خاص: خبير زلازل يتحدث عن "الزلزال الكبير" بطهران!

خاص: خبير زلازل يتحدث عن
الأحد ٠٧ يناير ٢٠١٨ - ٠٥:٠٤ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) - ‏07‏/01‏/2018 - كشف رئيس مركز ابحاث الزلازل في ايران محمد صادق جعفري عن اسباب حدوث الزلازل بكثرة في ايران مؤخرا، وكذلك تفاصيل وارقام وتوقعات عن الزلازل بإيران في المستقبل.

العالم - ايران

وقال جعفري في حوار خاص مع قناة العالم إنه لا توجد أيّ صلة تتعلّق بالقشرة الأرضیة في ما حصل في کرمانشاه وجنوب ایران أي في کرمان ولاحقاً في أرومیه والشمال وفي نهایة المطاف في العاصمة طهران، وکلّ ما حصل في الحقیقة هو بمثابة عملیة طبیعیة في القشرة الأرضیة في ایران والتي هي حالیاً في طور تغییر الشکل.

وأضاف: أنّ ظاهرة تلاحق الزلازل وإستمرارها واحداً بعد الآخر لیست بالأمر الجدید خلال السنوات المنصرمة، إفترضوا أنّ الزلازل قلّت في فترة ما، أمّا الیوم لربّما هناك حرکة لتغییر شکل القشرة الأرضیة في ایران.

وتابع: ما یخصّ موضوع الإشاعات وللأسف بعد کلّ زلزال، هناك من ینشرها في الداخل وهناك من یطلقها من الخارج، فهناك نقطة محوریة ورئیسة، لا توجد أيّ جهة في العالم أو مرکز علمي علی وجه الکرة الأرضیة، في وقتنا الراهن یمکنه توقّع زمان ومکان حدوث الزلزال أو مقدار حجمه وشدتّه، علی هذا الأساس، الأمر الذي یختصّ بتوقّع حدوث الزلازل خطأ.

وقال رئيس مركز ابحاث الزلازل في ايران: حینما أقول أنّ هذا الأمر خطأ أو أن یقول الخبراء توقّع الزلزال خطأ فهذا لا یعني أنّ ظاهرة الزلزالیة غیر موجودة. فبمقدار ما نتوقّعه من حدوث زلزال بعد ساعات أو بعد عدّة أیّام مسألة غیر علمیة، فأنّ توقّع عدم حدوث الزلزال مسألة غیر علمیة أیضاً. بلادنا تتعرّض لزلازل کثیرة، وعلینا أن نکیّف أنفسنا مع هذه الظاهرة ومع هذه الحالة، ولکن بطبیعة الحال علینا أن نستعد، والإستعداد للزلازل یکون في تقویة المباني والمنشآت بهدف تقلیل المشکلات الناجمة عن وقوع الزلازل لأفراد الشعب.

وصرح: لذا، فأنّ الإشاعة الخاصّة بوقوع زلزال تشبه من وجهة نظري رکوب الموج والإستغلال السيء، للأسف فأنّ هذه الإشاعات قد أثّرت إلی حدّ ما بأجواء المجتمع والأمن النفسي الإجتماعي.

واوضح جعفري أن خطوط الزلازل في طهران، اي الخطوط التي تمّ تحدیدها والخطوط الرئیسة، وهي خطوط مشاء وشمال طهران ومدینة ري، کما توجد بعض الخطوط الأخری داخل العاصمة طهران کنیاوران وغیرها. کما أنّ هناك خطوط للزلازل خارج طهران في طالقان واشتهارد حینما تنشط فأنّها تؤثّر في طهران أیضاً وتستمرّ إلی کرمسار.

وقال: أن نقوم برصد الزلزال أو الحرکة المحتملة لخطّ الزلزال، بالتأکید هذا العمل ممکن. وعادة ما تقوم أجهزة الرصد الزلزالي بهذا العمل، فشبکة رصد الزلازل، أو جیوفیزیاء، تقوم بالمراقبة علی مدار الساعة. وما حدث مؤخّراً، أي لیلة الأربعاء الماضي، في اشتهارد، قامت المؤسّسة الجیوفیزیاء بتقدیم تقریر قبل الحادث بثلاثة أیّام یحذّر من زیادة في أنشطة الزلازل.

