيدة ومستقرة هو لصالحنا جميعاً وحذي الممثل الفرنسي حذوه حيث وصف «فرانسوا دلاتر» الإتفاق النووي بإحدي ركائز الثبات في الشرق الاوسط معتبراً إلغاء الاتفاق النووي سيكون هزيمة كبري للعالم.
هذا وقد وصفت الصين وروسيا الأحداث الأخيرة في إيران بأنها شأن داخلي لاتمثل تهديداً للأمن الدولي وما كان ضرورياً طرحها تحت أروقة مجلس الأمن. وتقدم ممثل روسيا خطوة إلي الأمام بإعتباره هدف الولايات المتحدة الأول من إقامة هذا الإجتماع ليس مناقشة حقوق الانسان ومصالح الشعب الايراني بل الهدف هو خلق أجواء ضبابية حول الاتفاق النووي.
كما انتهز ممثل السويد هذه الفرصة للتعليق حول وجهة نظر بلده حيال الاتفاق النووي قائلاً: إنّ الاتفاق النووي يكفل الطبيعة السلمية لبرنامج ايران النووي.
وفي تغريدة علي تويتر وصف محمد جواد ظريف وزير الخارجية الايراني هذا الإجتماع بأنه فشل جديد لحكومة ترامب في سياساتها الخارجية وأشاد بتأكيد معظم أعضاء هذا المجلس علي ضرورة التطبيق التام للاتفاق النووي وعدم التدخل في شؤون الدول الاخري.
ووفقاً للمعطيات يبدو أنّ موضوع الاتفاق النووي سيكون موضوعاً نقاشياً خلال عام 2018 بين اوروبا والولايات المتحدة.

205