توقيف اسرائيلي في قبرص في إطار قضية تهريب الأعضاء في كوسوفو

توقيف اسرائيلي في قبرص في إطار قضية تهريب الأعضاء في كوسوفو
السبت ٠٦ يناير ٢٠١٨ - ٠٧:٣٨ بتوقيت غرينتش

أعلن مصدر في شرطة كوسوفو اليوم السبت أنّ إسرائيلياً يُشتبه بأنّه العقل المدبر لشبكة دولية لتهريب الأعضاء أوقف في قبرص بطلب من بريشتينا - عاصمة كوسوفو.

العالم - أوروبا

وقال الناطق بإسم شرطة كوسوفو "باقي كيلاني" لوكالة فرانس برس إنّ المشتبه به وأول حرفين من إسمه "ام. اتش" أوقف قبل أيام في قبرص بناءاً على مذكرة توقيف دولية."

وذكرت الصحف المحلية في كوسوفو أنب الرجل هو "موشيه هاريل" الذي تبحث عنه كوسوفو منذ عام 2010 وهو متهم في تل أبيب أيضاً منذ عام 2015 مع 6 إسرائيليين آخرين بالإنتماء إلى شبكة دولية لتهريب الأعضاء من كوسوفو إلى آذربيجان وسريلانكا وتركيا.

وكانت محكمة أوروبية في كوسوفو حكمت في عام 2013 على 5 أطباء كوسوفيين بالسجن لمدد تصل إلى 8 سنوات لتهريبهم أعضاءاً من كوسوفو في قضية تعود إلى عام 2008 وإمتدت تبعاتها إلى أوروبا وأميركا الشمالية والشرق الاوسط.

وألغت المحكمة العليا في كوسوفو الأحكام وتجري محاكمة جديدة منذ عام 2016.

وتقول النيابة إنّ أكثر من ثلاثين عملية لأخذ كلى أو زرعها جرت بطريقة غير مشروعة في مستشفى "ميديكوس" بالقرب من بريشتينا التي أُغلقت في عام 2008 عندما كُشفت الفضيحة.

ووُعد المتبرعون وهم من أوروبا وآسيا الوسطى ب15 ألف يورو لكلّ منهم بينما كان المرضى مستعدين لدفع مئة ألف يورو لقاءَ عملية جراحية من هذا النوع، حسب المصدر نفسه.

وحدد محضر الإتهام موشيه هاريل على أنّه العقل المدبر للشبكة بينما يُشتبه بأنّ طبيباً تركياً يُدعى "يوسف ارتشين سونميز" وفارّ حالياً قام بعمليات الزرع في العيادة.

وفي تقرير نُشر في عام 2011 حول تهريب أعضاء خلال حرب كوسوفو (1998-1999) من قبل المنظمة الإنفصالية الكوسوفية، تحدث مقرّر مجلس أوروبا "ديك مارتي" عن علاقة بين تهريب الأعضاء خلال النزاع و"القضية المعاصرة" التي تمثلها عيادة ميديكوس.

وإتهم ديك مارتي خصوصاً زعيم المنظمة الإنفصالية حينذاك "هاشم تاجي" رئيس كوسوفو الحالي الذي نفى ذلك بشدة.

ويُفترض أن تُصدر محكمة شُكّلت بعد تقرير مارتي وتضمّ قضاة ومدعين دوليين قريباً قرارات الإتهام الأولى.

مستشفى ميديكوس

214-104