واضاف جعفري: خلال العشرین عاماً المنصرمة قمنا بتسجیل ما یقارب 150 أو 160 نشاطاً زلزالیاً، حینما أذکر زلزالاً فأنّني أقصد في حقیقة الأمر زلزالاً بمعدّل درجتین إلی ثلاث درجات ونصف الدرجة علی معدّل مقیاس ریختر، أي أنّه زلزال لا یمکن للمواطنین أن یشعروا به، فيما تقوم الشبکة وأجهزة الرصد بتسجیله. لکن خلال الشهرین المنصرمین وصل العدد إلی 50 زلزالاً!

وتابع: بمعنی أنّه حینما یکون لدیکم 150 نشاطاً زلزالیاً خلال العشرین عاماً المنصرمة، وفي شهرین فقط یصل العدد إلی 40 وحتّی 50، فهذا یُعتبر إنذاراً قویّاً. هذا الإنذار تعمّم علی الجمیع بعد أن عقدنا إجتماعات تبادلنا خلالها الآراء ووجهات النظر المختلفة، شارکت في هذه الإجتماعات المؤسّسات والهیئات العلمیة إلی جانب المؤسّسات التنفیذیة.

وصرح: وخلال تلك الظروف التي لم یکن حدوث الزلزال فیها مؤکّداً، عقدنا إجتماعاً صبیحة یوم الأربعاء، بینما حدث الزلزال مساء نفس الیوم! لم یکن هناك من یفکّر علی الإطلاق بأنّ الزلزال سوف یقع بعد ساعات أو أیّام أو أسابیع أو حتّی أشهر وربّما لن یأتي علی الإطلاق، ولکن إلی هذا الحدّ الذي یزداد فیه النشاط الزلزالي ویتّجه النظام إلی حالة الإنذار، وتوجیه الإنذار إلی إدارة الأزمة، یبقی المدراء في حالة الإستعداد، جمیعهم دون إستثناء من الإغاثة والإنقاذ والمنشآت والکهرباء والماء والغاز، علی جمیع هؤلاء أن یکونوا علی أهبة الإستعداد لأنّه في حال لا سمح الله حدث المکروه یمکن لهؤلاء الدخول في الأزمة بطریقة أفضل وأکثر سلاسة.

وقال جعفري: ان حالة الإستعداد کانت قد أُعطیت لمحافظتي طهران والبرز، وهذه الحالة نجحت في تقدیم المساعدة إلی حدّ ما في البدایة وإدارتها بشکل أفضل. إذاً، من هذه الزاویة نعم، لکن أن تقولوا الساعة الفلانیة أو الزمن الفلاني وحجم الزلزال لا یمکن علی الإطلاق مع وجود هذا العلم المتوفّر لدینا.

وفیما یخصّ التقاریر التي تتحدّث عن إحتمال تعرّض العاصمة طهران للزلزال المفترض، وبالحدّ الأقصی لخطوط الزلازل، قال جعفري انه وفقاً للسیناریو المفترض، وبفرض مثلاً خطّ الزلزال في مدینة ري أو خطّ الزلزال في شمال المدینة أو حتّی خطّ زلزال مشاء، وبالحدّ الأقصی المفترض للزلزال، یأتي هؤلاء بهذه الفرضیة أو مجموعة من الفرضیات ویقومون بتجمیع بعض النماذج وفي نهایة المطاف یصلون إلی نتیجة مفادها أنّ عدد کذا من المنازل یمکن أن تتعرّض للتدمیر إضافة إلی هذا العدد من الخسائر البشریة.

واضاف: أوّل قضیّة تبادر إلی الذهن هي الزلزال الکبیر ومتی سیتبلور؟ طهران لدیها تجربة مع الزلازل في الماضي، وهذا أمر مسلّم به، حینما نقوم بتسجیل نشاط زلزالي علی خطّ مشاء، زلزال بقوّة درجتین أو ثلاث أو أربع علی مقیاس ریختر، یعني أنّ خطّ الزلازل هذا فعّال. وفي نهایة الأمر، یوجد إحتمال بتجمّع الطاقة، وحینما تتجمّع الطاقة یأتي زمان علیها أن تتحرّر، وکلّما طال أمد تجمّع هذه الطاقة، هناك إحتمال بأن تتحرّر بطریقة أکبر.

