السعودية تلجأ لـ"علاوة الغلاء" لإسكات المواطنين

السعودية تلجأ لـ
الأحد ٠٧ يناير ٢٠١٨ - ٠٤:٥٥ بتوقيت غرينتش

بعد 5 أيام متواصلة من غضب السعوديين على "تويتر" بعد قرار رفع أسعار البنزين الصادر مؤخراً رغم الشكاوى التي لا تنقطع منذ أكثر من سنتين بين المواطنين والمقيمين بـ"مملكة النفط" من غلاء المعيشة وتدني الرواتب.

العالم - السعودية

صدرت أوامر ملكية مساء أمس بصرف بدل غلاء معيشة شهري قدره 1000 ريال (268 دولار) للمواطنين من الموظفين المدنيين والعسكريين لمدة سنة، وصرف مكافأة قدرها 5 آلاف ريال للعسكريين العاملين في خطوط المواجهة باليمن.

وقضت الأوامر الملكية أيضاً بإضافة بدل غلاء للراتب التقاعدي بمبلغ 500 ريال لمدة سنة، وزيادة مكافأة الطلاب والطالبات من المواطنين بنسبة 10% لمدة سنة، وبتحمل الدولة ضريبة القيمة المضافة عن الخدمات الصحية الخاصة والتعليم الأهلي الخاص.

ويرى متابعون أن القرارات الملكية الأخيرة تهدف إلى إرضاء المواطنين خوفاً من أن يهبط غضبهم المتصاعد من الفضاء الإلكتروني إلى الأرض بالمملكة، فـ"الراتب ما يكفي الحاجة"، كان لسان حال السعوديين منذ سنوات بمواقع التواصل الاجتماعي خاصة "تويتر"، عسى أن تسمع السلطات أصواتهم، ولكن ظل الحال كما هو.. وبالأمس فقط صدرت الأوامر الملكية وفي الخلفية حريقاً أشعله مواطن سعودي في محطة للوقود رداً على ارتفاع الأسعار، بحسب فيديو تداولته بعض وسائل الإعلام.

وكان مغردون سعوديون أطلقوا خلال الأسبوع الماضي هاشتاجين "رسمياً رفع أسعار البنزين" و"الراتب ما يكفي الحاجة" منتقدين تجاهل السلطات لمطالب الشعب وفرض حالة من التقشف على المواطنين في الوقت الذي تُصرف فيه مئات الملايين من الدولارات على شراء القصور واليخوت ولوحات فنية لبعض الأمراء.

ودخل قرار رفع أسعار البنزين في السعودية حيز التنفيذ في أول أيام العام الجديد 2018، مسجلاً زيادة تتراوح بين 82% و126%، حيث أن بنزين 91 يباع بسعر 1.37 ريال للتر بزيادة عن سعره السابق الذي كان يبلغ 0.75 ريال (زيادة بنسبة 82.6%)، في حين أن سعر بنزين 95 وصل إلى 2.04 ريال للتر بارتفاع عن سعره السابق الذي كان يبلغ 0.90 ريال (زيادة بنسبة 126.6%)، فهل تكفي "علاوة غلاء" بـ 1000 ريال للموظفين حاجة السعوديين، أم أن تويتر على موعد مع موسم خامس من هاشتاج "الراتب ما يكفي الحاجة" الذي أطلقه السعوديون للمرة الأولى في 2013، وأعادوا استخدامه في 2015، ثم 2016 ومطلع 2018؟

المصدر: صحيفة الشرق القطرية

6-2