مجموعة الازمات الدولية تقر بفشل الغرب في افغانستان وتحذر من حرب اهلية

الأحد ٢٨ نوفمبر ٢٠١٠ - ٠٩:١٩ بتوقيت غرينتش

حذرت "مجموعة الازمات الدولية" (انترناشونال كرايسيس غروب) في تقرير نشرته السبت من ان الغربيين يفشلون في افغانستان وان انسحاب قواتهم القتالية المرتقب في نهاية 2014 يمكن ان يدفع البلاد نحو حرب اهلية. وبعد تسع سنوات على دخوله البلاد, لم تتمكن القوات الاجنبية من القضاء على طالبان ولا من كسب تاييد الرأي العام ولا من اقامة دولة وقوات امنية قوية, كما اكد مركز الابحاث الدولي الذي يوجد مقره في بروكسل. وينتشر اكثر من 140 الف جندي اجنبي, ثلثاهم من الاميركيين, حاليا في افغانستان. لكن رغم ارسال تعزيزات غربية فان جماعة طالبان حققت مكاسب

حذرت "مجموعة الازمات الدولية" (انترناشونال كرايسيس غروب) في تقرير نشرته السبت من ان الغربيين يفشلون في افغانستان وان انسحاب قواتهم القتالية المرتقب في نهاية 2014 يمكن ان يدفع البلاد نحو حرب اهلية.

 

وبعد تسع سنوات على دخوله البلاد, لم تتمكن القوات الاجنبية من القضاء على طالبان ولا من كسب تاييد الرأي العام ولا من اقامة دولة وقوات امنية قوية, كما اكد مركز الابحاث الدولي الذي يوجد مقره في بروكسل.

 

وينتشر اكثر من 140 الف جندي اجنبي, ثلثاهم من الاميركيين, حاليا في افغانستان.

 

لكن رغم ارسال تعزيزات غربية فان جماعة طالبان حققت مكاسب على الارض في السنوات الماضية والحقت خسائر متزايدة بصفوف الحلفاء (662 قتيلا هذه السنة بعد سقوط 521 قتيلا في 2009 بحسب موقع متخصص باحصاء القتلى) ما يزيد من عدم تاييد الرأي العام في الغرب لهذه الحرب.

 

وقالت مجموعة الازمات الدولية ان "عناصر قليلة جدا تشير الى ان العمليات (الاميركية وعمليات حلف شمال الاطلسي) اضعفت المسلحين" مضيفة ان "حركة طالبان اصبحت اكثر نشاطا من اي وقت مضى ولا يزال لديها مخابىء وتحظى بدعم في باكستان".

 

وذكر المعهد بان عدد المدنيين القتلى ارتفع ايضا بمعدل الثلث في النصف الاول من العام 2010 (1171 بحسب الامم المتحدة).

 

وتستند استراتيجية الغربيين بشكل اساسي على القوات الافغانية التي يفترض ان تتولى الامن في كافة انحاء البلاد اعتبارا من نهاية 2014 بحسب الخطة التي اعتمدت الاسبوع الماضي خلال قمة حلف شمال الاطلسي في لشبونة.

 

لكن التقرير لفت الى ان الشرطة "فاسدة وجشعة وعنيفة" والجيش يحركه عدة رجال اقوياء كما اورد ان القوات الافغانية غير مدربة بشكل كاف وتسودها ظاهرة الفرار مشيرا الى انها "لا تقاوم طالبان سوى بشكل متواضع".

 

واستنتج التقرير ان الانسحاب التدريجي للقوات الغربية المرتقب في هذا الاطار لا يشكل الحل للازمة في افغانستان.

 

واضاف "بدون دعم خارجي, ستنهار الحكومة وستسيطر حركة طالبان على غالبية البلاد وستتفاقم النزاعات الداخلية ما يثير مخاوف من عودة الحرب الاهلية المدمرة التي شهدتها البلاد في التسعينيات".

 

وقالت المجموعة انه "تم بذل جهود قليلة جدا لتطوير المؤسسات السياسية والسلطات المحلية ونظام قضائي فعال, وهذا الفراغ قام المتمردون والسياسيون المجرمون بملئه" وعزا هذا الفشل بشكل اساسي الى "الادارات الاميركية المتعاقبة".

 

واكد المعهد ان فشل الغربيين في بناء افغانستان قوية واضح لا سيما وانهم انفقوا في البلاد عشرات مليارات الدولارات منذ تسعة اعوام.

 

لكن تدفق الاموال هذا ادى الى زيادة الفساد الذي اججه ايضا التنافس ضمن النخب الافغانية كما ادى الى تعميم الافلات من العقاب.

 

وانتقد مركز الابحاث ايضا بشدة استراتيجية محادثات السلام التي يدعو اليها الرئيس الافغاني حامد كرزاي والتي رفضتها حركة طالبان على الدوام.

 

ورأى المعهد ان هذا الباب المفتوح امام طالبان يمكن ان يؤدي الى تدهور العلاقات المتوترة اساسا بين مختلف المجموعات الافغانية وان يزيد من انعدام الامن.

 

واكدت سمينة احمد مديرة مجموعة الازمات الدولية في جنوب آسيا ان "هذا الامر لن يساعد الافغان, ولن يحل المشاكل الامنية التي يسببها تفكك الدولة".