وصرح: علی هذا الأساس، فأنّ هذا الخطر المحدق بالعاصمة طهران موجود علی الدوام. والآن إلی أيّ حدّ سوف یلحق هذا الخطر الأذی والضرر بطهران، لدینا مفاوضات ونقاشات تدور في الوقت الراهن. علی سبیل المثال، حینما تقرأون تقاریر تتحدّث عن عدد المنشآت والمنازل التي سوف تتدمّر ، حسناً هذه کلّها فرضیات، لربّما المبنی أو المنشأة من الخرسانة أو الفولاذ، أو أنّ المبنی یتضمّن هیکلاً أو لا یتضمّن، وفي النهایة هل هو مشیّد من دون مهندس وکم هو عمره؟ ولو حدث الزلزال مثلاً بهذه القوّة ما مقدار الأضرار التي سوف یلحقها بالمبنی، کلّ ما سبق قوله هو فرضیات. علی سبیل المثال، لنفرض أنّ مباني ومنشآت طهران تتعرّض لأضرار جسیمة بسبب الزلزال ، کیف تتعرّض للأضرار، هناك نماذج معدّة لتسجیل کلّ هذه الفرضیات والتأکّد منها. بطبیعة الحال نحن لم نقم بإختبار هذه النماذج علی مباني ومنشآت طهران، بل تمّت الإستفادة من التجارب والخبرات السابقة في ایران وبقاع مختلفة من العالم.

وتابع: إذاً فالعمل عمل علمي. فلو حضر المختصّون وإفترضوا حدوث مثل هذا الزلزال، وحصلوا علی الإحصائیات الموجودة في المرکز،مثلاً عدد المباني السکنیة في طهران وأعمارها وطبیعتها وهل تتضمّن هیاکل أم لا، وماهو عدد الأفراد الذین یشغلونها، ومن ثمّ وضعوا کلّ هذه المعلومات إلی جانب بعضها البعض یقومون لاحقاً بإعداد انموذجاً ویقولون أنّ هذا العدد من الأفراد لربّما یتأثّر بالزلزال کما یمکن حصول أضرار بشریة وهذا العدد من المباني التي لربّما تتضرّر. لکن المهم هو أن تدقّقوا أنّ خطّ الزلازل والزلزال الذي یحدث موضوع، بینما الموضوع الثاني الذي یختصّ بالفرضیات التي تأتي لاحقاً ویُستفاد منها یمکن أن تحظی بدقّة أیضاً. أحیاناً تکون هذه الفرضیات تقریبیة ویمکن أن تکون مختلفة عن نظیراتها التي تأتي في تقاریر الوکالة الدولیة. أمّا السؤال الذي یقول هل هذا عمل علمي، نعم أقول أنّه علمي، وقد قمنا به نحن، والجمیع یقوم بهذا العمل، ولایتضمّن أيّ مشکلة في الأسلوب العلمي المتبّع، لربّما هناك فروق وإختلافات في النتائج والإحصائیات.

واوضح جعفري، من المؤکّد أنّه لو حدث زلزال في طهران بمعیار عال، فأنّ الخسائر والأضرار لن تکون کتلك التي حصلت مثلاً في کرمانشاه أو منجیل أو رودبار أو حتّی في بم. من المؤکّد أن أبعاد زلزال طهران سوف تکون أکبر، وفي الأساس فأنّ مدننا الکبیرة یجب أن تکون في حالة إستعداد تامّ. حتّی الآن لم تتعرّض مدننا الکبیرة للزلازل، بل هي المدن المتوسّطة الحجم التي شهدت حدوث زلازل، وبالتأکید فأنّ المدن الکبیرة کطهران سوف تتضرّر بأبعاد أکبر، هذا أمر مفروغ منه.

وفي جانب اخر من حديثه قال: حینما تُذکر إدارة الأزمة دولیاً والموقع الذي تشغله لا تشتمل علی مرحلة الإغاثة والإنقاذ فحسب. فقبل مرحلة النجاة والإنقاذ لدینا مرحلة الوقایة، کما لدینا التقلیل من آثار الزلازل. لاحقاً تأتي مراحل الإعداد والتدریب، وفي النهایة حینما یحدث الزلزال تأتي مرحلة الإغاثة والإنقاذ.

واضاف: کان ترکیزنا خلال العقدین أو العقود الثلاثة الأخیرة علی موضوع الإغاثة والإنقاذ بشکل رئیس، کما أنّه لدینا تجارب وخبرات جیّدة في هذا المجال مقارنة بالدول الأخری، بسبب ظروف البلاد ومواضیع الحرب المفروضة، ولکن یجب القیام بعمل ما أو بالأحری القیام بتقلیل المجازفة في البلاد بهدف التقلیل من الأضرار والخسائر التي یلحقها الزلزال بالبلاد وتسهیل إدارة الأزمة.

وتابع: علی هذا الأساس فأنّ هذا الکلام نفس الکلام المطروح في الطبّ، الوقایة خیر من العلاج. ولو فرضنا أنّنا توقّعنا الزلزال مثلاً، وقلنا في الساعة الفلانیة أو الیوم الفلاني سوف یحدث زلزال، إذاً ما الذي یمکن فعله في مدینة کبیرة کطهران؟ هل یُعقل إخلاء مدینة کبیرة کطهران؟ والآن لنفرض أنّنا نجحنا في إخلائها من السکّان، هل یمکن أن تُسکن مدینة تعرّضت للدمار؟ إذاً لا یوجد أمامنا طریق للحلّ سوی ایجاد أجواء مقاومة للزلازل.

وصرح: والآن، خلال هذه المدّة، أي خلال العقدین أو العقود الثلاثة من الزمن، ما هو المجهود الذي بُذل في هذه القضیّة؟ بالتأکید هناك حرکات ومحاولات تمّت. هنا مثال یمکنني طرحه، قبل 15 أو 16 سنة مثلاً، کانت هناك مدرستان تتعرّضان للدمار من بین ثلاث مدارس وفقاً للمقیاس الذي نضعه في الإعتبار ووفقاً للزلزال الذي یتحدّثون عنه في طهران في الوقت الراهن، ولکن علی أیّة حال بسبب الإستثمار الذي قامت به الحکومة والطاقة الجدّیة التي قامت الحکومة بتعبئتها وإنشاء منظّمة تجهیزات المدارس وتحدیثها، إلی جانب تأسیس المجالات العلمیة الشبیهة بالمراکز البحثیة والمهندسین المستشارین الذین تدرّبوا وتعلّموا، بإمکاننا القول وبکلّ ثقة، أنّ مدرستین من بین ثلاث مدارس هي قویّة لن تتضرّر بالزلازل، بینما الثالثة موضوعة ضمن جدول الأعمال من أجل تقویة دعائمها. یجب وضع هذه النظرة في جمیع المجالات بما فیها أعمال البناء والتشیید.

واشار جعفري الى أنه منذ زلزال مدينة منجیل، أي منذ عام 1989 او 1990، بدأت المؤسّسات العلمیة في البلاد ومن ضمنها مرکز الأبحاث عملاً غایة في الجدّیة، لذا فأنّ موضوع تحسین وتقویة أسس المباني لیس ولید الیوم، فمنذ ذاك الزمن إنطلقت مشاریع ممتازة في مرکز الأبحاث وجامعات البلاد، کما تمّ تدریب وتعلیم المهندسین المستشارین بطریقة جیّدة ومستوی عال، لذا صدرت التعلیمات بتحسین وتقویة أسس المباني والمنشآت.

وقال: نحن قمنا بإعداد البرنامج للمنظّمة ولاحقاً إنطلق العمل. کما طُبّق البرنامج بعد ذلك في المدارس والمباني المهمّة ومن ضمنها المستشفیات. أمّا فیما یتعلّق بالمباني العامّة فأنّ هذا الموضوع تدخّل بصورة أشمل، بینما في تشیید المباني من قبل القطاع الخاصّ ، أو قطاع الناس، فلابدّ أن أقول أنّ البرنامج لم یجد أذنا صاغیة إلی الحدّ المطلوب، والسبب أنّ الأفراد في بعض الأحیان یشعرون أنّه یتوجّب علیهم إنفاق المزید من الأموال والمیزانیات وهم لیسوا علی إستعداد للأسف للقیام بهذه الخطوة، ونحن بدورنا قلنا مراراً وتکراراً انه باضافة 5% او 10% إضافیة علی تکلفة تشیید المبنی یمکنکم الحصول علی مبنی مقاوم للزلزال.

وحول موضوع الانذار السريع، قال رئيس مركز ابحاث الزلازل في ايران ان توقع زمان حدوث الزلزال يجب ان يوضع جانبا، لانحن ولا العالم لدیه هذا الإبداع العلمي حتّی اللحظة. أمّا فیما یتعلّق بموضوع الإنذار السریع، فهذا المصطلح يعني ان الزلزال قد حدث في مکان ما، وبإمکانه أن یصل إلی مدینة خلال 5 أو 10 ثوان أو 15 ثانیة أو حتّی 20 ثانیة. الآن هذا النظام موجود في العالم، موجود في اسطنبول وفي کالیفورنیا ومدینة مکسیکو وفي الیابان کان من المواضیع المطروحة للنقاش منذ زمن بعید، وفي ایران إنطلقنا بهذا البرنامج، وبدأنا ندخل في معمعته لأنّ الموضوع یختصّ بالإنذار السریع، أو کما یُقال له باللغة الانجلیزیة"ایرلي وورنغ سیستم".

وتابع: هذا النظام لایختصّ بعدد من المعدّات فحسب، بل في الحقیقة یرتبط الأمر بالبرمجیات، أي یجب علیك القیام بإعداد برنامج له، وتصمیم النظام وتفعیله. یجب علی هذا النظام الإنطلاق من المصدر وحتّی نهایته إلی أن یصل إلی موضوع المعدّات الخاصّة بالزلازل والإتّصالات. إنطلق هذا البرنامج منذ سنوات، إلا أنّنا لم نصل إلی نظام یمکن الإعتماد علیه بصورة کلّیة، لکنّه موجود في جدول أعمالنا وجدول أعمال الهیئات التنفیذیة في البلاد.

واضاف: فیما یخصّ شبکة رصد الزلازل فنحن لدينا شبکتان، إحداهما یُطلق علیها إسم جهاز قیاس الزلازل، بینما الشبکة الأخری تسمّی "سترونغ موشن نیتوورك" أو شبکة الحرکة القویّة، حالیاً نحن ومؤسّسة جیوفیزیاء لدینا شبکتین تقومان بتقدیم المعلومات مباشرة عن طریق الشبکة العنکبوتیة، کما یوجد موقع یسمّی "أوتوماتیك لوکیشن" أو الموقع الآلي، حیث یقوم أحد الأفراد بعد مرور دقیقتین أو ثلاث بالتأکّد والتحقّق منه.

وصرح: نحن لدینا هذه الشبکات حالیاً، إلا أنّها بحاجة إلی التطویر في برامج التنمیة الحکومیة، وعلی هذا الأساس، نحن ومؤسّسة جیوفیزیاء وضعنا هذه التقویة في جدول أعمالنا. أمّا فیما یخصّ شبکة تسجیل الهزّات الأرضیة الموجودة في البلاد والتي تختصّ بمرکز أبحاث الطرق والمنشآت في وزارة الطرق وإنشاء المدن، لدیها أکثر من ألف، أي حوالي 1400 أو 1500، لذا تُعتبر شبکة ممتازة، فالسجّلات التي یحصلون علیها في المجال الهندسي یُستفاد منها في نقابة المهندسين، وكل هذا جیّد، ولکن یجب السعي من أجل تقویتها، أما فیما یخصّ الطاقات والقدرات، لدینا شبکة تسجیل الهزّات الأرضیة وسرعة الهزّات وقد وضعنا في الإعتبار من خلال برنامج التنمیة بأن یتّجه الوضع إلی الأحسن والأفضل.

واشار جعفري الى أن الزلازل التي شهدتها ايران حتّی اللحظة، لم تصل إلی درجة 8 علی مقیاس ریختر، وكانت بین درجتي 7 و 8 وحتّی أقلّ من 7 درجات علی مقیاس ریختر، وبالطبع کلّما قلّت قوّة الزلزال کلّما إزداد عدد الهزّات الأرضیة. في حين حدثت زلازل بقوة 8 درجات في تركيا وجنوب باكستان ومناطق أخری من العالم.

واوضح ان الزلازل التي حدثت في البلاد قبل 1900 یُطلق علیها إسم "الزلازل التاریخیة"، بینما تلك التي وقعت بعد عام ألف وتسعمائة یُطلق علیها "عهد المعدّات والأجهزة"، وتعتبر الزلازل اصغر حجما في حدود جبال زاغروس الممتدّة من غرب البلاد إلی الشرق من هرمزکان إلی حدّ قلیل ومنطقة البرز، قياسا بالزلازل في شمال وشرق البلاد.

108